۱۴۸۸۷.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْوَابِشِيِّ۱:عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : إِنَّ لَنَا جَاراً يَنْتَهِكُ الْمَحَارِمَ ۲ كُلَّهَا حَتّى أَنَّهُ لَيَتْرُكُ الصَّلَاةَ فَضْلًا عَنْ غَيْرِهَا؟
فَقَالَ : «سُبْحَانَ اللّهِ» ـ وَأَعْظَمَ ذلِكَ ـ ۳ «أَ لَا أُخْبِرُكُمْ ۴ بِمَنْ هُوَ شَرٌّ منْهُ؟» .
قُلْتُ ۵ : بَلى .
قَالَ : «النَّاصِبُ ۶ لَنَا شَرٌّ مِنْهُ ، أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ عَبْدٍ يُذْكَرُ عِنْدَهُ أَهْلُ الْبَيْتِ ، فَيَرِقُّ لِذِكْرِنَا ، إِلَا مَسَحَتِ الْمَلَائِكَةُ ۷ ظَهْرَهُ ، وَغُفِرَ لَهُ ذُنُوبُهُ كُلُّهَا ، إِلَا أَنْ يَجِيءَ بِذَنْبٍ يُخْرِجُهُ مِنَ الْاءِيمَانِ ، وَإِنَّ الشَّفَاعَةَ لَمَقْبُولَةٌ ، وَمَا تُقُبِّلَ فِي نَاصِبٍ ، وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيَشْفَعُ لِجَارِهِ وَمَا لَهُ حَسَنَةٌ ، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ۸ ، جَارِي كَانَ يَكُفُّ عَنِّي الْأَذى ، فَيُشَفَّعُ فِيهِ ، فَيَقُولُ اللّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالى : أَنَا رَبُّكَ ، وَأَنَا أَحَقُّ مَنْ كَافى عَنْكَ ، فَيُدْخِلُهُ الْجَنَّةَ وَمَا لَهُ مِنْ حَسَنَةٍ ، وَإِنَّ
1.في تأويل الآيات : «الوابسي» . وقد ورد صدر الخبر إلى «الناصب لنا شرّ منه» في المحاسن ، ص ۱۸۶ ، ح ۱۹۷ ، عن ابن فضّال ، عن عليّ بن عقبة ، عن عمر بن أبان ، عن عبد الحميد الواسطي . وهو الظاهر ؛ فإنّ عبد الحميد الواسطي هو المذكور في رجال البرقي ، ص ۱۱ ؛ و رجال الطوسي ، ص ۱۳۹ ، الرقم ۱۴۸۲ ؛ و ص ۲۴۰ ، الرقم ۳۳۰۳ . وهو الذي روى عنه عمر بن أبان الكلبي في الكافي ، ح ۱۵۴۸ و ۱۴۸۵۲ .
2.«ينتهك المحارم» أي يبالغ في خرقها وإتيانها . راجع : النهاية ، ج ۵ ، ص ۱۳۷ (نهك) .
3.«أعظم ذلك» أي عدّ فعل هذا الرجل عظيما وتعجّب منه.
4.في حاشية «د» والمحاسن وثواب الأعمال : «اُخبرك» .
5.في «جت» : «فقلت» .
6.النَصْب : المعاداة ، ومنه الناصب ، وهو الذي يتظاهر بعداوة أهل البيت عليهم السلام ، أو لمواليهم ؛ لأجل متابعتهم لهم . راجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۲۳۰ ؛ مجمع البحرين ، ج ۲ ، ص ۱۷۳ (نصب) .
7.في الوافي : «مسح الملائكة كناية عن ترحّمهم له» .
8.في «د» : + «إنّ» .