الشَّيْءِ ، إِذاً لَمْ يَكُنْ لَهُ انْقِطَاعٌ أَبَداً ، وَلَمْ يَزَلِ اللّهُ إِذاً وَمَعَهُ شَيْءٌ لَيْسَ هُوَ يَتَقَدَّمُهُ ، وَلكِنَّهُ كَانَ إِذْ لَا شَيْءَ غَيْرَهُ ، وَخَلَقَ الشَّيْءَ الَّذِي جَمِيعُ الْأَشْيَاءِ مِنْهُ ، وَهُوَ الْمَاءُ الَّذِي خَلَقَ الْأَشْيَاءَ مِنْهُ ۱ ، فَجَعَلَ ۲ نَسَبَ كُلِّ شَيْءٍ إِلَى الْمَاءِ ، وَلَمْ يَجْعَلْ لِلْمَاءِ نَسَباً يُضَافُ إِلَيْهِ ، وَخَلَقَ الرِّيحَ مِنَ الْمَاءِ ، ثُمَّ سَلَّطَ الرِّيحَ عَلَى الْمَاءِ ، فَشَقَّقَتِ الرِّيحُ مَتْنَ الْمَاءِ حَتّى ثَارَ مِنَ الْمَاءِ زَبَدٌ عَلى قَدْرِ مَا شَاءَ أَنْ يَثُورَ ، فَخَلَقَ مِنْ ذلِكَ الزَّبَدِ أَرْضاً بَيْضَاءَ نَقِيَّةً ۳ لَيْسَ فِيهَا صَدْعٌ ۴ وَلَا ثَقْبٌ ۵ وَلَا صُعُودٌ وَلَا هُبُوطٌ ۶ وَلَا شَجَرَةٌ ، ثُمَّ طَوَاهَا فَوَضَعَهَا فَوْقَ الْمَاءِ ، ثُمَّ خَلَقَ اللّهُ النَّارَ مِنَ الْمَاءِ ، فَشَقَّقَتِ النَّارُ مَتْنَ الْمَاءِ حَتّى ثَارَ مِنَ الْمَاءِ دُخَانٌ عَلى قَدْرِ مَا شَاءَ اللّهُ أَنْ يَثُورَ ، فَخَلَقَ مِنْ ذلِكَ الدُّخَانِ سَمَاءً صَافِيَةً نَقِيَّةً لَيْسَ فِيهَا صَدْعٌ وَلَا ثَقْبٌ ۷ ، وَذلِكَ قَوْلُهُ : «أَمِ السَّماءُ۸بَناها رَفَعَ سَمْكَها فَسَوّاها وَأَغْطَشَ لَيْلَها وَأَخْرَجَ ضُحاها» » ۹ .
۱۰ قَالَ : «وَلَا شَمْسٌ وَلَا قَمَرٌ وَلَا نُجُومٌ وَلَا سَحَابٌ ، ثُمَّ طَوَاهَا ، فَوَضَعَهَا ۱۱ فَوْقَ الْأَرْضِ ، ثُمَّ نَسَبَ الْخَلِيقَتَيْنِ ۱۲ ، فَرَفَعَ السَّمَاءَ قَبْلَ الْأَرْضِ ،
1.في «بف» : - «الذي خلق الأشياء منه» .
2.في «ن» : «وجعل» .
3.في «ن» : «نقيّة بيضاء» .
4.الصَدْعُ : الشقّ والتفرّق . راجع : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۲۴۱ (صدع) .
5.في «م ، بح ، بف ، جت ، جد» وشرح المازندراني : «نقب» .
6.قرأ العلّامة المازندراني الصعود و الهبوط بالفتح ، حيث قال في شرحه : «الصعود بالفتح : العقبة ، والهبوط بالفتح : الخدود» . قوله : «الخدود» الصحيح : الحَدُور . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۴۹۷ (صعد) ؛ و ج ۳ ، ص ۱۱۶۹ (هبط) .
7.في «ل ، م ، بح ، بف ، جت» وشرح المازندراني والوافي والبحار : «نقب» .
8.هكذا في المصحف والبحار . وفي النسخ والمطبوع : «والسماء» بدل «أم السماء» .
9.النازعات (۷۹) : ۲۷ ـ ۲۹ .
10.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۹۵
11.في شرح المازندراني : «ووضعها» .
12.في «ن» : «الخلقتين» . وفي «ع ، ل» : «الخليقين» . وفي «د» : «الحلقتين» .
وفي شرح المازندراني : «ثمّ نسب الخليقتين ، أي جاء بواحدة منهما في أثر الآخر» .
وفي المرآة : «قوله عليه السلام : ثمّ نسب الخليقتين ، أي رتّبهما في الوضع وجعل إحداهما فوق الاُخرى ، أو بيّن نسبة خلقهما في كتابه بقوله : «وَ الْأَرْضَ بَعْدَ ذَ لِكَ دَحَـاهَآ» [النازعات (۷۹) : ۳۰] فبيّن أنّ دحوالأرض بعد رفع السماء» .