مَهْرَباً ، وَإِنَّ أَمْرَ اللّهِ نَازِلٌ ۱ وَلَوْ كَرِهَ الْخَلَائِقُ ، وَكُلُّ مَا هُوَ آتٍ قَرِيبٌ ، مَا شَاءَ اللّهُ كَانَ ، وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ ، فَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوى ، وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْاءِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ، وَاتَّقُوا اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ» ۲ . ۳
۱۴۸۵۵.وَبِهذَا الْاءِسْنَادِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ :أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «كانَ النّاسُ أُمَّةً واحِدَةً»۴ ؟
فَقَالَ : «كَانَ النَّاسُ ۵ قَبْلَ نُوحٍ أُمَّةَ ضَلَالٍ ۶ ، فَبَدَا لِلّهِ ۷ ، فَبَعَثَ الْمُرْسَلِينَ ۸ ، وَلَيْسَ كَمَا يَقُولُونَ : لَمْ يَزَلْ ۹ وَكَذَبُوا ، يَفْرُقُ ۱۰ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ مَا كَانَ مِنْ شِدَّةٍ أَوْ رَخَاءٍ أَوْ
1.في الزهد : + «على حاله» .
2.اقتباس من الآية ۲ من سورة المائدة (۵) .
3.الزهد ، ص ۱۴ ، ح ۲۸ ، بسنده عن أبان بن عثمان ، عن الصبّاح بن سيابة ، مع اختلاف يسير . وفي الفقيه ، ج ۴ ، ص ۴۰۲ ، ح ۵۸۶۸ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ۴۸۷ ، المجلس ۷۴ ، ح ۱ ، بسندهما عن أبي الصبّاح الكناني ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۱۵۴ ، ح ۲۵۳۸۴ ؛ الوسائل ، ج ۲۷ ، ص ۸۴ ، ح ۳۳۲۷۳ .
4.البقرة (۲) : ۲۱۳ .
5.في «د ، ع ، ل ، ن ، بف ، بن ، جت» : - «الناس» .
6.في تفسير العيّاشي : «واحدة» .
7.في «د ، ل» وحاشية «بح» : «عند اللّه » . وفي «بح ، بف» وحاشية «ن» : «فبدا اللّه » .
8.في تفسير العيّاشي ، ح ۳۰۶ : «فأرسل الرسل قبل نوح» بدل «فبعث المرسلين» .
9.في «بح ، جت ، جد» : «ولم يزل» .
وفي الوافي : «لعلّ المراد بقولهم : لم يزل ، أنّ الأمر كان لم يزل على وتيرة واحدة لم يختلف باختلاف الأزمنة ومرّ الدهور ، وكذلك في ما لا يزال لا يختلف» .
وفي المرآة : «قوله عليه السلام : وليس كما يقولون لم يزل ، أي ليس الأمر كما يقولون ، إنّ اللّه قدّر الاُمور في الأزل وقد فرغ منها فلا يتغيّر تقديراته تعالى ، بل للّه البداء في ما كتب في لوح المحو والإثبات ، كما قال : «يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَآءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِندَهُ أُمُّ الْكِتَـبِ» [الرعد (۱۳) : ۳۹] وقد مضى تحقيق ذلك في كتاب التوحيد» . قد حقّق معنى البداء في الشروح ذيل باب البداء ، ونحن جئنا بكلامهم ملخّصا ذيل نفس الباب .
10.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي . وفي حاشية «بح» والمطبوع وشرح المازندراني : + «اللّه » .