311
الكافي ج15

فَقَالَ : «هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ ، فَلَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ قَدْ غُفِرَ لَهُ مَا أَتى ۱ وَأَنْتَ مَوْقُوفٌ مُحَاسَبٌ ۲ ، أَ مَا تَلَوْتَ قِصَّةَ سَحَرَةِ مُوسَى عليه السلام ؟» .
ثُمَّ قَالَ : «كَمْ مِنْ مَغْرُورٍ بِمَا قَدْ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِ؟ وَكَمْ مِنْ مُسْتَدْرَجٍ ۳ بِسَتْرِ ۴ اللّهِ عَلَيْهِ؟ وَكَمْ مِنْ مَفْتُونٍ بِثَنَاءِ النَّاسِ عَلَيْهِ؟» .
ثُمَّ قَالَ : «إِنِّي لَأَرْجُو النَّجَاةَ لِمَنْ عَرَفَ حَقَّنَا مِنْ هذِهِ الْأُمَّةِ إِلَا لِأَحَدِ ۵ ثَلَاثَةٍ : صَاحِبِ سُلْطَانٍ جَائِرٍ ، وَصَاحِبِ هَوًى ، وَالْفَاسِقِ الْمُعْلِنِ» .
۶ ثُمَّ تَلَا ۷ : «قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ»۸ .
ثُمَّ قَالَ : «يَا حَفْصُ ، الْحُبُّ أَفْضَلُ مِنَ الْخَوْفِ» ثُمَّ قَالَ : «وَاللّهِ مَا أَحَبَّ اللّهَ مَنْ أَحَبَّ الدُّنْيَا وَوَالى غَيْرَنَا ، وَمَنْ عَرَفَ حَقَّنَا وَأَحَبَّنَا فَقَدْ أَحَبَّ اللّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالى» .
فَبَكى رَجُلٌ ۹ ، فَقَالَ : «أَ تَبْكِي؟ لَوْ أَنَّ أَهْلَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّهُمُ اجْتَمَعُوا يَتَضَرَّعُونَ إِلَى اللّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَنْ يُنْجِيَكَ مِنَ النَّارِ وَيُدْخِلَكَ الْجَنَّةَ ، لَمْ يُشَفَّعُوا فِيكَ ۱۰ » .

1.في «جت» : + «به» .

2.في «د ، م ، بن ، جد» وحاشية «جت» والبحار : «تحاسب» . وفي «ن» : «فتحاسب» . وفي شرح المازندراني : «ومحاسب» .

3.يقال : استدرجه ، أي خدعه ، واستدراج اللّه تعالى العبد : أنّه كلّما جدّد خطيئة جدّد له نعمة وأنساه الاستغفار ، أو أن يأخذه قليلاً قليلاً ولا يباغته . القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۳۹۴ (درج) .

4.في «د ، م ، بح ، جد» : «يستر» .

5.في «ع ، ل ، م ، بف ، بن» : «لإحدى» .

6.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۱۲۹

7.في البحار : «قال» .

8.آل عمران (۳) : ۳۱ .

9.في شرح المازندراني : «فبكى رجل ، كأنّه كان من المنافقين» . وفي المرآة : «قوله : فبكى رجل ، هو كان مخالفا غير موال للأئمّة عليهم السلام فلذا قال له عليه السلام : إنّه لا ينفعه شفاعة الشافعين ؛ لعدم كونه على دين الحقّ» .

10.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي . وفي حاشية «جت» والمطبوع والبحار : + «ثمّ كان لك قلب حيّ لكنت أخوف الناس للّه ـ عزّوجلّ ـ في تلك الحال» .


الكافي ج15
310

رَجَا ۱ الثَّوَابَ بِنَا ، وَ رَضِيَ بِقُوتِهِ نِصْفَ مُدٍّ كُلَّ ۲ يَوْمٍ ، وَمَا يَسْتُرُ بِهِ عَوْرَتَهُ ، وَمَا أَكَنَّ ۳ بِهِ رَأْسَهُ وَهُمْ مَعَ ذلِكَ وَاللّهِ خَائِفُونَ وَجِلُونَ ، وَدُّوا أَنَّهُ حَظُّهُمْ مِنَ الدُّنْيَا ، وَكَذلِكَ وَصَفَهُمُ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ حَيْثُ يَقُولُ : «وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ»۴ مَا ۵ الَّذِي أَتَوْا بِهِ ، أَتَوْا وَاللّهِ بِالطَّاعَةِ مَعَ الْمَحَبَّةِ وَالْوَلَايَةِ ، وَهُمْ فِي ۶ ذلِكَ خَائِفُونَ أَنْ لَا يُقْبَلَ مِنْهُمْ ، وَلَيْسَ وَاللّهِ خَوْفُهُمْ خَوْفَ شَكٍّ فِيمَا هُمْ فِيهِ مِنْ إِصَابَةِ الدِّينِ ، وَلكِنَّهُمْ خَافُوا أَنْ يَكُونُوا مُقَصِّرِينَ فِي مَحَبَّتِنَا وَطَاعَتِنَا» .
ثُمَّ قَالَ : «إِنْ قَدَرْتَ ۷ أَنْ لَا تَخْرُجَ مِنْ بَيْتِكَ فَافْعَلْ ؛ فَإِنَّ عَلَيْكَ فِي خُرُوجِكَ أَنْ لَا تَغْتَابَ ، وَلَا تَكْذِبَ ، وَلَا تَحْسُدَ ، وَلَا تُرَائِيَ ۸ ، وَلَا تَتَصَنَّعَ ، وَلَا تُدَاهِنَ ۹ » .
ثُمَّ قَالَ : «نَعَمْ ، صَوْمَعَةُ الْمُسْلِمِ ۱۰ بَيْتُهُ ، يَكُفُّ فِيهِ ۱۱ بَصَرَهُ وَلِسَانَهُ وَنَفْسَهُ وَفَرْجَهُ ؛ إِنَّ مَنْ عَرَفَ نِعْمَةَ اللّهِ بِقَلْبِهِ ، اسْتَوْجَبَ الْمَزِيدَ مِنَ ۱۲ اللّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ قَبْلَ أَنْ يُظْهِرَ شُكْرَهَا عَلى لِسَانِهِ ، وَمَنْ ذَهَبَ يَرى أَنَّ لَهُ عَلَى الْاخَرِ فَضْلًا ، فَهُوَ مِنَ الْمُسْتَكْبِرِينَ» .
فَقُلْتُ لَهُ ۱۳ : إِنَّمَا يَرى أَنَّ لَهُ عَلَيْهِ فَضْلًا بِالْعَافِيَةِ ۱۴ إِذَا رَآهُ مُرْتَكِباً لِلْمَعَاصِي؟

1.في الوافي وتفسير القمّي : «ورجا» .

2.في «بح» : «لكلّ» .

3.«أكنّ» أي ستر ، من الإكنان ، وهو الستر والإخفاء ، مثل الكَنّ . راجع : المصباح المنير ، ص ۵۴۲ (كنن) .

4.المؤمنون (۲۳) : ۶۰ .

5.في البحار : «وما» .

6.في «بن» : «مع» .

7.في «د ، بح ، بن ، جت ، جد» والبحار : + «على» .

8.في شرح المازندراني : «أي لا تعمل عملاً رياء وسمعة ليراه الناس ويمدحونك به . وقد يأتي المرائي بمعنى المجادل» .

9.المداهنة : المساهله والمصالحة والمصانعة والمسالمة والملاينة والمداراة ، وإظهار خلاف ما يضمر . راجع : لسان العرب ، ج ۱۳ ، ص ۱۶۳ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۵۷۴ (دهن) .

10.في «بح» : «المؤمن» .

11.في الوافي : «به» .

12.في «بح» : «عن» .

13.في «ن ، بف ، بن» : - «له» .

14.في «جت» وحاشية «بح» : «بالعاقبة» .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 325673
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي