267
الكافي ج15

تَأْخُذْ فِي أَعْلَى الْجَسَدِ كُلِّهِ ۱ ؟» .
قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنْ أَذِنْتَ لِي حَدَّثْتُكَ بِحَدِيثٍ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ جَدِّكَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا ۲ وُعِكَ اسْتَعَانَ بِالْمَاءِ الْبَارِدِ ، فَيَكُونُ لَهُ ثَوْبَانِ : ثَوْبٌ فِي ۳ الْمَاءِ الْبَارِدِ ۴ ، وَثَوْبٌ عَلى جَسَدِهِ ۵ يُرَاوِحُ بَيْنَهُمَا ۶ ، ثُمَّ يُنَادِي حَتّى يُسْمَعَ ۷ صَوْتُهُ عَلى بَابِ الدَّارِ : يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ .
فَقَالَ : «صَدَقْتَ» ۸ .
قُلْتُ ۹ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَمَا وَجَدْتُمْ لِلْحُمّى عِنْدَكُمْ دَوَاءً؟
فَقَالَ : «مَا وَجَدْنَا لَهَا ۱۰ عِنْدَنَا دَوَاءً إِلَا الدُّعَاءَ وَالْمَاءَ الْبَارِدَ ؛ إِنِّي ۱۱ اشْتَكَيْتُ ۱۲ ، فَأَرْسَلَ إِلَيَّ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بِطَبِيبٍ لَهُ ، فَجَاءَنِي بِدَوَاءٍ فِيهِ قَيْءٌ ، فَأَبَيْتُ أَنْ أَشْرَبَهُ ؛ لِأَنِّي إِذَا قُيِّئْتُ ۱۳ زَالَ كُلُّ مَفْصِلٍ مِنِّي ۱۴ » . ۱۵

1.في «بف» : - «كلّه» .

2.في شرح المازندراني : «إذا كان» بدل «كان إذا» .

3.في «م ، ن ، جد» : «على» .

4.في «ع ، بح» : - «البارد» .

5.في «م ، ن ، جد» : «جسده وثوب في الماء البارد» بدل «الماء البارد وثوب على جسده» . وفي «بف» والوافي : «جسده وثوب في الماء» بدلها .

6.«يراوح بينهما» أي يتقلّب ، يقال : راوح الرجل بين جنبيه ، إذا تقلّب من جنب إلى جنب. راجع : لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۴۶۶ (روح) .

7.في «بن» : «حتّى تسمع» .

8.في «ع ، بف» وحاشية «د» والوافي : «صدق» .

9.في «جت» والوافي : «فقلت» .

10.في «د ، جت» : - «لها» .

11.في «د» : «وإنّي» .

12.«اشتكيت» أي مرضت ، من الاشتكاء بمعنى المرض . راجع : لسان العرب ، ج ۱۴ ، ص ۴۳۹ (شكا) .

13.في المرآة : «قوله عليه السلام : قيّئت ، على بناء المجهول من باب التفعيل ، يقال : قاء الرجل وقيّأه غيره . قوله عليه السلام : زال كلّ مفصل منّي ، أي لا أقدر لكثرة الضعف على القيء . أقول : هذا الخبر يدلّ على أنّ بيان كيفيّة المرض ومدّته وشدّته ليس بشكاية» .

14.في الوافي : «عنّي» .

15.الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۵۳۹ ، ح ۲۵۶۵۸ ؛ الوسائل ، ج ۲ ، ص ۴۳۱ ، ح ۲۵۵۷ ، ملخّصا ؛ البحار ، ج ۶۲ ، ص ۱۰۲ ، ح ۳۱ .


الكافي ج15
266

وَالطِّيَرَةُ ۱ ، وَالْحَسَدُ ۲ ، إِلَا أَنَّ الْمُؤْمِنَ لَا يَسْتَعْمِلُ حَسَدَهُ» . ۳

۱۴۹۰۲.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ :۴عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَ عليه السلام ، قَالَ : قَالَ لِي : «إِنِّي لَمَوْعُوكٌ ۵ مُنْذُ سَبْعَةِ أَشْهُرٍ ، وَلَقَدْ وُعِكَ ابْنِي اثْنَيْ عَشَرَ شَهْراً وَهِيَ تَضَاعَفُ عَلَيْنَا ، أَ شَعَرْتَ ۶ أَنَّهَا لَا تَأْخُذُ فِي الْجَسَدِ كُلِّهِ ، وَرُبَّمَا أَخَذَتْ فِي أَعْلَى الْجَسَدِ ، وَلَمْ تَأْخُذْ فِي أَسْفَلِهِ ، وَرُبَّمَا أَخَذَتْ فِي أَسْفَلِهِ ، وَلَمْ

1.قال ابن الأثير : «الطيرة ، بكسر الطاء وفتح الياء وقد تسكّن : هي التشاؤم بالشيء ، وهو مصدر تطيّر ، يقال : تطيّر طيرة ، وتخيّر خيرة ، ولم يجئ من المصادر هكذا غيرهما ، وأصله في ما يقال التطيّر بالسوانح والبوارح من الطير والظباء وغير هما ، وكان ذلك يصدّهم عن مقاصدهم ، فنفاه الشرع وأبطله ونهى عنه وأخبر أنّه ليس له تأثير في جلب نفع ، أو دفع ضرّ ، ثمّ نقل حديثا فيه : الطيرة شرك وقال : «وإنّما جعل الطيرة من الشرك لأنّهم كانوا يعتقدون أنّ التطيّر يجلب لهم نفعا ، أو يدفع عنهم ضرّا إذا عملوا بموجبه ، فكأنّهم أشركوه مع اللّه في ذلك» . وقال العلّامة المجلسي : «أقول : فالمراد بها هاهنا إمّا انفعال النفس عمّا يتشاءم به ، أو تأثيرها واقعا وحصول مقتضاها . ويظهر من الأخبار أنّها إنّما تؤثّر مع تأثّر النفس بها وعدم التوكّل على اللّه » .

2.في المرآة : «قوله عليه السلام : والحسد ، ظاهره أنّ الحسد المركوز في الخاطر إذا لم يظهره الإنسان ليس بمعصية ، وإلّا فلا يمكن اتّصاف الأنبياء به . ويمكن أن يكون المراد به ما يعمّ الغبطة . وقيل : المراد أنّ الناس يحسدونهم ، وكذا في الاُوليين . وظواهر الأخبار تأبى عنه ، كما لا يخفى» .

3.الخصال ، ص ۸۹ ، باب الثلاثة ، ح ۲۷ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۵۵۶ ، ح ۲۵۶۹۱ ؛ الوسائل ، ج ۱۵ ، ص ۳۶۶ ، ح ۲۰۷۶۱ ؛ البحار ، ج ۵۸ ، ص ۳۲۳ ، ح ۱۲ .

4.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۱۰۹

5.الموعوك ، من الوَعْك ، وهو الحمّى ، أو ألمها ووجعها وأذاها ومَغْثها في البدن . راجع : النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۰۷ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۲۶۷ (وعك) .

6.في المرآة : «قوله عليه السلام : أشعرت ، على البناء للمجهول ، أو على صيغة الخطاب المعلوم مع همزة الاستفهام ، أي هل أحسست بذلك ؟ ولعلّ مراده عليه السلام أنّ الحرارة قد تظهر آثارها في أعالي الجسد ، وقد تظهر في أسافلها» .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 272438
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي