301
الكافي ج15

عَنْهُ مَخَافَةَ أَنْ تَدْخُلَ ۱ الْحَيْرَةُ عَلى ضُعَفَاءِ شِيعَتِنَا مِنْ قِبَلِ جَهَالَتِهِمْ ، فَاتَّقِ اللّهَ ـ جَلَّ ذِكْرُهُ ـ وَخُصَّ بِذلِكَ الْأَمْرِ أَهْلَهُ ، وَاحْذَرْ أَنْ تَكُونَ ۲ سَبَبَ بَلِيَّةٍ عَلَى ۳ الْأَوْصِيَاءِ ، أَوْ حَارِشاً ۴ عَلَيْهِمْ بِإِفْشَاءِ مَا اسْتَوْدَعْتُكَ وَإِظْهَارِ مَا اسْتَكْتَمْتُكَ ، وَلَنْ تَفْعَلَ ۵ إِنْ شَاءَ اللّهُ .
إِنَّ أَوَّلَ مَا أُنْهِي إِلَيْكَ أَنِّي ۶ أَنْعى إِلَيْكَ نَفْسِي ۷ فِي لَيَالِيَّ هذِهِ غَيْرَ جَازِعٍ وَلَا نَادِمٍ ۸ وَلَا شَاكٍّ ۹ فِيمَا هُوَ كَائِنٌ مِمَّا قَدْ قَضَى اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَحَتَمَ ، فَاسْتَمْسِكْ بِعُرْوَةِ الدِّينِ آلِ مُحَمَّدٍ ، وَالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى الْوَصِيِّ بَعْدَ الْوَصِيِّ وَالْمُسَالَمَةِ لَهُمْ وَالرِّضَا ۱۰ بِمَا قَالُوا ، وَلَا تَلْتَمِسْ دِينَ مَنْ لَيْسَ مِنْ شِيعَتِكَ ، وَلَا تُحِبَّنَّ ۱۱ دِينَهُمْ ؛ فَإِنَّهُمُ الْخَائِنُونَ الَّذِينَ ۱۲ خَانُوا اللّهَ وَرَسُولَهُ وَخَانُوا أَمَانَاتِهِمْ ، وَتَدْرِي مَا خَانُوا أَمَانَاتِهِمُ ، ائْتُمِنُوا عَلى كِتَابِ اللّهِ ، فَحَرَّفُوهُ وَبَدَّلُوهُ ، وَدُلُّوا ۱۳ عَلى وُلَاةِ الْأَمْرِ مِنْهُمْ ، فَانْصَرَفُوا ۱۴ عَنْهُمْ ، فَأَذَاقَهُمُ اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ .

1.هكذا في «د ، ل ، بح ، بف ، بن ، جت» و شرح المازندراني والوافي . وفي سائر النسخ والمطبوع : «أن يدخل» .

2.في «بح» : «أن يكون» .

3.في «د ، ع ، ل ، ن ، بح ، جت» والبحار ، ج ۴۸ : - «على» .

4.قال الخليل : «الحَرْش والتحريش : إغراؤك إنسانا بغيره» . وقال ابن الأثير : «التحريش بين البهائم هو الأغراء و تهييج بعضها على بعض» . ترتيب كتاب العين ، ج ۱ ، ص ۳۶۷ (حرش) . وفي الوافي : «أو حارشا عليهم ، أي مغريا لأعدائهم عليهم» .

5.في «م» وحاشية «د» : «ولم تفعل» . وفي «بح» : «فلن تفعل» .

6.في حاشية «ن» : «أن» .

7.«أنعى إليك نفسي» أي اُخبرك بموتي وقرب أجلي ؛ من النَعْي ، وهو خبر الموت والإخبار به ، يقال : نَعَى الميّتَ ينعاه نَعْيا ونِعِيّا ، إذا أذاع موته وأخبربه ، وإذا ندبه . والتعدية ب «إلى» للتأكيد . راجع : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۵۱۲ ؛ النهاية ، ج ۵ ، ص ۸۵ (نعا) .

8.في «جت» : «غير نادم ولا جازع» .

9.في المرآة : «قوله عليه السلام : ولا شاك ، بالتخفيف من الشكاية ؛ أو بالتشديد ، أي لا أشكّ في وقوع ما قضي وقدّر ، بل أعلمه يقينا ، أو لا أشكّ في خيريّته» .

10.في «بن» : - «والرضا» .

11.في حاشية «بح» : «ولا تختر» .

12.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۱۲۵

13.في «بح» : «وولّوا» .

14.في حاشية «بف» : + «فارضوا» .


الكافي ج15
300

حَيْرَانُ ۱ ، فَالْحَمْدُ ۲ لِلّهِ الَّذِي عَرَفَ وَوَصَفَ دِينَهُ مُحَمَّدٌ ۳ صلى الله عليه و آله ۴ .
أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّكَ امْرُؤٌ أَنْزَلَكَ اللّهُ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ بِمَنْزِلَةٍ خَاصَّةٍ ، وَحَفِظَ مَوَدَّةَ ۵ مَا ۶ اسْتَرْعَاكَ مِنْ دِينِهِ ، وَمَا أَلْهَمَكَ مِنْ رُشْدِكَ ۷ ، وَبَصَّرَكَ مِنْ أَمْرِ دِينِكَ بِتَفْضِيلِكَ إِيَّاهُمْ وَبِرَدِّكَ ۸ الْأُمُورَ إِلَيْهِمْ ، كَتَبْتَ تَسْأَلُنِي عَنْ أُمُورٍ كُنْتُ مِنْهَا فِي تَقِيَّةٍ ، وَمِنْ كِتْمَانِهَا فِي سَعَةٍ ۹ ، فَلَمَّا ۱۰ انْقَضى سُلْطَانُ الْجَبَابِرَةِ ، وَجَاءَ سُلْطَانُ ذِي السُّلْطَانِ ۱۱ الْعَظِيمِ بِفِرَاقِ الدُّنْيَا الْمَذْمُومَةِ إِلَى أَهْلِهَا ۱۲ الْعُتَاةِ ۱۳ عَلى خَالِقِهِمْ ، رَأَيْتُ أَنْ أُفَسِّرَ لَكَ مَا سَأَلْتَنِي

1.في «بح» : - «حيران» .

2.في «بح ، جت ، جد» : «والحمد» .

3.في «جت» وشرح المازندراني والبحار ، ج ۴۸ : «محمّدا» .

4.في مرآة العقول ، ج ۲۵ ، ص ۲۹۶ : «قوله عليه السلام : عرف ووصف دينه محمّد صلى الله عليه و آله ، كذا في بعض النسخ ، فقوله : عرف ، بتخفيف الراء ، أي عرف محمّد دينه ووصفه . وفي بعض النسخ : عزّو وصف ، أي عزّ هو تعالى ووصف للخلق دينه محمّد . وفي بعض النسخ : محمّدا ، بالنصب ، ف «عرّف» بتشديد الراء ، والأوّل أظهر وأصوب» .

5.قرأ العلّامة المجلسي كلمة «حفظ» على صيغة المصدر ؛ حيث قال في المرآة : «قوله عليه السلام : وحفظ مودّة ، كأنّه معطوف على قوله : منزلة ، أي جعلك تحفظ مودّة أمر استرعاك ، وهو دينه . ويمكن أن يقرأ «حفظ» على صيغة الماضي ليكون معطوفا على قوله : أنزلك» .

6.في «جت» وحاشية «ن ، بح» والوافي : «لما» .

7.في حاشية «بح» : «رشده» .

8.في «ع ، ن ، بف ، بن ، جت» والوافي : «وردّك» .

9.في الوافي : «ومن كتمانها في سعة ؛ يعني كنت يسعني إلى الآن كتمانها» .

10.في حاشية «بح» : «ولمّا» .

11.في المرآة : «قوله : وجاء سلطان ذي السلطان ، أي كنت أتّقي هذه الظلمة في أن أكتب جوابك ، لكن في تلك الأيّام دنا أجلي وانقضت أيّامي ولا يلزمني الآن التقيّة ، وجاء سلطان اللّه فلا أخاف من سلطانهم» . ونحوه في الوافي .

12.في الوافي : «إلى أهلها ، أي تاركا لها إلى أهلها بتضمين الفراق معنى الترك وتعديته ب «إلى» . ويحتمل أن يكون قد سقط من قلم النسّاخ كلمة تفيد مفاد الترك ، مثل أن كان بفراق الدنيا تاركا للدنيا المذمومة ، أو ورفضني الدنيا ، أو نحو ذلك» . وقيل غير ذلك ، فراجع : مرآة العقول ، ج ۲۵ ، ص ۲۹۷ .

13.«العُتاة» : جمع العاتي ، وهو المستكبر المجاوز للحدّ ؛ من العُتُوّ ، وهو التجبّر والتكبّر . راجع : النهاية ، ج ۳ ، ص ۱۸۱ ؛ لسان العرب ، ج ۱۵ ، ص ۲۷ و ۲۸ (عتا) .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 325930
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي