303
الكافي ج15

الْأَسْمَاعِ ، وَهُوَ أَفْضَلُ عِلْمِنَا ، وَلَا نَبِيَّ بَعْدَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله .
وَسَأَلْتَ عَنْ أُمَّهَاتِ أَوْلَادِهِمْ ، وَعَنْ نِكَاحِهِمْ ، وَعَنْ طَلَاقِهِمْ ؛ فَأَمَّا أُمَّهَاتُ أَوْلَادِهِمْ ، فَهُنَّ عَوَاهِرُ ۱ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ نِكَاحٌ بِغَيْرِ وَلِيٍّ ، وَطَلَاقٌ فِي غَيْرِ ۲ عِدَّةٍ . فَأَمَّا ۳
مَنْ دَخَلَ فِي دَعْوَتِنَا ، فَقَدْ هَدَمَ إِيمَانُهُ ضَلَالَهُ ۴ ، وَيَقِينُهُ شَكَّهُ .
وَسَأَلْتَ عَنِ الزَّكَاةِ فِيهِمْ ، فَمَا كَانَ مِنَ الزَّكَاةِ ۵ فَأَنْتُمْ أَحَقُّ بِهِ ؛ لِأَنَّا قَدْ أَحْلَلْنَاهَا ۶ ذلِكَ لَكُمْ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ ، وَأَيْنَ كَانَ .
وَسَأَلْتَ عَنِ الضُّعَفَاءِ ، فَالضَّعِيفُ مَنْ لَمْ يُرْفَعْ ۷ إِلَيْهِ حُجَّةٌ ، وَلَمْ يَعْرِفِ الِاخْتِلَافَ فَإِذَا عَرَفَ الِاخْتِلَافَ ، فَلَيْسَ بِضَعِيفٍ ۸ .
وَسَأَلْتَ عَنِ الشَّهَادَاتِ ۹ لَهُمْ ، فَأَقِمِ الشَّهَادَةَ لِلّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَلَوْ عَلى نَفْسِكَ وَالْوَالِدَيْنِ ۱۰ وَالْأَقْرَبِينَ فِيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَهُمْ ، فَإِنْ ۱۱ خِفْتَ عَلى أَخِيكَ ضَيْماً ۱۲ فَلَا .

1.العواهر : جمع العاهرة ، وهي الزانية ؛ من العَهْر ، وهوالزنا ، وكذلك العَهَر . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۷۶۲ ؛ النهاية ، ج ۳ ، ص ۳۲۶ (عهر) .

2.في «جت» وحاشية «ن ، بح» والوافي والبحار ، ج ۴۸ : «لغير» . وفي البحار ، ج ۷۸ والمرآة : «بغير» .

3.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي . وفي المطبوع : «وأمّا» .

4.في «بح» : «ضلالته» .

5.في «ع ، ن ، بف ، جت» وحاشية «بح» وشرح المازندراني والوافي والبحار ، ج ۴۸ : «الزكوات» .

6.هكذا في معظم النسخ التي قوبلت . وفي المطبوع وشرح المازندراني والوافي و البحار : «قد أحللنا» . وفي المرآة : «فقد أحللنا» بدل «لأنّا قد أحللناها» .

7.في «ل ، بح ، بن ، جت» وشرح المازندراني والوافي والمرآة والبحار والكافي ، ح ۲۹۰۲ : «لم ترفع» .

8.في الكافي ، ح ۲۹۰۲ : «بمستضعف» .

9.في الكافي ، ح ۱۴۴۸۳ : «الشهادة» .

10.في «م ، بف ، بن ، جد» والكافي ، ح ۱۴۴۸۳ والبحار ، ج ۴۸ : «أو الوالدين» .

11.في المرآة : «وإن» .

12.الضيم : الظلم والانتقاص . راجع : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۹۷۳ (ضيم) .


الكافي ج15
302

وَسَأَلْتَ عَنْ رَجُلَيْنِ اغْتَصَبَا رَجُلًا مَالًا كَانَ يُنْفِقُهُ عَلَى الْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَأَبْنَاءِ السَّبِيلِ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ ، فَلَمَّا اغْتَصَبَاهُ ذلِكَ لَمْ يَرْضَيَا حَيْثُ غَصَبَاهُ حَتّى حَمَّلَاهُ إِيَّاهُ كُرْهاً فَوْقَ رَقَبَتِهِ إِلى مَنَازِلِهِمَا ، فَلَمَّا أَحْرَزَاهُ تَوَلَّيَا إِنْفَاقَهُ ، أَ يَبْلُغَانِ بِذلِكَ كُفْراً ۱ ؟ فَلَعَمْرِي ۲ لَقَدْ نَافَقَا قَبْلَ ذلِكَ ، وَرَدَّا عَلَى اللّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ كَلَامَهُ ، وَهَزِئَا بِرَسُولِهِ ۳ صلى الله عليه و آله وَهُمَا الْكَافِرَانِ ـ عَلَيْهِمَا لَعْنَةُ اللّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ـ وَاللّهِ مَا دَخَلَ قَلْبَ أَحَدٍ مِنْهُمَا شَيْءٌ مِنَ الْاءِيمَانِ مُنْذُ خُرُوجِهِمَا مِنْ ۴ حَالَتَيْهِمَا ۵ ، وَمَا ازْدَادَا إِلَا شَكّاً ، كَانَا خَدَّاعَيْنِ مُرْتَابَيْنِ مُنَافِقَيْنِ حَتّى تَوَفَّتْهُمَا مَلَائِكَةُ الْعَذَابِ إِلى مَحَلِّ الْخِزْيِ فِي دَارِ الْمُقَامِ .
وَسَأَلْتَ عَمَّنْ حَضَرَ ذلِكَ الرَّجُلَ وَهُوَ يُغْصَبُ مَالُهُ ، وَيُوضَعُ عَلى رَقَبَتِهِ ، مِنْهُمْ عَارِفٌ وَمُنْكِرٌ ، فَأُولئِكَ أَهْلُ الرَّدَّةِ الْأُولى مِنْ ۶ هذِهِ الْأُمَّةِ ، فَعَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ .
وَسَأَلْتَ عَنْ مَبْلَغِ عِلْمِنَا ، وَهُوَ عَلى ثَلَاثَةِ وُجُوهٍ : مَاضٍ ، وَغَابِرٌ ۷ ، وَحَادِثٌ ؛ فَأَمَّا الْمَاضِي فَمُفَسَّرٌ ، وَأَمَّا الْغَابِرُ فَمَزْبُورٌ ۸ ، وَأَمَّا الْحَادِثُ فَقَذْفٌ فِي الْقُلُوبِ ، وَنَقْرٌ ۹ فِي

1.في المرآة : «قوله : أيبلغان بذلك كفرا؟ استفهام ، من تتمّة نقل كلام السائل ، وقوله : فلعمري ، ابتداء الجواب . وفي بعض النسخ : ليبلغان باللام المفتوحة ، أي واللّه ليكفران بذلك ، فهذا ابتداء الجواب» .

2.في «بح» والبحار ، ج ۷۸ : «ولعمري» .

3.في «ل ، م ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» والوافي : «برسول اللّه » .

4.في «بف» : «عن» .

5.في «بف ، جت» وحاشية «بح» والمرآة : «جاهليتهما» . وفي «د ، بح» : «حالتهما» .

6.في «جت» : «في» .

7.الغابر : الماضي والمستقبل ، وهو من الأضداد ، والمراد هنا الثاني بقرينة مقابلته بالماضي . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۷۶۵ ؛ النهاية ، ج ۳، ص ۳۳۷ (غبر) .

8.في حاشية «د ، بح» والبحار ، ج ۴۸ : «فمكتوب» . والمزبور : المكتوب بالإتقان ، يقال : زبرت الكتاب أزبره ، إذا أتقنت كتابته . راجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۲۹۳ (زبر) .

9.النَقْر : الضرب والإصابة ، يقال : نَقَرَهُ يَنْقُرُه نَقْرا ، أي ضربه ، ويقال : رمى الرامي الغرضَ فنقره ، أي أصابه ولم ينفذه . راجع : لسان العرب ، ج ۵ ، ص ۲۲۷ و ۲۳۰ (نقر) .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 325835
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي