241
الكافي ج15

وَاللُّؤْلُؤِ ۱ ، شِرَاكُهُمَا يَاقُوتٌ أَحْمَرُ ، ۲ فَإِذَا دَنَتْ مِنْ وَلِيِّ اللّهِ فَهَمَّ أَنْ يَقُومَ إِلَيْهَا شَوْقاً ، فَتَقُولُ ۳ لَهُ ۴ : يَا وَلِيَّ اللّهِ ، لَيْسَ هذَا يَوْمَ تَعَبٍ وَلَا نَصَبٍ ۵ ، فَلَا تَقُمْ ، أَنَا لَكَ وَأَنْتَ لِي .
قَالَ ۶ : فَيَعْتَنِقَانِ مِقْدَارَ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ مِنْ أَعْوَامِ الدُّنْيَا لَا يُمِلُّهَا وَلَا تُمِلُّهُ ۷ .
قَالَ ۸ : فَإِذَا فَتَرَ بَعْضَ الْفُتُورِ مِنْ غَيْرِ مَلَالَةٍ ، نَظَرَ إِلى عُنُقِهَا ، فَإِذَا عَلَيْهَا قَلَائِدُ مِنْ قَصَبٍ ۹ مِنْ يَاقُوتٍ أَحْمَرَ ، وَسْطَهَا لَوْحٌ صَفْحَتُهُ دُرَّةٌ مَكْتُوبٌ فِيهَا : أَنْتَ يَا وَلِيَّ اللّهِ حَبِيبِي ، وَأَنَا الْحَوْرَاءُ حَبِيبَتُكَ ، إِلَيْكَ تَنَاهَتْ نَفْسِي ، وَإِلَيَّ تَنَاهَتْ ۱۰ نَفْسُكَ ، ثُمَّ يَبْعَثُ

1.«مكلّلتان بالياقوت واللؤلؤ» أي محفوفتان ومحاطتان ومزيّنتان بهما . راجع : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۸۱۲ (كلل) .

2.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۹۸

3.في «جد» بالتاء والياء معا . وفي الوافي : «فيقول» .

4.في «بن ، جت» : - «له» .

5.النصب والتعب بمعنى واحد ، وهو الكلال والإعياء ، فالعطف للتفسير والتأكيد .

6.في «جت» والبحار : - «قال» .

7.قال المحقّق الشعراني في هامش الوافي : «قوله : فيعتنقان مقدار خمسمائة عام من أعوام الدنيا لا يملّها ولا تملّه ، ليس الغرض من شهوات الآخرة ولذّاتها هوالغرض من لذّات الدنيا ؛ لأنّ اللّه تعالى ركّب في الدنيا في الإنسان شهوات لحوائج ضروريّة تدفع بها ، وإذا اندفعت لم تبق لذّة ورغبة إليها ، فالطعام لدفع ما يتحلّل ، والوقاع للنسل ، فإذا شبع الجائع كره الطعام ، وإذا أنزل المنيّ لم تكن له رغبة في اعتناق أجمل النساء ، بخلاف الآخرة ؛ فإنّ اللذّة فيها مقصودة لذاتها يرغب فيها من غير تألّم بالشوق ولا يشبع منها ورغباتها للابتهاج بالصور المحبوبة ، و هذا حاصل للنفس المجرّدة عن الملوّثات بالصور الكمالية الحسنة دائما ، فالتذاذ أهل الجنّة بالطعام واعتناق الحور العين وقاعهنّ نظير الالتذاذ في الدنيا بالعلم والعمل وليست الأبدان الاُخرويّة كالأبدان الدنيويّة ممنوّة بالآفات ومجتمعة للقذرات ، وليس يتعبون بالعمل والحركات ، ولا يضعفون ؛ لأنّ أبدانهم في سلطنة أرواحهم وليس بينهما تدافع ومناقضة ، فإذا أراد الروح أن يطير ببدنه طار ولم يمنعه ثقل البدن ، وإذا أراد أن يأكل أكل ولم يزاحمه ملاء المعدة ، وهكذا ليست الأوهام مناقضة للعقول هناك ، ويلتذّون بالدعاء والذكر ومناجاة اللّه تعالى ، بل هي أكبر لذّاتهم ، ورضوان من اللّه أكبر ، وليسوا كأهل الدنيا ملتذّين بالغفلة والبطالة ، وقال اللّه تعالى : «فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّآ أُخْفِىَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ» [السجدة (۳۲) : ۱۷]» .

8.في «بف» : - «قال» .

9.قال ابن الأثير : «في حديث خديجة : ببيت من قصب في الجنّة ، القصب في هذا الحديث : لؤلؤ مجوّف واسع ، كالقصر المنيف . والقصب من الجوهر : ما استطال منه في تجويف» . النهاية ، ج ۴ ، ص ۶۷ (قصب) .

10.في حاشية «بح» : «تاقت» .


الكافي ج15
240

الْاءِكْلِيلِ ۱ تَحْتَ التَّاجِ .
قَالَ : وَأُلْبِسَ سَبْعِينَ حُلَّةَ حَرِيرٍ بِأَلْوَانٍ مُخْتَلِفَةٍ وَضُرُوبٍ مُخْتَلِفَةٍ مَنْسُوجَةً بِالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَاللُّؤْلُؤِ وَالْيَاقُوتِ الْأَحْمَرِ ، فَذلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : «يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِباسُهُمْ فِيها حَرِيرٌ»۲ فَإِذَا جَلَسَ الْمُؤْمِنُ عَلى سَرِيرِهِ ، اهْتَزَّ سَرِيرُهُ فَرَحاً ، فَإِذَا اسْتَقَرَّ لِوَلِيِّ ۳ اللّهِ ـ عَزَّوَجَلَّ ـ مَنَازِلُهُ فِي الْجِنَانِ ، اسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ الْمَلَكُ ۴ الْمُوَكَّلُ بِجِنَانِهِ لِيُهَنِّئَهُ بِكَرَامَةِ اللّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِيَّاهُ ، فَيَقُولُ لَهُ خُدَّامُ الْمُؤْمِنِ مِنَ ۵ الْوُصَفَاءِ وَالْوَصَائِفِ ۶ : مَكَانَكَ ؛ فَإِنَّ وَلِيَّ اللّهِ قَدِ اتَّكَأَ عَلى أَرِيكَتِهِ ، وَزَوْجَتُهُ الْحَوْرَاءُ ۷ تَهَيَّأُ لَهُ ۸ ، فَاصْبِرْ لِوَلِيِّ اللّهِ.
قَالَ : فَتَخْرُجُ ۹ عَلَيْهِ زَوْجَتُهُ الْحَوْرَاءُ مِنْ خَيْمَةٍ لَهَا تَمْشِي مُقْبِلَةً وَحَوْلَهَا وَصَائِفُهَا ، وَعَلَيْهَا سَبْعُونَ حُلَّةً مَنْسُوجَةً بِالْيَاقُوتِ وَاللُّؤْلُؤِ وَالزَّبَرْجَدِ هِيَ ۱۰ مِنْ مِسْكٍ وَعَنْبَرٍ ۱۱ ، وَعَلَى رَأْسِهَا تَاجُ الْكَرَامَةِ ، وَعَلَيْهَا نَعْلَانِ مِنْ ذَهَبٍ مُكَلَّلَتَانِ بِالْيَاقُوتِ

1.في شرح المازندراني : «الإكليل : التاج ، وشبه عصابة تزيّن بالجوهر ، ولعلّ المراد به الثاني ، وإن اُريد به الأوّل كان المراد بتحت التاج حواشيه» . وراجع : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۸۱۲ (كلل) .

2.الحجّ (۲۲) : ۲۳ ؛ فاطر (۳۵) : ۳۳ .

3.في البحار : «بوليّ» .

4.في «ع ، ل ، بن ، جت» : - «الملك» .

5.في الوافي : - «من» .

6.قال الجوهري : «الوَصيف : الخادم ، غلاما كان أو جارية ، يقال : وَصُفَ الغلام ، إذا بلغ حدّ الخدمة ، فهو وصيف بيّن الوَصافة ، والجمع : وُصَفاء ، وربّما قالوا للجارية : وَصِيفة بيّن الوَصافة والإيصاف ، والجمع : وصائف» . وقال ابن الأثير : «الوصيف : العبد ، والأمة : وصيفة ، وجمعهما : وُصفاء ووصائف» . الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۴۳۹ ؛ النهاية ، ج ۵ ، ص ۱۹۱ (وصف) .

7.في «بح» : - «الحوراء» .

8.في شرح المازندراني : «تهنّأ ، في بعض النسخ بالنون بعد الهاء من التهنية ، وفي بعضها بالياء بعدها من التهيئة» . وفي المرآة : «قوله صلى الله عليه و آله : تهيّأ له ، على صيغة المضارع بحذف إحدى التاءين» .

9.في الوافي : «فيخرج» .

10.هكذا في معظم النسخ . وفي «جت» والبحار : - «هي» . وفي المطبوع والوافي : «وهي» .

11.في المرآة : «قوله صلى الله عليه و آله : هي من مسك وعنبر ، لعلّ المراد أنّ أصل تلك الثياب من نوع من المسك والعنبر يمكن نسجها ولبسها ، أو من شيء عطره كالمسك والعنبر ، لكنّها نظمت ونسجت بالياقوت و اللؤللؤ ، وفي تفسير عليّ بن إبراهيم : صبغن بمسك وعنبر» .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 325926
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي