273
الكافي ج15

۱ فَقَالَ : كَذَبَ عَدُوُّ اللّهِ ، إِنْ كَانَ ابْنُ أَخِي ۲ لَأَفْرَسَ ۳ مِنْهُ ـ يَعْنِي خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ وَكَانَتْ أُمُّهُ قُشَيْرِيَّةً ۴ ـ وَيْلَكَ يَا قَتَادَةُ مَنِ الَّذِي يَقُولُ : «أُوفِي بِمِيعَادِي وَأَحْمِي عَنْ حَسَبْ»؟
فَقَالَ : أَصْلَحَ اللّهُ الْأَمِيرَ لَيْسَ هذَا يَوْمَئِذٍ ، هذَا يَوْمُ أُحُدٍ خَرَجَ طَلْحَةُ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ ۵ وَهُوَ يُنَادِي : مَنْ يُبَارِزُ ۶ ؟ فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِ أَحَدٌ ، فَقَالَ : إِنَّكُمْ تَزْعُمُونَ أَنَّكُمْ

1.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۱۱۲

2.في شرح المازندراني : «اُختي» .

3.في شرح المازندراني : «فلان أفرس من فلان : أشجع منه ؛ من فرس الأسد فريسته ، إذا دقّ عنقها . وجعله للمبالغة والزيادة في الفارس بمعنى راكب الفرس ، فيرجع مآله إلى ما ذكر ، بعيد ، كما يبعد جعله للمبالغة في الفراسة بالكسر ، وهي تعرّف أحوال الشخص والاُمور بالظنّ الصائب والرأي الثاقب ، ليكون إشارة إلى كمال معرفته بأحوال الأبطال واُمور الحرب ، فليتأمّل» . وفي الوافي : «الأفرس ، كأنّه من الفروسة بمعنى الحذاقة بركوب الخيل» . وراجع : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۹۵۸ ؛ النهاية ، ج ۳ ، ص ۴۲۸ (فرس) .

4.في حاشية «د» : «قرشيّة» . وفي حاشية «بح» : «قشر» . وفي شرح المازندراني : «كانت اُمّه قسريّة ، قال الجوهري : قسر : بطن من بجيلة ، وهم رهط خالد بن عبد اللّه القسري . وهو بتلك النسبة تفاخر بخالد . وفي بعض النسخ : قشريّة ، بالشين المعجمة منسوبة إلى قشير بوزن رجيل ، أبو قبيلة ، وهو قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن ، والظاهر أنّها تصحيف» . وراجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۷۹۱ (قسر) . وفي الوافي : «القشير ، كزبير : أبو قبيلة» ، وقال المحقّق الشعراني في هامشه : «الصحيح : القسر بالسين المهملة مكبّرا ؛ لأنّ خالدا كان قسريّا و كانت اُمّ خالد الوليد أيضا قسريّة ، ولذلك قال : ابن اُختي . ويوهم لفظ الخبر أنّ خالدا كان أمير الحجاز ، ولكن ذكر أهل التاريخ أنّه كان أمير العراق بأمر هشام بن عبد الملك ، فلابدّ أن يكون في مكّة حاجّا ، أو مجتازا» . وفي المرآة : «قوله : وكانت اُمّه قشيريّة ، أي لذلك قال : ابن أخي ؛ لأنّ خالدا كانت اُمّه من قبيلته ، والأصوب ما في بعض النسخ : قسيريّة ؛ لأنّ خالد بن عبد اللّه مشهور بالقسري ، كما مرّ في صدر الحديث أيضا» .

5.في شرح المازندراني : «قيل : هو طلحة بن أبي طلحة العبدري من بني عبد الدار ، قتله أمير المؤمنين عليه السلام يوم اُحد . والمبارزة في القتال : الظهور من الصفّ» .

6.في «بح» : «يبارزني» .


الكافي ج15
272

قَالَ : خَرَجَ أَبُو جَهْلٍ يَوْمَئِذٍ ۱ وَقَدْ أَعْلَمَ لِيُرى مَكَانُهُ ۲ ، وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ حَمْرَاءُ ، وَبِيَدِهِ تُرْسٌ ۳ مُذَهَّبٌ وَهُوَ يَقُولُ :

مَا تَنْقِمُ الْحَرْبُ الشَّمُوسُ مِنِّيبَازِلُ عَامَيْنِ حَدِيثُ السِّنِّ
لِمِثْلِ هذَا وَلَدَتْنِي أُمِّي ۴

1.في «بح» : - «يومئذٍ» .

2.في شرح المازندراني : «وقد أعلم ليرى مكانه ، أي أعلم فرسه بأن علّق على عنقه ثوبا ملوّنا ، أو أعلم نفسه بأن وسمها بسيماء الحرب وزيّنها بآلاته ليرى مكانه ومنزلته بين الأبطال والشجعان» . وراجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۵۰۱ (علم) .

3.التُرْس من السلاح : المتوقّى بها ، معروف ، وجمعه : أتراس وتِراس وتِرَسَة وتُروس . لسان العرب ، ج ۶ ، ص ۳۲ (ترس) .

4.القائل : أبوجهل ، و هو عمرو بن هشام بن المغيرة المخزومي ، أشدّ الناس عداوة لرسول اللّه صلى الله عليه و آله و أحد سادات قريش و أبطالها و دهاتها في الجاهلية ، و كان يقال له «أبوالحكم» فدعاه المسلمون «أباجهل» . شهد بدرا مع المشركين و قتل فيها . (الأعلام للزركلى ، ج ۵ ، ص ۸۷) . و نسب نحو هذا الرجز لأميرالمؤمنين عليه السلام و قد ارتجز به في بدر . وفي البداية والنهاية : «أنّ أباجهل قاله متمثّلاً» و هو يدّل على أنّه ليس له . (البداية والنهاية ، ج ۳ ، ص ۳۴۶ . وانظر : الفائق ، ج ۱ ، ص ۹۵ «بزل» ؛ لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۵۹۰ «نعم» ؛ شرح شواهد المغني ، ج ۱ ، ص ۱۴۸ عن ابن عساكر ؛ المناقب ، ج ۳ ، ص ۱۲۰ ؛ مرآة العقول ، ج ۱۲ ، ص ۲۷۰) . أخرجه ابن هشام في السيرة ، و ابن كثير ، و ابن دريد ، والبغدادي والسيوطي و غيرهم . (السيرة النبويّة لابن هشام ، ج ۲ ، ص ۲۸۷ ؛ البداية والنهاية ، ج ۳ ، ص ۲۸۳ و ۲۸۷ ؛ جمهرة اللغة ، ج ۱ ، ص ۶۱۶ «خلف» ؛ خزانة الأدب ، ج ۱۱ ، ص ۳۲۵ ؛ الأمالي الشجريّة ، ج ۱ ، ص ۲۷۶) . شرح الغريب : قوله : «ما تنقم» . قال العلّامة المجلسي في المرآة : «الظاهر أنّ كلمة «ما» للاستفهام ، و يحتمل على بُعد أن تكون نافية ، و مآلهما واحد . أي لايقدر عليها بسهولة ولاتطيع المرء في ما يريد منها أن تنتقم منّي أو أن تعيبني أو تظهر عيبي . و قوله : «حرب الشموس» . قال الجوهري : «شَمَسَ الفرسُ شموسا و شَماسا ، أي منع ظهره ، فهو فرس شَموس و به شماس» . و قال ابن الأثير : «الشَّموس : النفور من الدوابّ الذي لايستقرّ لشَغَبه و حدّته» . ووصف الحرب به من باب التشبيه في الصعوبة ، أو الإهلاك ، أو الاضطراب ، أو الشدّة ، أو عدم أمن صاحبه من المكاره . (الصحاح ، ج ۳ ، ص ۹۴۰ ؛ النهاية ، ج ۲ ، ص ۵۰۱ «شمس» ؛ شرح المازندراني ، ج ۱۲ ، ص ۴۸ ؛ الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۳۶۷) . قوله : «باذل عامين» . قال ابن الأثير : «البازل من الإبل الذي تمّ ثماني سنين و دخل في التاسعة و حينئذٍ يطلع نابه و تكمل قوّته . ثمّ يقال له بعد ذلك : بازل عام و بازل عامين ، أي مستجمع الشباب ، مستكمل القوّة» . (النهاية ، ج ۱ ، ص ۱۲۵ «بزل») .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 327345
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي