285
الكافي ج15

ـ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِمْ ـ بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ حَتّى بَلَغَتْ ۱ مُحَمَّداً صلى الله عليه و آله .
فَلَمَّا قَضى مُحَمَّدٌ صلى الله عليه و آله نُبُوَّتَهُ وَاسْتُكْمِلَتْ ۲ أَيَّامُهُ ، أَوْحَى اللّهُ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ إِلَيْهِ ۳ : يَا مُحَمَّدُ ، قَدْ قَضَيْتَ نُبُوَّتَكَ وَاسْتَكْمَلْتَ أَيَّامَكَ ، فَاجْعَلِ الْعِلْمَ الَّذِي عِنْدَكَ وَالْاءِيمَانَ ۴ وَالِاسْمَ الْأَكْبَرَ وَمِيرَاثَ الْعِلْمِ وَآثَارَ عِلْمِ ۵ النُّبُوَّةِ فِي أَهْلِ بَيْتِكَ عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام ، فَإِنِّي لَنْ أَقْطَعَ ۶ الْعِلْمَ وَالْاءِيمَانَ وَالِاسْمَ الْأَكْبَرَ وَمِيرَاثَ الْعِلْمِ وَآثَارَ عِلْمِ النُّبُوَّةِ مِنَ الْعَقِبِ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ ، كَمَا لَمْ أَقْطَعْهَا مِنْ بُيُوتَاتِ الْأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ كَانُوا بَيْنَكَ وَبَيْنَ أَبِيكَ آدَمَ ، وَذلِكَ قَوْلُ اللّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى : «إِنَّ اللّهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ»۷ وَإِنَّ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ لَمْ يَجْعَلِ الْعِلْمَ جَهْلًا ۸ ، وَلَمْ يَكِلْ أَمْرَهُ إِلى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ لَا إِلى مَلَكٍ مُقَرَّبٍ ، وَلَا إِلى ۹ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ ، وَلكِنَّهُ أَرْسَلَ رَسُولًا مِنْ مَلَائِكَتِهِ ۱۰ ، فَقَالَ لَهُ : قُلْ ۱۱۱۲ كَذَا وَكَذَا ، فَأَمَرَهُمْ بِمَا

1.«حتّى بلغت» أي سلسلة الأنبياء ، أو النبوّة ، أو البشارة ، أو الوصيّة .

2.في «ل ، ن ، بف ، بن» وحاشية «جت» والوافي : «واستكمل» .

3.في «د ، ع ، ل ، م ، ن» : - «إليه» .

4.في بصائر الدرجات ، ح ۲ : «والآثار» .

5.في «ل ، ن ، بف ، جد» وبصائر الدرجات ، ح ۲ : - «علم» .

6.هكذا في حاشية «بح» والوافي . وفي النسخ والمطبوع : «لم أقطع» . و ما أثبتناه هو الظاهر الموافق لسياق الخبر .

7.آل عمران (۳) : ۳۳ و ۳۴ .

8.قال العلّامة المازندراني : «أي لم يجعل العلم قطّ بمنزلة الجهل ، ولا العالم بمنزلة الجاهل في وجوب الاتّباع ، بل أمر باتّباع العلم والعالم في جميع الأزمنة والأعصار دون الجهل والجاهل ، فكيف يجوز لهذه الاُمّة تقديم الجاهل على العالم؟! وفيه ردّ على الثلاثة وأتباعهم إلى يوم القيامة» . وفي المرآة : «أي لم يجعل العلم مبنيّا على الجهل بأن يكون أمر الحجّة مجهولاً لايعلمه الناس و لابيَّنه لهم ، أو لم يجعل العلم مخلوطا بالجهل ، بل لابدّ أن يكون العالم عالما بجميع ما يحتاج إليه الخلق ، ولايكون اختيار مثله إلّا منه تعالى. و قيل : المراد أنّ اللّه تعالى لم يبيّن أحكامه على ظنون الخلق و إلّا لكان العلم جهلاً ؛ إذ الظن قد يكون باطلاً فيكون جهلاً لعدم مطابقته للواقع ، و أمَر عباده باتّباع العلم واليقين المطابق للواقع» .

9.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي . وفي المطبوع : - «إلى» .

10.في كمال الدين : + «إلى نبيّه» .

11.في تفسير العيّاشي ، ح ۳۱ وكمال الدين : - «قل» .

12.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۱۱۸


الكافي ج15
284

أَحادِيثَ» 1 .
وَكَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَقْتُلُ نَبِيّاً وَاثْنَانِ قَائِمَانِ ، وَيَقْتُلُونَ اثْنَيْنِ وَأَرْبَعَةٌ قِيَامٌ 23 حَتّى أَنَّهُ كَانَ رُبَّمَا قَتَلُوا فِي الْيَوْمِ الْوَاحِدِ سَبْعِينَ نَبِيّاً ، وَيَقُومُ 4 سُوقُ قَتْلِهِمْ 5 آخِرَ النَّهَارِ 6 .
فَلَمَّا نَزَلَتِ 7 التَّوْرَاةُ عَلى مُوسى عليه السلام بَشَّرَ بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ، وَكَانَ بَيْنَ يُوسُفَ وَمُوسى مِنَ الْأَنْبِيَاءِ 8 ، وَكَانَ وَصِيُّ مُوسى يُوشَعَ بْنَ نُونٍ عليه السلام ، وَهُوَ فَتَاهُ الَّذِي ذَكَرَهُ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فِي كِتَابِهِ .
فَلَمْ تَزَلِ 9 الْأَنْبِيَاءُ تُبَشِّرُ بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله حَتّى بَعَثَ اللّهُ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ الْمَسِيحَ عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ ، فَبَشَّرَ بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ، وَذلِكَ قَوْلُهُ تَعَالى : «يَجِدُونَهُ» يَعْنِي الْيَهُودَ وَالنَّصَارى «مَكْتُوباً» يَعْنِي صِفَةَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله 10 «عِنْدَهُمْ» يَعْنِي 11 «فِى التَّوْراةِ وَالْاءِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ» 12 وَهُوَ 13 قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ يُخْبِرُ عَنْ عِيسى : «وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِى مِنْ بَعْدِى اسْمُهُ أَحْمَدُ» 14 وَبَشَّرَ مُوسى وَعِيسى بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله كَمَا بَشَّرَ الْأَنْبِيَاءُ

1.في كمال الدين : + «عشرة» .

2.المؤمنون (۲۳) : ۴۴ .

3.في كمال الدين : «وفي اليوم نبيّين وثلاثة وأربعة» بدل «نبيّا واثنان قائمان ، ويقتلون اثنين وأربعة قيام» .

4.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۱۱۷

5.في الوافي : «وكان يقوم» .

6.في «بن» وكمال الدين : + «في» .

7.في المرآة : «قوله عليه السلام : ويقوم سوق قتلهم آخر النهار ، الظاهر : سوق بقلهم ، كما روي في غيره ، أي كانوا لا يبالون بذلك بحيث كان يقوم بعد قتل سبعين نبيّا جميع أسواقهم حتّى سوق بقلهم إلى آخر النهار . و فيما في أكثر النسخ لعلّ المراد أنّ السوق الذي قتلوا فيه كان قائما إلى آخر النهار لعدم اعتنائهم بذلك ، أو المراد أنّه ربّما كان يمتدّ زمان قتلهم إلى آخر النهار ، أو ربما يأخذون في قتلهم آخر النهار ، فيقتلون في هذا الزمان القليل مثل هذا العدد الكثير . وعلى الأخيرين يكون القتل كناية عن المعركة التي أقاموا لقتلهم ، ولا يخفى بعدهما» .

8.في «بح» وكمال الدين : «اُنزلت» .

9.في «م ، بف ، جد» : «فلم يزل» .

10.في حاشية «جت» : + «واسمه مكتوبا» . وفي الوافي : + «و اسمه» .

11.في «بف» : - «يعني» . وفي المرآة : «الظاهر أنّ قوله «يعني» زيد من النسّاخ» .

12.الأعراف (۷) : ۱۵۷ .

13.في «بف» : - «هو» .

14.الصفّ (۶۱) : ۶ .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 325114
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي