257
الكافي ج15

وَيَرْفَعُونَ رُؤُوسَهُمْ إِلى نَاحِيَةِ الصَّوْتِ مُهْطِعِينَ ۱ إِلَى الدّاعِي ۲ ، قَالَ : فَعِنْدَ ذلِكَ يَقُولُ الْكَافِرُ : «هذا يَوْمٌ عَسِرٌ»۳ .
۴ قَالَ : فَيُشْرِفُ الْجَبَّارُ ۵ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ الْحَكَمُ الْعَدْلُ عَلَيْهِمْ ، فَيَقُولُ : أَنَا اللّهُ ۶ لَا إِلهَ إِلَا أَنَا ، الْحَكَمُ الْعَدْلُ الَّذِي لَايَجُورُ ، الْيَوْمَ أَحْكُمُ بَيْنَكُمْ بِعَدْلِي وَقِسْطِي ، لَا يُظْلَمُ الْيَوْمَ عِنْدِي أَحَدٌ ، الْيَوْمَ آخُذُ لِلضَّعِيفِ مِنَ الْقَوِيِّ بِحَقِّهِ ، وَلِصَاحِبِ الْمَظْلِمَةِ بِالْمَظْلِمَةِ بِالْقِصَاصِ مِنَ الْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ ، وَأُثِيبُ عَلَى الْهِبَاتِ ، وَلَا يَجُوزُ هذِهِ الْعَقَبَةَ الْيَوْمَ ۷ عِنْدِي ظَالِمٌ وَلِأَحَدٍ عِنْدَهُ مَظْلِمَةٌ إِلَا مَظْلِمَةً يَهَبُهَا صَاحِبُهَا ۸ ، وَأُثِيبُهُ عَلَيْهَا وَآخُذُ لَهُ بِهَا عِنْدَ ۹ الْحِسَابِ ۱۰ ، فَتَلَازَمُوا ۱۱ أَيُّهَا الْخَلَائِقُ ، وَاطْلُبُوا مَظَالِمَكُمْ عِنْدَ مَنْ ظَلَمَكُمْ بِهَا ۱۲ فِي الدُّنْيَا ، وَأَنَا شَاهِدٌ لَكُمْ ۱۳ عَلَيْهِمْ ، وَكَفى بِي شَهِيداً .
قَالَ : فَيَتَعَارَفُونَ وَيَتَلَازَمُونَ ، فَلَا يَبْقى أَحَدٌ لَهُ عِنْدَ أَحَدٍ مَظْلِمَةٌ أَوْ حَقٌّ إِلَا لَزِمَهُ بِهَا .
قَالَ : فَيَمْكُثُونَ مَا شَاءَ اللّهُ ، فَيَشْتَدُّ ۱۴ حَالُهُمْ ، وَيَكْثُرُ ۱۵ عَرَقُهُمْ ، وَيَشْتَدُّ غَمُّهُمْ ،

1.الإهطاع : الإسراع في العدو ، ومدّ العنق وتصويب الرأس ، أي نكسه . راجع : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۳۰۷ ؛ النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۶۶ (هطع) .

2.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت . وفي المطبوع والوافي : «الداع» .

3.القمر (۵۴) : ۸ .

4.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۱۰۵

5.في حاشية «بح» والبحار : «اللّه » .

6.في «بح ، بن» : + «الذي» .

7.في «ع ، ل» : - «اليوم» .

8.في «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جد» والبحار : «لصاحبها» . وفي «جت» : «لصاحبه» .

9.في «د» : - «عند» .

10.في «د ، ع ، ل ، بن» : «الحسنات» .

11.في الوافي : «وتلازموا» .

12.في حاشية «بح» : «فيها» .

13.في حاشية «جت» : + «بها» .

14.في «ع ، ل ، م ، بن ، جد» : «فتشتدّ» . وفي «ن» بالتاء والياء معا .

15.في البحار : «فيكثر» .


الكافي ج15
256

مُرْداً ۱ ، فِي صَعِيدٍ ۲ وَاحِدٍ ، يَسُوقُهُمُ النُّورُ ، وَتَجْمَعُهُمُ ۳ الظُّلْمَةُ ، حَتّى يَقِفُوا عَلى عَقَبَةِ ۴ الْمَحْشَرِ ، فَيَرْكَبُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً ، وَيَزْدَحِمُونَ دُونَهَا ۵ ، فَيُمْنَعُونَ مِنَ الْمُضِيِّ ، فَتَشْتَدُّ أَنْفَاسُهُمْ ، وَيَكْثُرُ عَرَقُهُمْ ، وَتَضِيقُ ۶ بِهِمْ أُمُورُهُمْ ، وَيَشْتَدُّ ضَجِيجُهُمْ ، وَتَرْتَفِعُ ۷ أَصْوَاتُهُمْ ، قَالَ ۸ : وَهُوَ أَوَّلُ هَوْلٍ مِنْ أَهْوَالِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ .
قَالَ : فَيُشْرِفُ الْجَبَّارُ ۹ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ عَلَيْهِمْ مِنْ فَوْقِ عَرْشِهِ فِي ظِلَالٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ ، فَيَأْمُرُ مَلَكاً مِنَ الْمَلَائِكَةِ ، فَيُنَادِي فِيهِمْ : يَا مَعْشَرَ الْخَلَائِقِ ، أَنْصِتُوا وَاسْتَمِعُوا ۱۰ مُنَادِيَ الْجَبَّارِ ، قَالَ : فَيَسْمَعُ آخِرُهُمْ كَمَا يَسْمَعُ أَوَّلُهُمْ ، قَالَ : فَتَنْكَسِرُ أَصْوَاتُهُمْ عِنْدَ ذلِكَ ۱۱ ، وَتَخْشَعُ أَبْصَارُهُمْ ، وَتَضْطَرِبُ فَرَائِصُهُمْ ۱۲ ، وَتَفْزَعُ قُلُوبُهُمْ ،

1.في «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جد» : «فردا» . و«المُرْد» : جمع الأمرد ، وهو الذي طرّ شاربه ولم تنبت لحيته . القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۴۶۱ (مرد) . وفي الوافي : «هذه كلّها كناية عن تجرّدهم عمّا يباينهم ويغطّيهم ويخفي حقائقهم ممّا كان معهم في الدنيا» .

2.في شرح المازندراني : «قيل : الصعيد : ما استوى من الأرض ، وعن الفرّاء : هو التراب ، وعن ثعلب : هو وجه الأرض ، والمراد به هنا : الأرض المستوية التي لا عوج فيها ولا أمتا» . وقيل غير ذلك . راجع : لسان العرب ۳ ، ص ۲۵۴ ؛ تاج العروس ، ج ۵ ، ص ۶۸ (صعد) .

3.في «د ، م ، بح ، جد» وشرح المازندراني والمرآة : «ويجمعهم» .

4.في «بف» والوافي : + «في» .

5.في حاشية «بح» : «عليها» .

6.في «م ، ن ، جت ، جد» والوافي : «ويضيق» .

7.في «ن ، بح» والوافي : «ويرتفع» .

8.في «ن» : - «قال» .

9.إشرافه تعالى كناية عن توجّهه إلى محاسبتهم ، أو المراد استيلاؤه على العرش ؛ لأنّه فوق كلّ شيء بالعلّيّة والشرف والرتبة والاستيلاء ، أو هو كناية عن رؤية نفوسهم هنالك مسخّرة تحت سلطان الجبروت .

10.في «ع ، بح ، بف ، بن» وحاشية «د ، جت» : واسمعوا» .

11.في «بح» : - «عند ذلك» .

12.الفرائص : جمع الفريصة ، وهي اللحمة التي بين جنب الدابّة وكتفها لا تزال ترعد ، والفريص : أوداج العنق ، والفريصة واحدته . راجع : النهاية ، ج ۳ ، ص ۴۳۱ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۸۴۹ (فرص) .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 325522
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي