277
الكافي ج15

فَتُقُبِّلَ ۱ قُرْبَانُ هَابِيلَ ، وَلَمْ يُتَقَبَّلْ قُرْبَانُ قَابِيلَ ، وَهُوَ قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ ۲ : «وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَىْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبا قُرْباناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِما وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْاخَرِ»۳ إِلى آخِرِ ۴ الْايَةِ ، وَكَانَ الْقُرْبَانُ ۵ تَأْكُلُهُ النَّارُ ۶ ، فَعَمَدَ قَابِيلُ إِلَى النَّارِ ، فَبَنى لَهَا بَيْتاً وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ بَنى بُيُوتَ النَّارِ ، فَقَالَ : لِأَعْبُدَنَّ هذِهِ النَّارَ حَتّى تَتَقَبَّلَ ۷ مِنِّي قُرْبَانِي .
ثُمَّ إِنَّ إِبْلِيسَ لَعَنَهُ اللّهُ ۸ أَتَاهُ ـ وَهُوَ يَجْرِي مِنِ ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّمِ فِي الْعُرُوقِ ۹ ـ فَقَالَ لَهُ : يَا قَابِيلُ ، قَدْ تُقُبِّلَ قُرْبَانُ هَابِيلَ ، وَلَمْ يُتَقَبَّلْ قُرْبَانُكَ ، وَإِنَّكَ إِنْ تَرَكْتَهُ يَكُونُ لَهُ عَقِبٌ يَفْتَخِرُونَ عَلى عَقِبِكَ، وَيَقُولُونَ: نَحْنُ أَبْنَاءُ الَّذِي تُقُبِّلَ قُرْبَانُهُ ۱۰ ، فَاقْتُلْهُ كَيْلَا ۱۱ يَكُونَ لَهُ عَقِبٌ يَفْتَخِرُونَ عَلى عَقِبِكَ ، فَقَتَلَهُ ، فَلَمَّا رَجَعَ قَابِيلُ إِلى آدَمَ عليه السلام ، قَالَ لَهُ : يَا قَابِيلُ ، أَيْنَ هَابِيلُ؟ فَقَالَ ۱۲ : اطْلُبْهُ حَيْثُ قَرَّبْنَا الْقُرْبَانَ ۱۳ ، فَانْطَلَقَ آدَمُ ، فَوَجَدَ هَابِيلَ قَتِيلًا ۱۴ ،

1.في شرح المازندراني : «فقبل» .

2.في الوافي : «قوله تعالى» .

3.المائدة (۵) : ۲۷ .

4.في الوافي : - «إلى آخر» .

5.في كمال الدين : + «إذا قبل» .

6.في الوافي : «تأكله النار ، كان هذا في ذلك الزمان علامة قبول القربان» .

7.في «د ، ع ، ن ، بح ، بف» : «يتقبّل» .

8.في تفسير العيّاشي ، ح ۷۸ وكمال الدين : «عدوّ اللّه » .

9.في شرح المازندراني : «مثله مرويّ من طرق العامّة أيضا ، قال الأزهري : معناه أنّ الشيطان لا يفارق ابن آدم مادام حيّا ، كما لا يفارقه دمه ، وقال : هذا على طريق ضرب المثل . والأكثر أجروه على ظاهره وقالوا : إنّ الشيطان جعل له هذا المقدار من التطرّق إلى باطن الآدميّ بلطافة هيئته فيجري في العروق...» . وفي الوافي : «مجرى الدم ؛ يعني أنّه مصاحب له يدور معه أينما دار ، كما قال اللّه ـ تعالى ـ حكاية عنه : «ثُمَّ لأََتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَـنِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَـكِرِينَ» [الأعراف (۷) : ۱۷ ]وإنّما شبّهه بالدم لانبعاث سلطانه من الشهوة والغضب المنبعثين من الدم» .

10.في تفسير العيّاشي ، ح ۷۸ : + «وأنتم أبناء الذين ترك قربانه» .

11.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۱۱۴

12.في «بح ، جت» : + «له» .

13.في كمال الدين : «ما أدري وما بعثتني له راعيا» بدل «اطلبه حيث قرّبنا القربان» .

14.في الوافي : «فوجد هابيل قتيلاً ، كأنّه كان هذا قبل دفنه إيّاه ، أو بعده وقد وجده في التراب» .


الكافي ج15
276

نَسِيَ فَأَكَلَ مِنْهَا ۱ ، وَهُوَ قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِىَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً»۲ .
فَلَمَّا أَكَلَ آدَمُ عليه السلام مِنَ الشَّجَرَةِ أُهْبِطَ إِلَى الْأَرْضِ ، فَوُلِدَ لَهُ هَابِيلُ وَأُخْتُهُ تَوْأَمٌ ، وَوُلِدَ لَهُ قَابِيلُ وَأُخْتُهُ تَوْأَمٌ .
ثُمَّ إِنَّ آدَمَ عليه السلام أَمَرَ هَابِيلَ وَقَابِيلَ أَنْ يُقَرِّبَا قُرْبَاناً ، وَكَانَ هَابِيلُ صَاحِبَ غَنَمٍ ، وَكَانَ قَابِيلُ صَاحِبَ زَرْعٍ ، فَقَرَّبَ هَابِيلُ كَبْشاً مِنْ أَفَاضِلِ غَنَمِهِ ، وَقَرَّبَ قَابِيلُ مِنْ زَرْعِهِ مَا لَمْ يُنَقَّ ۳ ،

1.إنّ العلّامة المجلسي بعد ما حرّر محلّ النزاع وعدّد الأقوال في المسألة في مرآة العقول ، ج ۲۵ ، ص ۲۷۱ ـ ۲۷۴ قال : «والجواب مجملاً عمّا استدلّ به المخطّؤون من إطلاق لفظ العصيان والذنب في ما صدر عن آدم عليه السلام هو أنّه لمّا قال الدليل على عصمتهم نحمل هذه الألفاظ على ترك المستحبّ والأولى ، أو فعل المكروه مجازا ، والنكتة فيه كون ترك الأولى ومخالفة الأمر الندبي وارتكاب النهي التنزيهيّ منهم ممّا يعظم موقعه ؛ لعلوّ درجتهم وارتفاع شأنهم ، وأمّا النسيان الوارد في هذه الآية فقد ذكر جماعة من المفسّرين أنّ المراد به الترك ، وقد ورد في كثير من الأخبار أيضا... وقال الجزري : وأصل النسيان الترك» . وراجع : النهاية ، ج ۵ ، ص ۵۰ (نسا) . وقال المحقّق الشعراني في هامش شرح المازندراني : «النسيان هنا بمعنى الترك ، وإن كان ظاهر الرواية أنّه بالمعنى المعروف وأنّ آدم كان معذورا بنسيانه ، ولو كان معذورا لم يعاتب على الأكل من الشجرة ، ولا يجوز عندنا النسيان والسهو على الأنبياء بحيث يوجب ترك الواجب وفعل الحرام سهوا ، والأمر سهل ؛ فإنّ الرواية قاصرة عن الحجّيّة ، لا يعتمد في أمثالها إلّا على ما علم صحّته من دليل آخر ، عقلى أو نقلى» .

2.طه (۲۰) : ۱۱۵ .

3.التنقية : إفراد الجيّد من الرديء . النهاية ، ج ۵ ، ص ۱۱۱ (نقا) . هذا ، وقد قرأه العلّامة المازندراني من باب المجرّد ؛ حيث قال : «في المصباح : نقي الشيء ، من باب علم نقاءً بالفتح والمدّ : نظف ، فهو نقيّ على فعيل ، ويعدّى بالهمزة» . وفيه : «ويعدّى بالهمزة والتضعيف» .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 326523
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي