245
الكافي ج15

جَلَالُ اللّهِ ۱ ، بَلْ هذِهِ حَوْرَاءُ مِنْ نِسَائِكَ مِمَّنْ لَمْ تَدْخُلْ بِهَا بَعْدُ أَشْرَفَتْ ۲ عَلَيْكَ مِنْ خَيْمَتِهَا شَوْقاً إِلَيْكَ ، وَقَدْ تَعَرَّضَتْ لَكَ وَأَحَبَّتْ لِقَاءَكَ ، فَلَمَّا أَنْ رَأَتْكَ مُتَّكِئاً عَلى سَرِيرِكَ ، تَبَسَّمَتْ نَحْوَكَ شَوْقاً إِلَيْكَ ، فَالشُّعَاعُ الَّذِي رَأَيْتَ وَالنُّورُ الَّذِي غَشِيَكَ هُوَ مِنْ بَيَاضِ ثَغْرِهَا ۳ وَصَفَائِهِ وَنَقَائِهِ وَرِقَّتِهِ ۴ .
فَيَقُولُ وَلِيُّ اللّهِ : ائْذَنُوا لَهَا ، فَتَنْزِلَ إِلَيَّ ، فَيَبْتَدِرُ ۵ إِلَيْهَا أَلْفُ وَصِيفٍ ۶ ، وَأَلْفُ وَصِيفَةٍ يُبَشِّرُونَهَا بِذلِكَ ، فَتَنْزِلُ إِلَيْهِ مِنْ خَيْمَتِهَا ، وَعَلَيْهَا سَبْعُونَ حُلَّةً مَنْسُوجَةً بِالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ ، مُكَلَّلَةً بِالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ وَالزَّبَرْجَدِ ، صِبْغُهُنَّ الْمِسْكُ وَالْعَنْبَرُ بِأَلْوَانٍ مُخْتَلِفَةٍ ۷ ، يُرى مُخُّ سَاقِهَا مِنْ وَرَاءِ سَبْعِينَ حُلَّةً ، طُولُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً ، وَعَرْضُ مَا بَيْنَ مَنْكِبَيْهَا عَشَرَةُ أَذْرُعٍ ، فَإِذَا دَنَتْ مِنْ وَلِيِّ اللّهِ ، أَقْبَلَ ۸۹ الْخُدَّامُ بِصَحَائِفِ ۱۰ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ ، فِيهَا الدُّرُّ وَالْيَاقُوتُ وَ الزَّبَرْجَدُ ، فَيَنْثُرُونَهَا ۱۱ عَلَيْهَا ، ثُمَّ يُعَانِقُهَا وَتُعَانِقُهُ ، فَلَا يَمَلُّ وَلَا تَمَلُّ» . ۱۲ قَالَ : ثُمَّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام : «أَمَّا الْجِنَانُ الْمَذْكُورَةُ فِي الْكِتَابِ ، فَإِنَّهُنَّ جَنَّةُ عَدْنٍ ،

1.في البحار : «جلاله» بدل «جلال اللّه » .

2.هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والبحار . وفي «م» وحاشية «جت» والمطبوع والوافي : «قد أشرفت» .

3.الثَغْرُ : ما تقدّم من الأسنان . وقيل غير ذلك . راجع : لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۱۰۳ (ثغر) .

4.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والبحار . وفي المطبوع والوافي : + «قال» .

5.«فيبتدر» أي يتسارع ويعاجل ، وكذا «تبادر» . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۵۸۶ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۴۹۷ (بدر) .

6.قدمرّ معنى الوصيف والمكلّلة قبيل هذا .

7.في الوافي : + «كاعب مقطومة خميصة كفلاشوقاء» .

8.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۱۰۰

9.في «بح ، بف ، جد» والوافي : «أقبلت» .

10.في «بح» وحاشية «ن» والبحار : «بصحاف» . وفي حاشية «د ، ن» : «بصفائح» .

11.في «بف» والوافي : «فينثرونه» .

12.في «د ، ل ، بن ، جت» والبحار : «فلا تملّ ولا يملّ» .


الكافي ج15
244

فَإِذَا دَعَا وَلِيُّ اللّهِ بِغِذَائِهِ ، أُتِيَ بِمَا تَشْتَهِي ۱ نَفْسُهُ عِنْدَ طَلَبِهِ الْغِذَاءَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُسَمِّيَ شَهْوَتَهُ .
قَالَ : ثُمَّ يَتَخَلّى مَعَ إِخْوَانِهِ ، وَيَزُورُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً ، وَيَتَنَعَّمُونَ فِي جَنَّاتِهِمْ ۲ فِي ظِلٍّ مَمْدُودٍ فِي مِثْلِ مَا بَيْنَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلى طُلُوعِ الشَّمْسِ ، وَأَطْيَبُ مِنْ ذلِكَ ۳ ، لِكُلِّ مُؤْمِنٍ سَبْعُونَ زَوْجَةً حَوْرَاءَ ، وَأَرْبَعُ نِسْوَةٍ مِنَ الْادَمِيِّينَ ، وَالْمُؤْمِنُ سَاعَةً مَعَ الْحَوْرَاءِ ، وَسَاعَةً مَعَ الْادَمِيَّةِ ، وَسَاعَةً يَخْلُو بِنَفْسِهِ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئاً يَنْظُرُ بَعْضُ المُؤْمِنينَ ۴ إِلى بَعْضٍ ، وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيَغْشَاهُ شُعَاعُ نُورٍ وَهُوَ عَلى أَرِيكَتِهِ ، وَيَقُولُ لِخُدَّامِهِ : مَا هذَا الشُّعَاعُ اللَامِعُ ؛ لَعَلَّ الْجَبَّارَ لَحَظَنِي ۵ ؟ فَيَقُولُ لَهُ خُدَّامُهُ : قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ ، جَلَّ

1.في «بف» : «يشتهي» . وفي «ل» بالتاء والياء معا .

2.في «ل» : «جنانهم» .

3.في شرح المازندراني : «الظاهر أنّ «ذلك» في قوله : وأطيب من ذلك ، إشارة إلى تفصيل ذلك الظلّ على ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ، وتعلّقه بما بعده بعيد» .

4.هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبحار . وفي المطبوع : «بعضهم» بدل «بعض المؤمنين» .

5.في شرح المازندراني : «لحظه ولحظ إليه ، أي نظر إليه بمُؤخر عينه ، واللحاظ بالفتح : مُؤخر العين . وأمثال هذه الأفعال إذا نسبت إليه تعالى يراد بها المعاني المجازيّة المناسبة لها ، فيراد هنا التجلّي ، كما تجلّى لموسى على نبيّناو عليه السلام . فإن قلت : قول الخدّام : قدّوس قدّوس ، جلّ جلال اللّه ، دلّ على أنّ المراد هنا هو المعنى الحقيقي ؛ لأنّه الذي وجب تنزيهه عنه دون المعنى المجازي . قلت : لا دلالة له على ذلك ، بل قالوا ذلك ؛ لأنّهم لمّا سمعوا اسم الجبّار ـ جلّ شأنه ـ نزّهوه تنزيها ، وهذا كما يقول أحدنا : يا اللّه ، فيقول الحاضرون : جلّ جلاله وعظم شأنه ، نعم لفظة «له» يشعر بما ذكر ، والأمر فيه بعد وضوح المقصود هيّن» . وفي المرآة : «قوله صلى الله عليه و آله : لعلّ الجبّار لحظني ، لعلّ مراده أنّه أفاض عليّ من أنواره ، فتقديس الخدّام إمّا لما يوهمه ظاهر كلامه ، أو أنّه أراد نوعا من اللحظ المعنوي لا يناسب رفعة شأنه تعالى» . وراجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۹۴۰ (لحظ) .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 272632
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي