وَالطِّيَرَةُ ۱ ، وَالْحَسَدُ ۲ ، إِلَا أَنَّ الْمُؤْمِنَ لَا يَسْتَعْمِلُ حَسَدَهُ» . ۳
۱۴۹۰۲.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ :۴عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَ عليه السلام ، قَالَ : قَالَ لِي : «إِنِّي لَمَوْعُوكٌ ۵ مُنْذُ سَبْعَةِ أَشْهُرٍ ، وَلَقَدْ وُعِكَ ابْنِي اثْنَيْ عَشَرَ شَهْراً وَهِيَ تَضَاعَفُ عَلَيْنَا ، أَ شَعَرْتَ ۶ أَنَّهَا لَا تَأْخُذُ فِي الْجَسَدِ كُلِّهِ ، وَرُبَّمَا أَخَذَتْ فِي أَعْلَى الْجَسَدِ ، وَلَمْ تَأْخُذْ فِي أَسْفَلِهِ ، وَرُبَّمَا أَخَذَتْ فِي أَسْفَلِهِ ، وَلَمْ
1.قال ابن الأثير : «الطيرة ، بكسر الطاء وفتح الياء وقد تسكّن : هي التشاؤم بالشيء ، وهو مصدر تطيّر ، يقال : تطيّر طيرة ، وتخيّر خيرة ، ولم يجئ من المصادر هكذا غيرهما ، وأصله في ما يقال التطيّر بالسوانح والبوارح من الطير والظباء وغير هما ، وكان ذلك يصدّهم عن مقاصدهم ، فنفاه الشرع وأبطله ونهى عنه وأخبر أنّه ليس له تأثير في جلب نفع ، أو دفع ضرّ ، ثمّ نقل حديثا فيه : الطيرة شرك وقال : «وإنّما جعل الطيرة من الشرك لأنّهم كانوا يعتقدون أنّ التطيّر يجلب لهم نفعا ، أو يدفع عنهم ضرّا إذا عملوا بموجبه ، فكأنّهم أشركوه مع اللّه في ذلك» . وقال العلّامة المجلسي : «أقول : فالمراد بها هاهنا إمّا انفعال النفس عمّا يتشاءم به ، أو تأثيرها واقعا وحصول مقتضاها . ويظهر من الأخبار أنّها إنّما تؤثّر مع تأثّر النفس بها وعدم التوكّل على اللّه » .
2.في المرآة : «قوله عليه السلام : والحسد ، ظاهره أنّ الحسد المركوز في الخاطر إذا لم يظهره الإنسان ليس بمعصية ، وإلّا فلا يمكن اتّصاف الأنبياء به . ويمكن أن يكون المراد به ما يعمّ الغبطة . وقيل : المراد أنّ الناس يحسدونهم ، وكذا في الاُوليين . وظواهر الأخبار تأبى عنه ، كما لا يخفى» .
3.الخصال ، ص ۸۹ ، باب الثلاثة ، ح ۲۷ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۵۵۶ ، ح ۲۵۶۹۱ ؛ الوسائل ، ج ۱۵ ، ص ۳۶۶ ، ح ۲۰۷۶۱ ؛ البحار ، ج ۵۸ ، ص ۳۲۳ ، ح ۱۲ .
4.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۱۰۹
5.الموعوك ، من الوَعْك ، وهو الحمّى ، أو ألمها ووجعها وأذاها ومَغْثها في البدن . راجع : النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۰۷ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۲۶۷ (وعك) .
6.في المرآة : «قوله عليه السلام : أشعرت ، على البناء للمجهول ، أو على صيغة الخطاب المعلوم مع همزة الاستفهام ، أي هل أحسست بذلك ؟ ولعلّ مراده عليه السلام أنّ الحرارة قد تظهر آثارها في أعالي الجسد ، وقد تظهر في أسافلها» .