23
الكافي ج15

أَمْرَ اللّهِ ، وَلَا حَوْلَ ۱ وَلَا قُوَّةَ إِلَا بِاللّهِ» .
وَقَالَ : «أَيَّتُهَا الْعِصَابَةُ الْحَافِظُ اللّهُ لَهُمْ أَمْرَهُمْ ۲ ، عَلَيْكُمْ بِآثَارِ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ۳ وَسُنَّتِهِ ۴ ، وَآثَارِ الْأَئِمَّةِ الْهُدَاةِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله مِنْ بَعْدِهِ وَسُنَّتِهِمْ ؛ فَإِنَّهُ ۵ مَنْ أَخَذَ بِذلِكَ فَقَدِ اهْتَدى ، وَمَنْ تَرَكَ ذلِكَ وَرَغِبَ عَنْهُ ضَلَّ ؛ لِأَنَّهُمْ هُمُ الَّذِينَ أَمَرَ اللّهُ بِطَاعَتِهِمْ وَوَلَايَتِهِمْ وَقَدْ قَالَ أَبُونَا رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : الْمُدَاوَمَةُ عَلَى الْعَمَلِ فِي اتِّبَاعِ الْاثَارِ وَالسُّنَنِ ـ وَإِنْ قَلَّ ـ أَرْضى لِلّهِ ۶ وَأَنْفَعُ عِنْدَهُ فِي الْعَاقِبَةِ مِنَ الِاجْتِهَادِ فِي الْبِدَعِ وَاتِّبَاعِ الْأَهْوَاءِ ، أَلَا إِنَّ اتِّبَاعَ الْأَهْوَاءِ وَاتِّبَاعَ الْبِدَعِ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللّهِ ۷ ضَلَالٌ ۸ ، وَكُلُّ ضَلَالَةٍ ۹ بِدْعَةٌ ۱۰ ، وَكُلُّ بِدْعَةٍ فِي النَّارِ ، وَلَنْ يُنَالَ شَيْءٌ مِنَ الْخَيْرِ عِنْدَ اللّهِ إِلَا بِطَاعَتِهِ

1.في «د ، ع ، ل ، بف ، بن» : - «ولا حول» .

2.في الوسائل ، ح ۳۲۲۸۱ : - «الحافظ اللّه لهم أمرهم» . ومرّ معنى العصابة أوائل الحديث . وفي شرح المازندراني : «وقال : أيّتها العصابة الحافظ اللّه لهم أمرهم ، الدنيوي والاُخروي . والجملة الوصفيّة إمّا دعائيّة أو خبريّة ، وإشارة إلى أنّه ينبغي التوسّل باللّه وحفظه في جميع الاُمور وعدم الاعتماد بحولهم وقوّتهم» . وفي الوافي : «الحافظ اللّه لهم أمرهم ، لعلّ المراد به حفظ أمر دينهم بإقامة إمام لهم بعد إمام ، ومع غيبة إمامهم بتبليغ كلام أئمّتهم إليهم وإبقاء آثارهم لديهم ؛ لئلّا يحتاجوا إلى الآراء والأهواء والمقاييس» .

3.في حاشية «جت» وشرح المازندراني : + «من بعده» .

4.في حاشية «بح» : + «من بعده» .

5.في «ن» وحاشية «بح» : «فإنّ» .

6.في المرآة : «قوله عليه السلام : أرضى للّه ، هذا من قبيل المماشاة مع الخصم لترويج الحجّة ، أي لو كان ينفع البدع ويرضى الرحمن به على الفرض المحال ، كان اتّباع السنّة أنفع وأرضى وإن قلّ» .

7.في شرح المازندراني : «بغير هدى من اللّه ، تأكيد ؛ لأنّ اتّباع الأهواء والبدع يكونان بغير هدى من اللّه قطعا» .

8.في «جت» وحاشية «بح» : «ضلالة» .

9.في «بف» وحاشية «بح ، جت» والوافي : «ضلال» .

10.في شرح المازندراني : «فيه ترغيب في ترك الآراء المخترعة والأهواء المبتدعة معلّلاً بأنّ اتّباعهما ضلالة وأنّ الضلالة توجب الدخول في النار ؛ لأنّ التمسّك يقود إلى حمل أثقال الخطايا... قال المازري : البدعة : ما اُحدثت ولم يسبق لها مثال ، وحديث : كلّ بدعة في النار ، من العامّ المخصوص ؛ لأنّ من البدع واجب ، كترتيب الأدلّة على طريقة المتكلّمين للردّ على الملاحدة ، ومنها مندوب ، كبناء المدارس والزوايا ، ومنها مباح ، كالبسط في أنواع الأطعمة والأشربة . أقول : هذا إن فسّرت البدعة بما ذكر ، وأمّا إن فسّرت بما خالف الشرع ، أو بما نهى عنه الشارع فلا تصدق على الاُمور المذكورة» . وفي المرآة : «قوله : عليه السلام : وكلّ ضلال بدعة ، الغرض بيان التلازم والتساوي بين المفهومين ويظهر منه أنّ قسمة البدع بحسب انقسام الأحكام الخمسة ، كما فعله جماعة من الأصحاب تبعا للمخالفين ليس على ما ينبغي ؛ إذ البدعة ما لم يرد في الشرع ، لا خصوصا ولا في ضمن عامّ . وما ذكروه من البدع الواجبة والمستحبّة والمكروهة والمباحة هي الداخلة في ضمن العمومات ، ولتحقيق ذلك مقام آخر» . وراجع : سبل السلام ، ج ۲ ، ص ۴۸ .


الكافي ج15
22

وَجَامِلُوا ۱ النَّاسَ ، وَلَا تَحْمِلُوهُمْ عَلى رِقَابِكُمْ ، تَجْمَعُوا ۲ مَعَ ذلِكَ طَاعَةَ رَبِّكُمْ .
وَإِيَّاكُمْ وَسَبَّ ۳ أَعْدَاءِ اللّهِ ۴ حَيْثُ يَسْمَعُونَكُمْ ۵ ، «فَيَسُبُّوا اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ»۶ ، وَقَدْ يَنْبَغِي لَكُمْ أَنْ تَعْلَمُوا ۷ حَدَّ سَبِّهِمْ لِلّهِ ۸ كَيْفَ هُوَ ، إِنَّهُ مَنْ سَبَّ أَوْلِيَاءَ اللّهِ فَقَدِ انْتَهَكَ ۹ سَبَّ اللّهِ ۱۰ ، وَمَنْ أَظْلَمُ عِنْدَ اللّهِ مِمَّنِ اسْتَسَبَّ لِلّهِ وَلِأَوْلِيَائِهِ ۱۱ ، فَمَهْلًا مَهْلًا ۱۲ ، فَاتَّبِعُوا

1.في شرح المازندراني : «جاملوا ، بالجيم أو الحاء المهملة ، كما مرّ» . وقد مرّ في أوائل هذا الحديث الشريف عند قوله عليه السلام : «وعليكم بمجاملة أهل الباطل» .

2.في حاشية «بن ، بح» : «تجمعون» . وفي المرآة : «قوله عليه السلام : تجمعوا مع ذلك ، جواب للأمر ، أي إنّكم إذا جاملتم الناس جمعتم مع الأمن وعدم حمل الناس على رقابكم بالعمل بطاعة ربّكم في ما أمر كم به من التقيّة ، وفي بعض النسخ : تجمعون ، فيكون حالاً عن ضميري الخطاب ، أي إن أجمعوا طاعة اللّه مع المجاملة ، لا بأن تتابعوهم في المعاصي وتشاركوهم في دينهم ، بل بالعمل بالتقيّة في ما أمركم اللّه فيه بالتقيّة» .

3.في «جت» وحاشية «بح» : «أن تسبّوا» بدل «وسبّ» .

4.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۸

5.في المرآة : «قوله عليه السلام : حيث يسمعونكم ، بفتح الياء ، أي يسمعون منكم ، بل سبّوا أعداء اللّه في الخلوات وفي مجامع المؤمنين . ويحتمل أن يقرأ بضمّ الياء ، يقال : أسمعه ، أي شتمه ، أي إن شتموكم لا تسبّوا أئمّتهم ؛ فإنّهم يسبّون أئمّتكم . ثمّ فسّر عليه السلام معنى سبّ اللّه بأنّهم لا يسبّون اللّه ، بل المراد بسبّ اللّه سبّ أولياء اللّه ؛ فإنّ من سبّهم فقد سبّ اللّه ، ومن أظلم ممّن فعل فعلاً يعلم أنّه يصير سببا لسبّ اللّه وسبّ أوليائه؟» .

6.الأنعام (۶) : ۱۰۸ . وفي شرح المازندراني : «فيسبّو اللّه عدوا بغير علم ، هذه العبارة تحتمل وجهين : أحدهما ما ذكره الفاضل الأمين الأسترآبادي ، وهو أنّهم يسبّون من ربّاكم ومن علّمكم السبّ ، ومن المعلوم أنّ المربّي والمعلّم هو اللّه تعالى بواسطة النبيّ وآله عليهم السلام فينتهي سبّهم إلى اللّه من غير علمهم به . وثانيهما أنّهم يسبّون أولياء اللّه ، كما دلّ عليه بعض الروايات صريحا ودلّ عليه أيضا ظاهر هذه الرواية ، كما أشار إليه بقوله : وقد ينبغي أن تعلموا حدّ سبّهم للّه ـ أي معناه ـ كيف هو» . وفي الوافي : «عدوا : تجاوزا عن الحقّ إلى الباطل . بغير علم : على جهالة باللّه ، أشار بذلك إلى قوله سبحانه : «وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوَ ا بِغَيْرِ عِلْمٍ» أراد أنّ سبّكم لأئمّتهم جهارا يقتضي سبّهم لأئمّتكم ، وهو معنى سبّ اللّه تعالى وحدّه» .

7.في «بن» : «أن تعرفوا» .

8.في «د» : «اللّه » .

9.في «بن» : - «انتهك» .

10.«فقد انتهك سبّ اللّه » أي دخل فيه وتناوله ؛ من الانتهاك ، وهو مصدر انتهك الرجل الحرمة ، أي تناولها بما لا يحلّ ، أو هو المبالغة في خرق محارم اللّه تعالى وإتيانها . راجع : الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۶۱۳ ؛ النهاية ، ج ۵ ، ص ۱۳۷ (نهك) .

11.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي وشرح المازندراني والبحار . وفي المطبوع : «ولأولياء اللّه » .

12.في المرآة : «فمهلاً مهلاً ، أي لتسكنوا سكونا وأخّروا تأخيرا واتركوا هذه الاُمور إلى ظهور دولة الحقّ» .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 328146
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي