271
الكافي ج15

ادْعُوا لِي قَتَادَةَ ۱ ، قَالَ : فَجَاءَ شَيْخٌ أَحْمَرُ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ ، فَدَنَوْتُ ۲ لِأَسْمَعَ ، فَقَالَ خَالِدٌ : يَا قَتَادَةُ ، أَخْبِرْنِي بِأَكْرَمِ وَقْعَةٍ كَانَتْ فِي الْعَرَبِ ، وَأَعَزِّ وَقْعَةٍ كَانَتْ فِي الْعَرَبِ ، وَأَذَلِّ وَقْعَةٍ كَانَتْ فِي الْعَرَبِ .
فَقَالَ : أَصْلَحَ اللّهُ الْأَمِيرَ ، أُخْبِرُكَ بِأَكْرَمِ وَقْعَةٍ كَانَتْ فِي الْعَرَبِ ، وَأَعَزِّ وَقْعَةٍ كَانَتْ فِي الْعَرَبِ ، وَأَذَلِّ وَقْعَةٍ كَانَتْ فِي الْعَرَبِ وَاحِدَةٌ؟
قَالَ خَالِدٌ : وَيْحَكَ وَاحِدَةٌ؟
قَالَ : نَعَمْ ، أَصْلَحَ اللّهُ الْأَمِيرَ ، قَالَ : أَخْبِرْنِي ، قَالَ : بَدْرٌ ، قَالَ : وَكَيْفَ ۳ ذَا؟ قَالَ : إِنَّ بَدْراً أَكْرَمُ وَقْعَةٍ كَانَتْ فِي الْعَرَبِ ، بِهَا أَكْرَمَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ الْاءِسْلَامَ وَأَهْلَهُ ۴ ، وَهِيَ أَعَزُّ وَقْعَةٍ كَانَتْ فِي الْعَرَبِ ، بِهَا أَعَزَّ اللّهُ الْاءِسْلَامَ وَأَهْلَهُ ، وَهِيَ أَذَلُّ وَقْعَةٍ كَانَتْ فِي الْعَرَبِ ، فَلَمَّا ۵ قُتِلَتْ قُرَيْشٌ يَوْمَئِذٍ ، ذَلَّتِ ۶ الْعَرَبُ .
فَقَالَ لَهُ خَالِدٌ : كَذَبْتَ ، لَعَمْرُ اللّهِ إِنْ كَانَ فِي الْعَرَبِ يَوْمَئِذٍ مَنْ هُوَ أَعَزُّ مِنْهُمْ ۷ ، وَيْلَكَ يَا قَتَادَةُ أَخْبِرْنِي بِبَعْضِ أَشْعَارِهِمْ .

1.في شرح المازندراني : «فقال : ادعوا لي قتادة ، كأنّه قتادة بن النعمان من أصحاب الرسول صلى الله عليه و آله » . وفي المرآة : «هو من أكابر محدّثي العامّة من تابعي العامّة [في ]البصرة ، روى عن أنس وأبي الطفيل وسعد بن المسيّب والحسن البصري» .

2.في «د ، بح» وحاشية «جت» : + «منه» .

3.في «جت» : «كيف» بدون الواو .

4.في «بف» : «أنزل اللّه الملائكة بإمداد الإسلام» بدل «أكرم اللّه ـ عزّوجلّ ـ الإسلام وأهله» .

5.في «بف» : - «فلمّا» .

6.في «بف» : «وذلّت» .

7.في شرح المازندراني : «إن كان في العرب ، إن مخفّفة من المثقّلة . يومئذٍ هو أعزّ منهم ، زعم أنّ قبيلة القسريّة أعزّ من قريش تعصّبا وحميّة» . وفي المرآة : «قوله : إن كان في العرب يومئذٍ من هو أعزّ منهم ، لعلّه ـ لعنه اللّه ـ حملته الحميّة والكفر على أن يتعصّب للمشركين بأنّهم لم يذلّوا بقتل هؤلاء ، بل كان فيهم أعزّ منهم ، أو غرضه الحميّة لأبي سفيان وسائر بني اُميّة وخالد بن الوليد ؛ فإنّهم كانوا يومئذٍ بين المشركين . ويحتمل أن يكون مراده أنّ غلبة رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، وهو سيّد العرب كان يكفي لعزّ هم ولم يذلّوا بفقد هؤلاء» .


الكافي ج15
270

رَسُولِ اللّهِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللّهِ ، لِي بِكَ أُسْوَةٌ» فَقَالَ ۱ : «فَاكْفِنِي هؤُلَاءِ ، فَحَمَلَ فَضَرَبَ أَوَّلَ مَنْ لَقِيَ مِنْهُمْ ، فَقَالَ جَبْرَئِيلُ عليه السلام : إِنَّ هذِهِ لَهِيَ الْمُوَاسَاةُ يَا مُحَمَّدُ ، فَقَالَ : إِنَّهُ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ ، فَقَالَ ۲ جَبْرَئِيلُ عليه السلام : وَأَنَا مِنْكُمَا يَا مُحَمَّدُ» .
فَقَالَ ۳ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : «فَنَظَرَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله إِلى جَبْرَئِيلَ عليه السلام عَلى كُرْسِيٍّ مِنْ ذَهَبٍ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يَقُولُ : لَا سَيْفَ إِلَا ذُو الْفَقَارِ ، وَلَا فَتى إِلَا عَلِيٌّ ۴ » . ۵

۱۴۹۰۶.حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللّهِ بْنِ أَحْمَدَ الدِّهْقَانِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الطَّاطَرِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ عِيسى بَيَّاعِ السَّابِرِيِّ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ۶عُثْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي فُضَيْلٌ الْبُرْجُمِيُّ۷، قَالَ :كُنْتُ بِمَكَّةَ وَخَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ ۸ أَمِيرٌ ، وَكَانَ فِي الْمَسْجِدِ عِنْدَ زَمْزَمَ ، فَقَالَ :

1.هكذا في «ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد» وحاشية «جت» و شرح المازندراني والوافي . وفي سائر النسخ والمطبوع : «قال» .

2.في «جت» وحاشية «بح» : «قال» .

3.في «ع ، م ، ن ، جد» والوافي : «قال» .

4.قال في مرآة العقول ، ج ۲۵ ، ص ۲۶۷ : «أقول : مضمون تلك الرواية من المشهورات بين الخاصّة والعامّة» ، ثمّ ذكر رواية تقرب منها نقلها ابن أبي الحديد وقال : «قلت : وقد روى هذا الخبر جماعة من المحدّثين ، وهو من الأخبار المشهورة ، وقفت عليه في بعض نسخ مغازي محمّد بن إسحاق ، ورأيت بعضها خاليا عنه وسألت شيخي عبد الوهّاب بن سكينة عن هذا الخبر ، فقال : خبر صحيح ، فقلت له : فما بال الصحاح لم تشتمل عليه؟ قال : أو كلّ ما كان صحيحا تشتمل عليه كتب الصحاح؟ كم قد أهمل جامعو الصحاح من الأخبار الصحيحة» . وراجع : شرح نهج البلاغة لا بن أبي الحديد ، ج ۱۴ ، ص ۲۵۱ .

5.الوافي ، ج ۳ ، ص ۷۳۱ ، ح ۱۳۴۳ ؛ البحار ، ج ۲۰ ، ص ۱۰۷ ، ح ۳۳ ؛ و فيه ، ج ۱۶ ، ص ۱۹۳ ، ح ۳۲ ، إلى قوله : «مثل اللؤلؤ من العرق» .

6.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۱۱۱

7.في الوافي : «الرحمي» . وفي البحار : «البراجمي» ، وهو سهوٌ ، كما يعلم ذلك من الإكمال لا بن ماكولا ، ج ۱ ، ص ۴۱۶ ؛ والأنساب للسمعاني ، ج ۱ ، ص ۳۰۸ ؛ وتوضيح المشتبه ، ج ۱ ، ص ۴۲۷ و ص ۴۳۰ .

8.في «جت» والبحار : + «القسري» . وقال المحقّق الشعراني في هامش الوافي : «قوله : خالد بن عبد اللّه القسري ، كان رجلاً ناصبيّا مبغضا لأمير المؤمنين عليه السلام ، قتله يوسف الثقفي ، ابن عمّ الحجّاج بأمر هشام بن عبد الملك» .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 324771
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي