249
الكافي ج15

۱۴۸۸۷.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْوَابِشِيِّ۱:عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : إِنَّ لَنَا جَاراً يَنْتَهِكُ الْمَحَارِمَ ۲ كُلَّهَا حَتّى أَنَّهُ لَيَتْرُكُ الصَّلَاةَ فَضْلًا عَنْ غَيْرِهَا؟
فَقَالَ : «سُبْحَانَ اللّهِ» ـ وَأَعْظَمَ ذلِكَ ـ ۳ «أَ لَا أُخْبِرُكُمْ ۴ بِمَنْ هُوَ شَرٌّ منْهُ؟» .
قُلْتُ ۵ : بَلى .
قَالَ : «النَّاصِبُ ۶ لَنَا شَرٌّ مِنْهُ ، أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ عَبْدٍ يُذْكَرُ عِنْدَهُ أَهْلُ الْبَيْتِ ، فَيَرِقُّ لِذِكْرِنَا ، إِلَا مَسَحَتِ الْمَلَائِكَةُ ۷ ظَهْرَهُ ، وَغُفِرَ لَهُ ذُنُوبُهُ كُلُّهَا ، إِلَا أَنْ يَجِيءَ بِذَنْبٍ يُخْرِجُهُ مِنَ الْاءِيمَانِ ، وَإِنَّ الشَّفَاعَةَ لَمَقْبُولَةٌ ، وَمَا تُقُبِّلَ فِي نَاصِبٍ ، وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيَشْفَعُ لِجَارِهِ وَمَا لَهُ حَسَنَةٌ ، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ۸ ، جَارِي كَانَ يَكُفُّ عَنِّي الْأَذى ، فَيُشَفَّعُ فِيهِ ، فَيَقُولُ اللّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالى : أَنَا رَبُّكَ ، وَأَنَا أَحَقُّ مَنْ كَافى عَنْكَ ، فَيُدْخِلُهُ الْجَنَّةَ وَمَا لَهُ مِنْ حَسَنَةٍ ، وَإِنَّ

1.في تأويل الآيات : «الوابسي» . وقد ورد صدر الخبر إلى «الناصب لنا شرّ منه» في المحاسن ، ص ۱۸۶ ، ح ۱۹۷ ، عن ابن فضّال ، عن عليّ بن عقبة ، عن عمر بن أبان ، عن عبد الحميد الواسطي . وهو الظاهر ؛ فإنّ عبد الحميد الواسطي هو المذكور في رجال البرقي ، ص ۱۱ ؛ و رجال الطوسي ، ص ۱۳۹ ، الرقم ۱۴۸۲ ؛ و ص ۲۴۰ ، الرقم ۳۳۰۳ . وهو الذي روى عنه عمر بن أبان الكلبي في الكافي ، ح ۱۵۴۸ و ۱۴۸۵۲ .

2.«ينتهك المحارم» أي يبالغ في خرقها وإتيانها . راجع : النهاية ، ج ۵ ، ص ۱۳۷ (نهك) .

3.«أعظم ذلك» أي عدّ فعل هذا الرجل عظيما وتعجّب منه.

4.في حاشية «د» والمحاسن وثواب الأعمال : «اُخبرك» .

5.في «جت» : «فقلت» .

6.النَصْب : المعاداة ، ومنه الناصب ، وهو الذي يتظاهر بعداوة أهل البيت عليهم السلام ، أو لمواليهم ؛ لأجل متابعتهم لهم . راجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۲۳۰ ؛ مجمع البحرين ، ج ۲ ، ص ۱۷۳ (نصب) .

7.في الوافي : «مسح الملائكة كناية عن ترحّمهم له» .

8.في «د» : + «إنّ» .


الكافي ج15
248

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : «أَ يَسُرُّكَ أَنْ تَسْمَعَ كَلَامَهَا؟» قَالَ ۱ : فَقُلْتُ : نَعَمْ .
قَالَ ۲ : فَأَذِنَ لَهَا ، قَالَ ۳ : وَأَجْلَسَنِي مَعَهُ عَلَى الطِّنْفِسَةِ ۴ .
قَالَ ۵ : ثُمَّ دَخَلَتْ فَتَكَلَّمَتْ ، فَإِذَا ۶ امْرَأَةٌ بَلِيغَةٌ ، فَسَأَلَتْهُ عَنْهُمَا ۷ ، فَقَالَ لَهَا : «تَوَلَّيْهِمَا ۸ ؟» قَالَتْ : فَأَقُولُ لِرَبِّي إِذَا لَقِيتُهُ : إِنَّكَ أَمَرْتَنِي بِوَلَايَتِهِمَا ، قَالَ : «نَعَمْ».
قَالَتْ ۹ : فَإِنَّ هذَا الَّذِي مَعَكَ عَلَى الطِّنْفِسَةِ يَأْمُرُنِي بِالْبَرَاءَةِ مِنْهُمَا ، وَكَثِيرٌ النَّوَّاءُ يَأْمُرُنِي بِوَلَايَتِهِمَا ، فَأَيُّهُمَا خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَيْكَ؟
قَالَ : «هذَا وَاللّهِ ۱۰ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كَثِيرٍ النَّوَّاءِ وَأَصْحَابِهِ ، إِنَّ هذَا يُخَاصِمُ ۱۱ فَيَقُولُ : «وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ»۱۲ ، «وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الظّالِمُونَ»۱۳ ، «وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ»۱۴ » . ۱۵

1.في الوافي : - «قال» .

2.في الوافي و الكافي ، ح ۱۵۱۳۴ : «فقال : أمّا الآن» بدل «قال» .

3.في «جت» : - «قال» .

4.قال ابن الأثير : «قد تكرّر فيه ذكر الطنفسة ، وهي بكسر الطاء والفاء وبضمّهما ، وبكسر الطاء وفتح الفاء : البساط الذي له خَمْل رقيق وجمعه : طنافس» . النهاية ، ج ۳ ، ص ۱۴۰ (طنفس) .

5.في الوافي والكافي ، ح ۱۵۱۳۴ ورجال الكشّي : - «قال» .

6.في «د ، م ، بح ، جد» ورجال الكشّي : + «هي» .

7.في رجال الكشّي : «عن فلان وفلان» .

8.في حاشية «بح» : «تولّهما» . وفي شرح المازندراني : «فقال لها : تولّيهما ، قال ذلك تقيّة منها ؛ لكونها فصيحة متكلّمة مع أهل العلم من الخاصّة والعامّة». وفي الوافي: «هما» في «تولّيهما» يرجع إلى الأوّلين، ولعلّه عليه السلام اتّقاها أوّلاً ، ثمّ لمّا وجدها متحيّرة مستبشرة كشف لها عن الحقّ» . وللمزيد راجع : مرآة العقول ، ج ۲۵ ، ص ۲۴۵.

9.في «بف» : «قال» .

10.في رجال الكشّي : + «وأصحابه» .

11.هكذا في معظم النسخ التي قوبلت و شرح المازندراني والوافي والكافي ، ح ۱۵۱۳۴ ورجال الكشّي . وفي المطبوع : «تخاصم» .

12.المائدة (۵) : ۴۴ .

13.المائدة (۵) : ۴۵ .

14.المائدة (۵) : ۴۷ . وفي رجال الكشّي : + «فلمّا خرجت ، قال : إنّي خشيت أن تذهب ، فتخبر كثيرا ، فيشهرني بالكوفة ، اللّهمّ إنّي إليك من كثير بريء في الدنيا والآخرة» .

15.الكافي ، كتاب الروضة ، ح ۱۵۱۳۴ . وفي رجال الكشّي ، ص ۲۴۱ ، ح ۴۴۱ ، بسنده عن أبان بن عثمان الأحمر ، عن أبي بصير ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۲ ، ص ۲۰۱ ، ح ۶۶۹ ؛ الوسائل ، ج ۲۰ ، ص ۱۹۷ ، ح ۲۵۴۱۵ ، إلى قوله : «هى امرأة بليغة فسألته عنهما» .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 323075
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي