207
الكافي ج15

مَهْرَباً ، وَإِنَّ أَمْرَ اللّهِ نَازِلٌ ۱ وَلَوْ كَرِهَ الْخَلَائِقُ ، وَكُلُّ مَا هُوَ آتٍ قَرِيبٌ ، مَا شَاءَ اللّهُ كَانَ ، وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ ، فَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوى ، وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْاءِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ، وَاتَّقُوا اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ» ۲ . ۳

۱۴۸۵۵.وَبِهذَا الْاءِسْنَادِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ :أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «كانَ النّاسُ أُمَّةً واحِدَةً»۴ ؟
فَقَالَ : «كَانَ النَّاسُ ۵ قَبْلَ نُوحٍ أُمَّةَ ضَلَالٍ ۶ ، فَبَدَا لِلّهِ ۷ ، فَبَعَثَ الْمُرْسَلِينَ ۸ ، وَلَيْسَ كَمَا يَقُولُونَ : لَمْ يَزَلْ ۹ وَكَذَبُوا ، يَفْرُقُ ۱۰ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ مَا كَانَ مِنْ شِدَّةٍ أَوْ رَخَاءٍ أَوْ

1.في الزهد : + «على حاله» .

2.اقتباس من الآية ۲ من سورة المائدة (۵) .

3.الزهد ، ص ۱۴ ، ح ۲۸ ، بسنده عن أبان بن عثمان ، عن الصبّاح بن سيابة ، مع اختلاف يسير . وفي الفقيه ، ج ۴ ، ص ۴۰۲ ، ح ۵۸۶۸ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ۴۸۷ ، المجلس ۷۴ ، ح ۱ ، بسندهما عن أبي الصبّاح الكناني ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۱۵۴ ، ح ۲۵۳۸۴ ؛ الوسائل ، ج ۲۷ ، ص ۸۴ ، ح ۳۳۲۷۳ .

4.البقرة (۲) : ۲۱۳ .

5.في «د ، ع ، ل ، ن ، بف ، بن ، جت» : - «الناس» .

6.في تفسير العيّاشي : «واحدة» .

7.في «د ، ل» وحاشية «بح» : «عند اللّه » . وفي «بح ، بف» وحاشية «ن» : «فبدا اللّه » .

8.في تفسير العيّاشي ، ح ۳۰۶ : «فأرسل الرسل قبل نوح» بدل «فبعث المرسلين» .

9.في «بح ، جت ، جد» : «ولم يزل» . وفي الوافي : «لعلّ المراد بقولهم : لم يزل ، أنّ الأمر كان لم يزل على وتيرة واحدة لم يختلف باختلاف الأزمنة ومرّ الدهور ، وكذلك في ما لا يزال لا يختلف» . وفي المرآة : «قوله عليه السلام : وليس كما يقولون لم يزل ، أي ليس الأمر كما يقولون ، إنّ اللّه قدّر الاُمور في الأزل وقد فرغ منها فلا يتغيّر تقديراته تعالى ، بل للّه البداء في ما كتب في لوح المحو والإثبات ، كما قال : «يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَآءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِندَهُ أُمُّ الْكِتَـبِ» [الرعد (۱۳) : ۳۹] وقد مضى تحقيق ذلك في كتاب التوحيد» . قد حقّق معنى البداء في الشروح ذيل باب البداء ، ونحن جئنا بكلامهم ملخّصا ذيل نفس الباب .

10.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي . وفي حاشية «بح» والمطبوع وشرح المازندراني : + «اللّه » .


الكافي ج15
206

يَتَوَلَّ ۱ الدُّنْيَا ۲ يَعْجِزْ عَنْهَا ، وَمَنْ يَعْرِفِ الْبَلَاءَ يَصْبِرْ عَلَيْهِ ۳ ، وَمَنْ لَا يَعْرِفْهُ ۴ يَنْكُلْ ۵ ، وَالرَّيْبُ ۶ كُفْرٌ ، وَمَنْ يَسْتَكْبِرْ يَضَعْهُ اللّهُ ، وَمَنْ يُطِعِ الشَّيْطَانَ يَعْصِ اللّهَ ، وَمَنْ يَعْصِ اللّهَ يُعَذِّبْهُ اللّهُ ۷ ، وَمَنْ يَشْكُرْ ۸ يَزِيدُهُ ۹ اللّهُ ، وَمَنْ يَصْبِرْ عَلَى الرَّزِيَّةِ ۱۰ يُعِنْهُ ۱۱ اللّهُ ، وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ فَحَسْبُهُ اللّهُ ، لَا تُسْخِطُوا ۱۲ اللّهَ بِرِضَا أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ ، وَلَا تَقَرَّبُوا إِلى أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ ۱۳ تَتَبَاعَدُوا ۱۴ مِنَ اللّهِ ، فَإِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ ۱۵ شَيْءٌ يُعْطِيهِ بِهِ خَيْراً ، وَلَا يَدْفَعُ بِهِ عَنْهُ شَرّاً إِلَا بِطَاعَتِهِ وَاتِّبَاعِ مَرْضَاتِهِ ، وَإِنَّ طَاعَةَ اللّهِ نَجَاحٌ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ ۱۶ يُبْتَغى ، وَنَجَاةٌ مِنْ كُلِّ شَرٍّ يُتَّقى ، وَإِنَّ ۱۷ اللّهَ ـ عَزَّ ذِكْرُهُ ـ يَعْصِمُ مَنْ أَطَاعَهُ ، وَلَا يَعْتَصِمُ بِهِ ۱۸ مَنْ عَصَاهُ ، وَلَا يَجِدُ الْهَارِبُ مِنَ اللّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ

1.في الوافي والمرآة : «يتولّى» .

2.في الزهد : «يثق بالدنى» بدل «يتولّ الدنيا» .

3.في شرح المازندراني : - «عليه» .

4.في «بح ، جد» : «لا يعرف» .

5.النكول : الامتناع ، والجبن . الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۸۳۵ (نكل) .

6.في الزهد : «والذنب» .

7.في «ن» : - «اللّه » .

8.في «ن ، جد» : «يشكره» .

9.في الوافي وشرح المازندراني : «يزده» . وفي المرآة : «يزيد» .

10.في الوافي : «المصيبة» . والرزيّة : المصيبة ، والجمع : رزايا . المصباح المنير ، ص ۲۲۶ (رزي) .

11.في «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بف ، بن ، جت ، جد» : «يعينه» . وفي الزهد : «يعقبه» .

12.في «د» : «فلا تسخطوا» .

13.في الوافي : - «من الخلق» .

14.في «بح» : «يتباعدوا» . وفي «ع ، ل ، بف ، بن» وحاشية «م ، ن ، جت» : «بتباعد» . وفي «جد» والوافي : «يتباعد» . وفي «د» بالتاء والياء معا . وفي حاشية «جد» : «تباعدوا» .

15.في «بف» والوافي : «خلقه» .

16.في الفقيه والأمالي : «نجاح كلّ خير» . وفي المرآة : «كلمة «من» ليست في الكتابين ، ولعلّها زيدت من النسّاخ ، ولا يخفى توجيهها» .

17.في «بن» : «فإنّ» .

18.في حاشية «ن» والفقيه والأمالي : «منه» . وفي «بن» : - «به» . وفي المرآة : «وفي الكتابين : ولا يعتصم منه ، وهو الأصوب ، أي لا يتأنّى من عصاه أن يعصم ويحفظ نفسه عن عذاب اللّه بغيره . وعلى ما في الكتاب لعلّ المراد أنّ العاصي قد قطع سبب العصمة بينه وبين اللّه فلا يعصمه اللّه من الشرور في الدنيا والآخرة» .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 319747
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي