29
الكافي ج15

الَّتِي اشْتَرَطَهَا عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ؛ فَإِنَّهُ قَدِ اشْتَرَطَ مَعَ وَلَايَتِهِ وَوَلَايَةِ رَسُولِهِ وَوَلَايَةِ أَئِمَّةِ الْمُؤْمِنِينَ : إِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَإِقْرَاضَ اللّهِ قَرْضاً حَسَناً وَاجْتِنَابَ الْفَوَاحِشِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ، فَلَمْ يَبْقَ شَيْءٌ مِمَّا فُسِّرَ ۱ مِمَّا حَرَّمَ اللّهُ إِلَا وَقَدْ دَخَلَ فِي جُمْلَةِ قَوْلِهِ ، فَمَنْ دَانَ اللّهَ ۲ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللّهِ مُخْلِصاً لِلّهِ ، وَلَمْ يُرَخِّصْ لِنَفْسِهِ فِي تَرْكِ شَيْءٍ مِنْ هذَا ، فَهُوَ عِنْدَ اللّهِ فِي ۳ حِزْبِهِ الْغَالِبِينَ ، وَهُوَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ حَقّاً .
وَإِيَّاكُمْ وَالْاءِصْرَارَ عَلى شَيْءٍ مِمَّا حَرَّمَ اللّهُ فِي ظَهْرِ الْقُرْآنِ وَبَطْنِهِ ، وَقَدْ قَالَ اللّهُ تَعَالى ۴ : «وَلَمْ يُصِرُّوا عَلى ما فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ»۵ » (إِلى هاهُنَا رِوَايَةُ الْقَاسِمِ ۶ بْنِ الرَبِيعِ ۷ ) يَعْنِي ۸ الْمُؤْمِنِينَ قَبْلَكُمْ ، إِذَا نَسُوا شَيْئاً ۹ مِمَّا اشْتَرَطَ اللّهُ فِي كِتَابِهِ عَرَفُوا

1.في «بف» : - «ممّا فسّر» . وفي شرح المازندراني : «الفسر : الإبانة وكشف الغطاء ، كالتفسير ، والفعل كضرب ونصر ، و«ممّا حرّم» بيان لما فسّر ، أو لشيء . والأوّل أظهر والثاني أشمل . والمراد بالجملة على الأوّل الفواحش ؛ يعني أنّ هذا المجمل شامل لجميع المحرّمات في الآيات والروايات ، وعلى الثاني إقام الصلاة إلى آخره ؛ فإنّه شامل لجميع الطاعات أيضا» .

2.في المرآة : «قوله عليه السلام : في جملة قوله ، أي في الفواحش ، فقوله عليه السلام : واجتناب الفواحش ، يشمل اجتناب جميع المحرّمات . قوله عليه السلام : فمن دان اللّه ، أي عبد اللّه في ما بينه وبين ربّه مختفيا ولا ينظر إلى غيره ولا يلتفت إلى من سواه» .

3.في «بن ، جت» و حاشية «بح» : «من» .

4.في «ع ، ل ، بف ، بن ، جد» : - «اللّه تعالى» .

5.آل عمران (۳) : ۱۳۵ .

6.في «ع ، ل ، م ، ن ، د ، بن ، جت» : «قاسم» .

7.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي وشرح المازندراني . وفي المطبوع : «ربيع» . وفي شرح المازندراني : «إلى هاهنا رواية القاسم بن الربيع ، وما يأتي رواية حفص المؤذّن وإسماعيل بن جابر ، وإنّما لم يقل : إلى هاهنا رواية إسماعيل بن مخلد السرّاج ؛ لأنّه لو قال ذلك لفهم أنّه لم يرو الباقي ، وذلك ليس بمعلوم ؛ لجواز روايته وعدم نقله للقاسم ، أو نقله له واختصار القاسم على القدر المذكور» . وفي المرآة : «قوله : إلي هاهنا رواية ، إلى آخره ، أي ما يذكر بعده لم يكن في رواية القاسم ، بل كان في رواية حفص وإسماعيل» .

8.في «جت» : «فيعني» .

9.في شرح المازندراني : «يعني المؤمنين قبلكم إذا نسوا شيئا ، إلى آخره ، الظاهر أنّه كلام المصنّف لتفسير الآية المذكورة ، والنسيان كناية عن الترك ، كما دلّ عليه ما بعده وفسّره أبو جعفر عليه السلام في قوله تعالى : «وَ لَقَدْ عَهِدْنَآ إِلَى ءَادَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِىَ وَ لَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا» [طه (۲۰) : ۱۱۵ ]بالترك ، وبالجملة إطلاقه على الترك شائع ، فلا يرد أنّ النسيان ليس بعصيان» .


الكافي ج15
28

بِحُرْمَتِهِ ، فَإِذَا لَعَنَهُمْ لِاءِحْرَاجِ ۱ أَعْدَاءِ اللّهِ الْاءِمَامَ ۲ ، صَارَتْ لَعْنَتُهُ رَحْمَةً مِنَ اللّهِ عَلَيْهِمْ ، وَصَارَتِ اللَّعْنَةُ مِنَ اللّهِ وَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ ۳ وَرُسُلِهِ عَلى أُولئِكَ .
۴ وَاعْلَمُوا أَيَّتُهَا الْعِصَابَةُ ، أَنَّ السُّنَّةَ مِنَ اللّهِ قَدْ جَرَتْ ۵ فِي الصَّالِحِينَ قَبْلُ .
وَقَالَ ۶ : «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللّهَ وَهُوَ مُؤْمِنٌ حَقّاً حَقّاً ، فَلْيَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ، وَلْيَبْرَأْ إِلَى اللّهِ مِنْ عَدُوِّهِمْ ، وَيُسَلِّمُ ۷ لِمَا انْتَهى إِلَيْهِ ۸ مِنْ فَضْلِهِمْ ؛ لِأَنَّ فَضْلَهُمْ لَا يَبْلُغُهُ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ ، وَلَا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ ، وَلَا مَنْ دُونَ ذلِكَ ، أَ لَمْ تَسْمَعُوا ۹ مَا ذَكَرَ اللّهُ مِنْ فَضْلِ أَتْبَاعِ الْأَئِمَّةِ الْهُدَاةِ ۱۰ وَهُمُ الْمُؤْمِنُونَ قَالَ : «فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً»۱۱ فَهذَا ۱۲ وَجْهٌ مِنْ وُجُوهِ فَضْلِ أَتْبَاعِ الْأَئِمَّةِ ، فَكَيْفَ بِهِمْ وَفَضْلِهِمْ؟!
وَمَنْ سَرَّهُ أَنْ يُتِمَّ اللّهُ لَهُ ۱۳ إِيمَانَهُ حَتّى يَكُونَ مُؤْمِناً حَقّاً حَقّاً،فَلْيَتَّقِ اللّهَ ۱۴ بِشُرُوطِهِ

1.في «ع ، م ، بف ، بن ، جد» : «لإخراج» .

2.في شرح المازندراني : «الإمام فاعل «لعنهم» ومفعول ل «إحراج» على سبيل التنازع . وإضافة الإحراج إلى الأعداء إضافة المصدر إلى الفاعل ، والمراد بهم الساعون بأهل الصلاح إلى الإمام، أو إلى الجائر على الاحتمال . ويحتمل أن يكون فاعل «لعنهم» ضمير راجع إلى الإمام» .

3.في حاشية «بح ، جت» : «ملائكته» .

4.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۱۰

5.في الوافي : «أنّ السنّة من اللّه قد جرت ؛ يعني أنّ هذه السنّة قد جرت فيهم قبل ذلك في من سلف من الاُمم بأن يسعى بهم إلى الإمام فيلعنوا ، فإذا لعنوا صارت اللعنة عليهم رحمة» . وفي المرآة : «قوله عليه السلام : في الصالحين قبل ، أي جرت السنّة فيهم إن كانوا مقهورين مرعوبين ، وكذلك تجري في الصالحين منكم ، أو بأن يلعنهم الناس وتصير اللعنة عليهم رحمة» .

6.في شرح المازندراني : «قال و» بدل «وقال» .

7.في الوافي : «وليسلّم» .

8.في الوافي : - «إليه» .

9.في «بف ، بن» : «ألم يسمعوا» . وفي «بح» بالتاء والياء معا .

10.في شرح المازندراني : «الاستفهام للتقرير ، ووصف الأئمّة بالهداة للمدح ، أو للتقييد بإخراج أئمّة الضلالة» .

11.النساء (۴) : ۶۹ .

12.في «بح» : «وهذا» .

13.في «ن» : - «له» . وفي «بن» : «له اللّه » .

14.هكذا في معظم النسخ التي قوبلت . وفي «بف» : «فليف اللّه » . وفي المطبوع والوافي : «فليف للّه » .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 328015
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي