279
الكافي ج15

ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ بَاعِثٌ نَبِيّاً اسْمُهُ نُوحٌ ، وَإِنَّهُ يَدْعُو إِلَى اللّهِ ـ عَزَّ ذِكْرُهُ ـ وَيُكَذِّبُهُ قَوْمُهُ ، فَيُهْلِكُهُمُ ۱ اللّهُ بِالطُّوفَانِ ۲ ، وَكَانَ بَيْنَ آدَمَ وَبَيْنَ نُوحٍ عليه السلام عَشَرَةُ آبَاءٍ أَنْبِيَاءُ وَأَوْصِيَاءُ كُلُّهُمْ ۳ ، وَأَوْصى آدَمُ عليه السلام إِلى هِبَةِ اللّهِ أَنَّ مَنْ أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ فَلْيُؤْمِنْ بِهِ وَلْيَتَّبِعْهُ وَلْيُصَدِّقْ بِهِ ، فَإِنَّهُ يَنْجُو مِنَ الْغَرَقِ .
ثُمَّ إِنَّ آدَمَ عليه السلام ۴ مَرِضَ الْمَرْضَةَ الَّتِي مَاتَ فِيهَا ، فَأَرْسَلَ ۵ هِبَةَ اللّهِ ، وَقَالَ لَهُ : إِنْ لَقِيتَ جَبْرَئِيلَ ۶ أَوْ مَنْ لَقِيتَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ ، فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ ، وَقُلْ لَهُ : يَا جَبْرَئِيلُ ، إِنَّ أَبِي يَسْتَهْدِيكَ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ ۷ ، فَقَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ : يَا هِبَةَ اللّهِ ، إِنَّ أَبَاكَ قَدْ قُبِضَ ، وَإِنَّا نَزَلْنَا لِلصَّلَاةِ عَلَيْهِ ، فَارْجِعْ ، فَرَجَعَ ، فَوَجَدَ آدَمَ عليه السلام ۸ قَدْ قُبِضَ ، فَأَرَاهُ جَبْرَئِيلُ كَيْفَ يُغَسِّلُهُ ، فَغَسَّلَهُ حَتّى إِذَا بَلَغَ الصَّلَاةَ ۹ عَلَيْهِ ۱۰ ، قَالَ هِبَةُ اللّهِ : يَا جَبْرَئِيلُ ، تَقَدَّمْ فَصَلِّ عَلى آدَمَ ، فَقَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ ۱۱ : إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَمَرَنَا أَنْ نَسْجُدَ لِأَبِيكَ آدَمَ وَ هُوَ فِي الْجَنَّةِ ۱۲ ، فَلَيْسَ لَنَا أَنْ يَؤُمَّ شَيْئاً ۱۳ مِنْ وُلْدِهِ ، فَتَقَدَّمَ هِبَةُ اللّهِ ، فَصَلّى عَلى أَبِيهِ وَجَبْرَئِيلُ خَلْفَهُ وَجُنُودُ ۱۴ الْمَلَائِكَةِ ، وَكَبَّرَ عَلَيْهِ ثَلَاثِينَ تَكْبِيرَةً ، فَأَمَرَ جَبْرَئِيلُ عليه السلام ، فَرَفَعَ ۱۵

1.في «جد» : «ويهلكهم» . وفي كمال الدين : «فيقتلهم» .

2.في «ن» : + «قال» .

3.في كمال الدين : «كلّهم أنبياء اللّه » بدل «أنبياء وأوصياء كلّهم» .

4.في كمال الدين : + «لمّا» .

5.في كمال الدين : «أرسل إلى» . وفي شرح المازندراني : + «آدم» .

6.في شرح المازندراني : «دلّ على أنّه كان للملائكة مقام معلوم يراهم آدم ووصيّه فيه ، وإلّا لما احتاج إلى الإرسال» .

7.في كمال الدين : + «ففعل» .

8.في «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف» : «للصلاة» .

9.في «بن» : - «عليه» .

10.في كمال الدين : + «يا هبة اللّه » .

11.في الوافي : «وهو في الجنّة ؛ يعني حيث كان لم يبلغ بعد رتبة الخلافة والاصطفاء ، فحيث بلغها كان أولى بأن نتواضع له ، فلا نتقدّم على من نسب إليه» .

12.في كمال الدين : «أحدا» .

13.في كمال الدين : «وحزب من» .

14.في كمال الدين : + «من ذلك» .


الكافي ج15
278

فَقَالَ آدَمُ عليه السلام : لُعِنْتِ مِنْ أَرْضٍ ۱ كَمَا قَبِلْتِ دَمَ هَابِيلَ ، وَبَكى آدَمُ ۲ عليه السلام عَلى هَابِيلَ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ، ثُمَّ إِنَّ آدَمَ سَأَلَ رَبَّهُ ۳ وَلَداً ، فَوُلِدَ لَهُ غُلَامٌ ، فَسَمَّاهُ هِبَةَ اللّهِ ؛ لِأَنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَهَبَهُ لَهُ وَأُخْتُهُ تَوْأَمٌ ۴ .
فَلَمَّا انْقَضَتْ نُبُوَّةُ آدَمَ عليه السلام وَاسْتَكْمَلَ أَيَّامَهُ ، أَوْحَى اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ۵ ـ : أَنْ يَا آدَمُ ، قَدِ انْقَضَتْ ۶ نُبُوَّتُكَ وَ اسْتَكْمَلْتَ أَيَّامَكَ ، فَاجْعَلِ الْعِلْمَ الَّذِي عِنْدَكَ ۷ وَالْاءِيمَانَ ۸ وَالِاسْمَ الْأَكْبَرَ وَمِيرَاثَ الْعِلْمِ وَآثَارَ عِلْمِ ۹ النُّبُوَّةِ فِي الْعَقِبِ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ عِنْدَ ۱۰ هِبَةِ اللّهِ ۱۱ ، فَإِنِّي لَنْ أَقْطَعَ ۱۲ الْعِلْمَ وَالْاءِيمَانَ وَالِاسْمَ الْأَكْبَرَ ۱۳ وَآثَارَ ۱۴ النُّبُوَّةِ مِنَ الْعَقِبِ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَلَنْ أَدَعَ الْأَرْضَ إِلَا وَفِيهَا عَالِمٌ يُعْرَفُ بِهِ دِينِي ، وَيُعْرَفُ ۱۵ بِهِ طَاعَتِي ، وَيَكُونُ نَجَاةً لِمَنْ يُولَدُ فِيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ نُوحٍ ، وَبَشَّرَ آدَمَ بِنُوحٍ عليه السلام فَقَالَ : إِنَّ اللّهَ

1.في شرح المازندراني : «لعنت ، بكسر التاء خطاب مع القطعة التي قتل فيها هابيل ، وبسكونها مسند إلى ضميرها ، و«من» على التقديرين للتفسير والبيان لها ، أو للتبعيض» . وفي الوافي : «لعنت ، دعاء منه عليه السلام على الأرض بالبعد عن رحمة اللّه على سبيل الخطاب ، ثمّ تفسير للمخاطب بحرف البيان . كما قبلت ، لقبولك» .

2.في «ن» : - «آدم» .

3.في كمال الدين : + «أن يهب له» .

4.في كمال الدين : «فأحبّه آدم حبّا شديدا» بدل «واُخته توأم» .

5.هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي . وفي «جد» والمطبوع : + «إليه» .

6.في «د ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت» والوافي والمرآة وتفسير العيّاشي ، ح ۷۸ : «قد قضيت» .

7.في شرح المازندراني: «واعلم أنّ المقصود من هذا الحديث أنّ الرسالة والنبوّة والوصاية والولاية من لدن آدم عليه السلام إلى آخر الدهر إنّما كانت بنصّ اللّه تعالى وأمره ، ولم يفوّضها إلى الرسل والأنبياء والأوصياء مع كمال عقولهم ، وهكذا كانت سنّة اللّه دائما ، فكيف يفوّضها إلى الجملة من هذه الاُمّة؟! ولن تجد لسنّة اللّه تحويلاً» .

8.في «بف» وحاشية «م» : «والآيات» .

9.في «ن» وكمال الدين : - «علم» .

10.في كمال الدين : + «ابنك» .

11.في تفسير العيّاشي ، ح ۷۸ : + «ابنك» .

12.في تفسير العيّاشي ، ح ۷۸ : «لم أقطع» .

13.في كمال الدين : + «وميراث العلم» . وفي تفسير العيّاشي ، ح ۷۸ : «والاسم أعظم» .

14.في تفسير العيّاشي، ح ۷۸ : + «علم» .

15.في «د ، ل ، بن ، جت» : «وتعرف» . وفي «ع ، بح ، جت» بالتاء والياء معا .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 326017
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي