27
الكافي ج15

لَكُمُ الْأَضْعَافَ الْكَثِيرَةَ الَّتِي لَا يَعْلَمُ عَدَدَهَا ۱ وَلَا كُنْهَ ۲ فَضْلِهَا إِلَا اللّهُ ۳ رَبُّ الْعَالَمِينَ» .
وَقَالَ : «اتَّقُوا اللّهَ أَيَّتُهَا الْعِصَابَةُ ، وَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لَا يَكُونَ مِنْكُمْ مُحْرِجُ ۴ الْاءِمَامِ ۵ ؛ فَإِنَّ ۶ مُحْرِجَ ۷ الْاءِمَامِ هُوَ الَّذِي يَسْعى بِأَهْلِ الصَّلَاحِ مِنْ أَتْبَاعِ الْاءِمَامِ الْمُسَلِّمِينَ لِفَضْلِهِ ، الصَّابِرِينَ عَلى أَدَاءِ حَقِّهِ ، الْعَارِفِينَ بِحُرْمَتِهِ ۸ ، وَاعْلَمُوا أَنَّهُ ۹ مَنْ نَزَلَ بِذلِكَ الْمَنْزِلِ عِنْدَ الْاءِمَامِ ، فَهُوَ مُحْرِجُ ۱۰ الْاءِمَامِ ۱۱ ، فَإِذَا فَعَلَ ذلِكَ عِنْدَ الْاءِمَامِ ، أَحْرَجَ ۱۲ الْاءِمَامَ إِلَى أَنْ يَلْعَنَ أَهْلَ الصَّلَاحِ مِنْ أَتْبَاعِهِ ۱۳ الْمُسَلِّمِينَ لِفَضْلِهِ ، الصَّابِرِينَ عَلى أَدَاءِ حَقِّهِ ، الْعَارِفِينَ

1.في «م ، بح» وحاشية «د ، جت» والوافي : «بعددها» .

2.في «م ، بف ، جد» وحاشية «د ، جت» والوافي : «و لا بكنه» .

3.في «بح» : - «اللّه » .

4.في «د ، ع ، م ، بف ، بن ، جد» : «مخرج» .

5.في «بف» والوافي : «للإمام» . وفي المرآة : «قوله عليه السلام : محرج الإمام ، في الصحاح : أحرجه إليه : ألجأه ، وفيه : سعى به إلى الوالي : إذا وشى به ؛ يعني نمّه وذمّه عنده . أقول : الظاهر أنّ المراد : لا تكونوا محرج الإمام ، أي بأن تجعلوه مضطرّا إلى شيء لا يرضى به ، ثمّ بيّن عليه السلام بأنّ المحرج هو الذي يذمّ أهل الصلاح عند الإمام ويشهد عليهم بفساد ، وهو كاذب في ذلك فيثبت ذلك بظاهر حكم الشريعة عند الإمام فيلزم الإمام أن يلعنهم ، فإذا لعنهم وهم غير مستحقّين لذلك تصير اللعنة عليهم رحمة ، وترجع اللعنة إلى الواشي الكاذب الذي ألجأ الإمام إلى ذلك ، أو المراد أنّه ينسب الواشي إلى أهل الصلاح عند الإمام شيئا بمحضر جماعة يتّقي منهم الإمام فيضطرّ الإمام إلى أن يلعن من نسب إليه ذلك تقيّة . ويحتمل أن يكون المراد أنّ محرج الإمام هو من يسعى بأهل الصلاح إلى أئمّة الجور ويجعلهم معروفين عند أئمّة الجور بالتشيّع ، فيلزم أئمّة الحقّ لرفع الضرر عن أنفسهم و عن أهل الصلاح أن يلعنوهم ويتبرّؤوا منهم ، فتصير اللعنة إلى الساعين وأئمّة الجور معا ، وعلى هذا المراد بأعداء اللّه أئمّة الجور . وقوله عليه السلام : إذا فعل ذلك عند الإمام ، يؤيّد المعنى الأوّل . هذه هي من الوجوه التي خطرت بالبال ، واللّه أعلم ومن صدر عنه صلوات اللّه عليه» . وراجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۳۰۶ (حرج) ؛ و ج ۶ ، ص ۲۳۷۷ (سعي) ؛ النهاية ، ج ۱ ، ص ۳۶۱ (حرج) .

6.في الوافي : «وإنّ» .

7.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي وشرح المازندراني والبحار ، ج ۷۸ ، ص ۲۱۹ . وفي المطبوع : «لحرمته» .

8.في «بف» والوافي : «أنّ» .

9.في «بف» والوافي : «للإمام» .

10.في «د ، ع ، م ، بف ، بن ، جد» : «أخرج» .

11.في «بف» وحاشية «بح» : + «من» .


الكافي ج15
26

وَأَصَابَ الظَّفَرَ مِنَ اللّهِ .
وَإِيَّاكُمْ أَنْ يَحْسُدَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً ؛ فَإِنَّ الْكُفْرَ أَصْلُهُ الْحَسَدُ .
وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُعِينُوا عَلى مُسْلِمٍ مَظْلُومٍ ، فَيَدْعُوَ اللّهَ ۱ عَلَيْكُمْ ، فَيُسْتَجَابَ ۲ لَهُ فِيكُمْ ؛ فَإِنَّ أَبَانَا رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله كَانَ يَقُولُ : إِنَّ ۳ دَعْوَةَ الْمُسْلِمِ الْمَظْلُومِ مُسْتَجَابَةٌ ، وَلْيُعِنْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً ؛ فَإِنَّ أَبَانَا رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله كَانَ يَقُولُ : إِنَّ مَعُونَةَ ۴ الْمُسْلِمِ خَيْرٌ وَأَعْظَمُ أَجْراً مِنْ صِيَامِ شَهْرٍ وَاعْتِكَافِهِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ .
۵ وَإِيَّاكُمْ وَإِعْسَارَ ۶ أَحَدٍ مِنْ إِخْوَانِكُمُ الْمُسْلِمِينَ ۷ أَنْ تُعْسِرُوهُ بِالشَّيْءِ يَكُونُ لَكُمْ قِبَلَهُ وَهُوَ مُعْسِرٌ ؛ فَإِنَّ أَبَانَا رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله كَانَ يَقُولُ : لَيْسَ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُعْسِرَ مُسْلِماً ، وَمَنْ أَنْظَرَ مُعْسِراً أَظَلَّهُ اللّهُ ۸ بِظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَا ظِلُّهُ .
وَإِيَّاكُمْ أَيَّتُهَا الْعِصَابَةُ الْمَرْحُومَةُ الْمُفَضَّلَةُ عَلى مَنْ سِوَاهَا ، وَحَبْسَ حُقُوقِ اللّهِ قِبَلَكُمْ يَوْماً بَعْدَ يَوْمٍ ، وَسَاعَةً بَعْدَ سَاعَةٍ ؛ فَإِنَّهُ مَنْ عَجَّلَ حُقُوقَ اللّهِ قِبَلَهُ ، كَانَ اللّهُ أَقْدَرَ عَلَى التَّعْجِيلِ لَهُ إِلى مُضَاعَفَةِ الْخَيْرِ فِي الْعَاجِلِ وَالْاجِلِ ، وَإِنَّهُ ۹ مَنْ أَخَّرَ حُقُوقَ اللّهِ قِبَلَهُ ، كَانَ اللّهُ أَقْدَرَ عَلى تَأْخِيرِ رِزْقِهِ ، وَمَنْ حَبَسَ اللّهُ رِزْقَهُ ، لَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَرْزُقَ نَفْسَهُ ، فَأَدُّوا إِلَى اللّهِ حَقَّ مَا رَزَقَكُمْ ، يُطَيِّبْ ۱۰ لَكُمْ بَقِيَّتَهُ ، وَيُنْجِزْ لَكُمْ مَا وَعَدَكُمْ مِنْ مُضَاعَفَتِهِ

1.في الوسائل ، ح ۲۰۹۶۷ : - «اللّه » .

2.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل ، ح ۲۰۹۶۷ . وفي المطبوع : «ويستجاب» .

3.في «بح» : - «إنّ» .

4.في البحار : «معاونة» .

5.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۹

6.الإعسار : طلب الدين من الغريم على عسره ، والإعسار أيضا: الافتقار ، ومنه المُعْسِر بمعنى المفتقر ، ويقال أيضا : أعسر فهو مُعْسِر ، أي صار ذا عسرة وقلّة ذات يد . راجع : لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۵۶۴ ؛ المصباح المنير ، ص ۴۰۹ (عسر) .

7.في «بح ، بف» وحاشية «م ، د» والوافي : «المؤمنين» .

8.في «بف ، بن» والوافي والوسائل ، ح ۲۳۸۶۰ : + «يوم القيامة» .

9.في حاشية «جت» : «وإنّ» .

10.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي . وفي المطبوع : + «اللّه » .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 328017
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي