213
الكافي ج15

أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، فَذَهَبْتُ أَتَكَلَّمُ ، فَقَالَ لِي : «مَهْ ، لَا تَدْخُلْ فِيمَا بَيْنَنَا ، فَإِنَّمَا ۱ مَثَلُنَا وَمَثَلُ بَنِي عَمِّنَا كَمَثَلِ رَجُلٍ كَانَ ۲ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ لَهُ ابْنَتَانِ ، فَزَوَّجَ إِحْدَاهُمَا مِنْ رَجُلٍ زَرَّاعٍ ۳ ، وَزَوَّجَ الْأُخْرى مِنْ رَجُلٍ فَخَّارٍ ۴ ، ثُمَّ زَارَهُمَا ، فَبَدَأَ بِامْرَأَةِ الزَّرَّاعِ ۵ ، فقَالَ لَهَا : كَيْفَ حَالُكُمْ؟ فَقَالَتْ : قَدْ زَرَعَ زَوْجِي زَرْعاً كَثِيراً ، فَإِنْ أَرْسَلَ اللّهُ السَّمَاءَ ۶ فَنَحْنُ أَحْسَنُ بَنِي إِسْرَائِيلَ حَالًا ، ثُمَّ مَضى إِلى امْرَأَةِ الْفَخَّارِ ، فَقَالَ لَهَا ۷ : كَيْفَ حَالُكُمْ؟ فَقَالَتْ : قَدْ عَمِلَ زَوْجِي فَخَّاراً كَثِيراً ، فَإِنْ أَمْسَكَ اللّهُ السَّمَاءَ ۸ فَنَحْنُ أَحْسَنُ بَنِي إِسْرَائِيلَ حَالًا ، فَانْصَرَفَ ۹ وَهُوَ يَقُولُ : اللّهُمَّ أَنْتَ لَهُمَا ، وَكَذلِكَ ۱۰ نَحْنُ ۱۱ » . ۱۲

۱۴۸۶۱.مُحَمَّدٌ۱۳، عَنْ أَحْمَدَ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ ذَرِيحٍ ، قَالَ :

1.في «د ، ع ، ل ، م ، بح ، بف ، بن ، جد» والوافي : «وإنّما» .

2.في «د» : - «كان» .

3.في «بف» والوافي : «زارع» .

4.الفخّار : صانع الخزف ، والفخّار أيضا : الطين المطبوخ ، وقبل الطبخ هو خزف وصلصال ، وطين معروف تعمل منه الجِرار والكيزان وغيرهما ، وجمع فَخّارة ، وهي الجَرَّة . راجع : المغرب ، ص ۳۵۳ ؛ لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۴۳۶ ؛ المصباح المنير ، ص ۴۶۴ (فخر) .

5.في «بف» والوافي : «الزارع» .

6.في «ن» : «الماء» . وفي «د» : + «لها» . والسماء : المطر ، قال ابن الأثير : «وسمّي المطر سماء لأنّه من السماء ، يقال : مازلنا نطأ السماء حتّى أتيناكم ، أي المطر» . راجع : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۳۸۲ ؛ النهاية ، ج ۲ ، ص ۴۰۶ (سما) .

7.في «ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد» : - «لها» .

8.في «ن» : «الماء» .

9.في «بح» : + «الرجل» .

10.في «بف» : «وأنا كذلك» .

11.في المرآة : «قوله : أنت لهما ، أي المقدّر لهما ، تختار لكلّ منهما ما يصلحهما ، ولا أشفع لأحدهما ؛ لأنّك أعلم بصلاحهما ، ولا اُرجّح أحدهما على الآخر . قوله عليه السلام : وكذلك نحن ، أي ليس لكم أن تحاكموا بيننا ؛ لأنّ الخصمين كليهما من أولاد الرسول ويلزمكم احترامهما لذلك ، فليس لكم أن تدخلوا بينهم في ما فيه يختصمون ، كما أنّ ذلك الرجل لم يرجّح جانب أحد صهريه ووكل أمرهما إلى اللّه تعالى» . وقيل غير ذلك . راجع : شرح المازندراني ، ج ۱۱ ، ص ۴۳۶ .

12.الوافي ، ج ۲ ، ص ۲۳۷ ، ح ۷۰۵ .

13.في «بف» : «عنه» .


الكافي ج15
212

كَانَ قَبْلَ ذلِكَ رُئِيَ شَيْءٌ مِنَ الْجُدَرِيِّ ۱ ، وَلَا رَأَوْا ذلِكَ مِنَ الطَّيْرِ قَبْلَ ذلِكَ الْيَوْمِ وَلَا بَعْدَهُ» .
قَالَ : «وَمَنْ أَفْلَتَ ۲ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ انْطَلَقَ حَتّى إِذَا بَلَغُوا حَضْرَمَوْتَ ۳ ـ وَهُوَ وَادٍ دُونَ الْيَمَنِ ـ أَرْسَلَ اللّهُ عَلَيْهِمْ سَيْلًا فَغَرَّقَهُمْ أَجْمَعِينَ» .
قَالَ ۴ : «وَمَا رُئِيَ فِي ذلِكَ الْوَادِي مَاءٌ قَطُّ ۵ قَبْلَ ذلِكَ الْيَوْمِ بِخَمْسَةَ عَشَرَ سَنَةً» قَالَ : «فَلِذلِكَ سُمِّيَ حَضْرَمَوْتَ حِينَ مَاتُوا فِيهِ» . ۶

۱۴۸۶۰.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ بُكَيْرٍ وَثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ وَعَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ ، قَالَ :۷ وَقَعَ بَيْنَ أَبِي جَعْفَرٍ وَبَيْنَ وَلَدِ الْحَسَنِ عليهماالسلام كَلَامٌ ، فَبَلَغَنِي ذلِكَ ، فَدَخَلْتُ عَلى

1.قال المحقّق الشعراني في هامش الوافي : «الجدريّ والحصبة مرضان لم يذكرا في كتب اليونانيّين ، وأوّل من ذكرهما وبحث عنهما محمّد بن زكريّا الرازي على ما قاله النفيسي في شرح الأسباب وتعجّب من عدم ذكر جالينوس لهما ، ثمّ احتمل أنّه تعرّض لهما في كتاب آخر غير الستّة عشر المعروفة من كتبه ، والحقّ أنّه لم يكن الجدريّ حدث بعد في عهد جالينوس في هذه البلاد ، وإنّما كان بدو وجود هذا المرض في عساكر أبرهة بسبب الطير ، ولكن زعم الرازي أنّ المرضين من الأخباث والدم التي يتغذّى بهما الجنين في الرحم ولابدّ أن يظهر بعد الولادة ولم يجعلهما نظير الأمراض الوبائيّة من سبب خارج عن البدن ، فراجع . والحصبة : ما نسمّية اليوم سرخجه ، والجدريّ : آبله» .

2.الإفلات والتفلّت والانفلات : التخلّص من الشيء فجأة من غير تمكّث . النهاية ، ج ۳ ، ص ۴۶۷ (فلت) .

3.«حضرموت» : ناحية واسعة في شرقيّ عدن بقرب البحر ، وحولها رمال كثيرة تعرف بالأحقاف ، وبها قبر هود عليه السلام ، وبقربها بئر برهوت . وهما اسمان جعلا واحدا ، وإن شئت بنيت الاسم الأوّل على الفتح وأعربت الثاني إعراب ما لا ينصرف فقلت : هذا حَضْرَ مَوْتُ ، وإن شئت أضفت الأوّل إلى الثاني فقلت : هذا حَضْرُ مَوْتٍ ، أعربت حضرا وخفضت موتا . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۶۳۴ (حضر) ؛ معجم البلدان ، ج ۲ ، ص ۲۷۰ (حضر موت) .

4.في «بف» : - «قال» .

5.في «ع ، م ، بن ، جت ، جد» والبحار : - «قطّ» .

6.علل الشرائع ، ص ۵۲۱ ، ح ۲ ، بسنده عن ابن محبوب ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۴۴۸ ، ح ۲۵۵۴۱ ؛ البحار ، ج ۱۵ ، ص ۱۵۹ ، ح ۸۹ .

7.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۸۵

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 323752
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي