وَتَصْلِيَةِ ۱ جَحِيمٍ ۲ .
وَاعْلَمْ يَا ابْنَ آدَمَ ، أَنَّ مِنْ وَرَاءِ هذَا ۳ أَعْظَمَ وَأَفْظَعَ ۴ وَأَوْجَعَ لِلْقُلُوبِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، ذلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النّاسُ ، وَذلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ يَجْمَعُ ۵ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فِيهِ الْأَوَّلِينَ وَالْاخِرِينَ ، ذلِكَ ۶ يَوْمٌ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ ، وَتُبَعْثَرُ ۷ فِيهِ الْقُبُورُ ، وَذلِكَ يَوْمُ الْازِفَةِ ۸ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَناجِرِ كاظِمِينَ ، وَذلِكَ يَوْمٌ لَا تُقَالُ ۹ فِيهِ عَثْرَةٌ ۱۰ ، وَلَا يُؤْخَذُ ۱۱ مِنْ أَحَدٍ
1.قال العلّامة المازندراني : التصلية : الإحراق والإدخال في النار ، قال القاضي : وذلك ما يجد في القبر من سموم النار ودخانها» . وقال العلّامة المجلسي : «وتصلية جحيم ، إمّا بإدخال نار البرزخ ، أو بشارة نار الخلد» . وراجع : تفسير البيضاوي ، ج ۵ ، ص ۲۹۴ ، ذيل الآية ۹۴ من سورة الواقعة (۵۶) .
2.قال ابن الأثير : «وفيه ذكر الجحيم في غير موضع ، هو اسم من أسماء جهنّم ، وأصله ما اشتدّ لهبه من النيران» . وقال الفيروزآبادي : «الجحيم : النار الشديدة التأجّج ، وكلّ نار بعضها فوق بعض ، كالجَحْمة ويضمّ ، وكلّ نار عظيمة في مَهْواة ، والمكان الشديد الحرّ» . النهاية ، ج ۱ ، ص ۲۴۱ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۴۳۲ (جحم) .
3.في الأمالي : + «ما هو» .
4.في الأمالي : «وأقطع» . و«أفظع» أي أشدّ شناعة . راجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۰۰۲ (فظع) .
5.في «ن» : «ويجمع» .
6.في «بف» : «ذاك» .
7.قال الجوهري : «الفرّاء : يقال : بَعْثَرَ الرجل متاعه وبَعْثَرَهُ ، إذا فرقه وبدّده وقلب بعضه على بعض ، ويقال : بعثرت الشيء وبعثرته ، إذا استخرجته وكشفته . وقال العلّامة المازندراني : «الفعل إمّا ماض معلوم من باب التفعلل على تشبيه القبر بإنسان أكل طعاما فلم يستقرّ في معدته فردّه ، أو مضارع مجهول من الرباعي المجرّد» . الصحاح ، ج ۲ ، ص ۵۹۳ (بعثر) .
8.قال العلّامة المازندراني : «أزف الوقت ، كفرح : دنا وقرب ، والأزف محرّكة : الضيق وسوء العيش . سمّيت القيامة آزفة لقرب حضورها ، أو لضيق عيش أكثر الناس فيها» . و راجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۰۵۶ .
9.في «ع ، ن ، بف» والأمالي : «لا يقال» . وفي «جت» بالتاء والياء معا .
10.في شرح المازندراني : «أقاله اللّه عثرته : وافقه في نقض العهد ، وأجابه إليه ؛ إذ وقع العهد بين العبد وبينه ـ تعالى ـ في أنّه إذا عصاه يعاقب ، فإذا استقال العاصي في ذلك اليوم وندم من ذلك العهد وطلب منه ـ تعالى ـ أن ينقضه ليتخلّص من العقاب ، لا يقال ولا يجاب ؛ لأنّ العهد مبرم لا ينقض بالإقالة» . وراجع : النهاية ، ج ۴ ، ص ۱۳۴ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۳۸۸ (قيل) .
11.في شرح المازندراني : «ولا تؤخذ» .