321
الكافي ج15

رَأَيْتَ إِلى مَا تَصِيرُ ۱ ، وَمَكْتُوبٌ مَا أَخَذْتَ وَكَيْفَ أَتْلَفْتَ .
يَا عِيسى ، إِنَّكَ مَسْؤُولٌ ، فَارْحَمِ الضَّعِيفَ كَرَحْمَتِي إِيَّاكَ ، وَلَاتَقْهَرِ الْيَتِيمَ .
يَا عِيسى ، ابْكِ عَلى نَفْسِكَ فِي الْخَلَوَاتِ ۲ ، وَانْقُلْ قَدَمَيْكَ إِلَى مَوَاقِيتِ ۳ الصَّلَوَاتِ ، وَأَسْمِعْنِي لَذَاذَةَ نُطْقِكَ بِذِكْرِي ؛ فَإِنَّ صَنِيعِي إِلَيْكَ حَسَنٌ .
يَا عِيسى ، كَمْ مِنْ أُمَّةٍ قَدْ أَهْلَكْتُهَا بِسَالِفِ ۴ ذُنُوبٍ ۵ قَدْ عَصَمْتُكَ مِنْهَا ۶ .
يَا عِيسى ، ارْفُقْ بِالضَّعِيفِ ، وَارْفَعْ طَرْفَكَ الْكَلِيلَ ۷ إِلَى السَّمَاءِ وَادْعُنِي ، فَإِنِّي مِنْكَ قَرِيبٌ ، وَلَا تَدْعُنِي ۸ إِلَا مُتَضَرِّعاً إِلَيَّ وَهَمَّكَ ۹ هَمّاً ۱۰ وَاحِداً ۱۱ ، فَإِنَّكَ مَتى تَدْعُنِي كَذلِكَ أُجِبْكَ .
يَا عِيسى ، إِنِّي لَمْ أَرْضَ بِالدُّنْيَا ثَوَاباً لِمَنْ كَانَ قَبْلَكَ ، وَلَا عِقَاباً لِمَنِ انْتَقَمْتُ مِنْهُ .
يَا عِيسى ، إِنَّكَ تَفْنى ، وَأَنَا أَبْقى ، وَمِنِّي رِزْقُكَ ، وَعِنْدِي مِيقَاتُ أَجَلِكَ ، وَإِلَيَّ إِيَابُكَ ، وَعَلَيَّ حِسَابُكَ ، فَسَلْنِي ۱۲ وَلَا تَسْأَلْ غَيْرِي ، فَيَحْسُنَ مِنْكَ الدُّعَاءُ ، وَمِنِّي الْاءِجَابَةُ .
يَا عِيسى ، مَا أَكْثَرَ الْبَشَرَ ، وَأَقَلَّ عَدَدَ مَنْ صَبَرَ ، الْأَشْجَارُ كَثِيرَةٌ ، وَطَيِّبُهَا قَلِيلٌ ،

1.في «ع ، ل ، ن ، بح ، بف ، بن» والمرآة : «يصير» .

2.في البحار والأمالي للصدوق : «في الصلاة» .

3.في حاشية «بف» والبحار والأمالي للصدوق : «مواضع» .

4.في شرح المازندراني : «بسالفة» .

5.في البحار والأمالي للصدوق : «ذنب» .

6.في البحار والأمالي للصدوق : «منه» .

7.في المرآة : «قوله : و ارفع طرفك الكليل ، قال الجزري : طرف كليل ، إذا لم يحقّق المنظور به . أي لاتحدق النظر إلى السماء حياء ، بل انظر بتخشّع . و يحتمل أن يكون وصف الطرف بالكلال لبيان عجز قوي المخلوقين» . و راجع : النهاية ، ج ۴ ، ص ۱۹۸ (كلل) .

8.في التحف ، ص ۴۹۶ : «ولا تذكرني» .

9.في «ن» : «وليكن همّك» بدل «وهمّك» .

10.في شرح المازندراني : «وهمّك همّا واحدا ، الهمّ : الحزن والقصد وما قصدته أيضا . والظاهر أنّه عطف على «متضرّعا» وأنّ «همّا» منصوب على المفعوليّة» . وفي المرآة : «قوله تعالى : وهمّك همّا واحدا ، أي اجعل همّك همّا واحدا ، أو لا تجعل همّك إلّا همّا واحدا ، وفي الأمالي : همّ واحد ، وهو أظهر» .

11.في البحار والأمالي للصدوق : «همّ واحد» .

12.في «م ، جت» والبحار : «فاسألني» .


الكافي ج15
320

وَ لَا تُغَيِّرْ ۱ سُنَّتِي .
يَا عِيسَى ابْنَ الْبِكْرِ الْبَتُولِ ۲ ، ابْكِ عَلى نَفْسِكَ بُكَاءَ مَنْ وَدَّعَ ۳ الْأَهْلَ ، وَقَلَى الدُّنْيَا ۴ ، وَتَرَكَهَا لِأَهْلِهَا ، وَصَارَتْ رَغْبَتُهُ فِيمَا عِنْدَ إِلهِهِ ۵ .
يَا عِيسى ، كُنْ مَعَ ذلِكَ تُلِينُ الْكَلَامَ ، وَتُفْشِي السَّلَامَ ، يَقْظَانَ إِذَا نَامَتْ عُيُونُ الْأَبْرَارِ حَذَراً ۶ لِلْمَعَادِ ، وَالزَّلَازِلِ الشِّدَادِ ، وَأَهْوَالِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ حَيْثُ لَا يَنْفَعُ أَهْلٌ وَلَا وَلَدٌ وَلَا مَالٌ .
يَا عِيسى ، اكْحُلْ عَيْنَكَ ۷ بِمِيلِ ۸ الْحُزْنِ إِذَا ضَحِكَ الْبَطَّالُونَ .
يَا عِيسى ، كُنْ خَاشِعاً صَابِراً ، فَطُوبى لَكَ إِنْ نَالَكَ مَا وُعِدَ الصَّابِرُونَ .
يَا عِيسى ، رُحْ ۹ مِنَ الدُّنْيَا يَوْماً فَيَوْماً ، وَذُقْ لِمَا ۱۰ قَدْ ذَهَبَ ۱۱ طَعْمُهُ ، فَحَقّاً أَقُولُ : مَا أَنْتَ إِلَا بِسَاعَتِكَ وَيَوْمِكَ ، فَرُحْ مِنَ الدُّنْيَا بِبُلْغَةٍ ۱۲ ، وَلْيَكْفِكَ الْخَشِنُ الْجَشِبُ ۱۳ ، فَقَدْ

1.هكذا في «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بف ، بن ، جت» وحاشية «جد» والوافي . وفي سائر النسخ والمطبوع : «أو تغيّر» بدل «ولاتغيّر» .

2.قال ابن الأثير : «التبتّل : الانقطاع عن النساء وترك النكاح ، وامرأة بتول : منقطعة عن الرجال لا شهوة لها فيهم ، وبها سميّت مريم اُمّ المسيح عليهماالسلام ، وسمّيت فاطمة البتول ؛ لا نقطاعها عن نساء زمانها فضلاً ودينا وحسبا . وقيل : لانقطاعها عن الدنيا إلى اللّه تعالى» . النهاية ، ج ۱ ، ص ۹۴ (بتل) .

3.في «بح ، جت» والبحار والأمالي للصدوق : «قد ودّع» .

4.«قَلَى الدنيا» أي أبغضها ؛ من القِلى ، وهو البغض . راجع : النهاية ، ج ۴ ، ص ۱۰۵ (قلا) ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۷۳۷ (قلي) .

5.في «بن» والبحار والأمالي للصدوق : «عند اللّه » .

6.في المرآة : «قوله تعالى : حذرا ، بفتح الذال ؛ ليكون مفعولاً لأجله ، أو بكسر الذال ، أي كن حَذِرا» .

7.في «جت» والبحار والأمالي للصدوق : «عينيك» .

8.في «ع ، بف» : «بهلول» . وفي الوافي : «بميول» .

9.«رُحْ» أي اذهب وسر . وراجع : لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۴۶۴ (روح) .

10.في البحار والأمالي للصدوق وشرح المازندراني عن بعض النسخ : «ما» بدون اللام .

11.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۱۳۳

12.في البحار والأمالي للصدوق : «بالبلغة» . والبُلْغة : ما يُتَبَلَّغُ من العيش ويكتفى ولا يفضل . راجع : المصباح المنير ، ص ۶۱ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۰۴۲ (بلغ) .

13.طعام جَشِبٌ ومجشوب ، أي غليظ وخشن ، ويقال : هو الذي لا اُدْم معه . الصحاح ، ج ۱ ، ص ۹۹ (جشب) .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 326242
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي