325
الكافي ج15

مَنَازِلِ ۱ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ ، وَادْعُهُمْ ۲ وَ نَاجِهِمْ ۳ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ ، وَخُذْ ۴ مَوْعِظَتَكَ مِنْهُمْ ، وَاعْلَمْ أَنَّكَ سَتَلْحَقُهُمْ فِي اللَاحِقِينَ .
يَا عِيسى ، قُلْ لِمَنْ تَمَرَّدَ عَلَيَّ ۵ بِالْعِصْيَانِ ، وَعَمِلَ بِالْاءِدْهَانِ ۶ : لِيَتَوَقَّعْ ۷ عُقُوبَتِي ، وَيَنْتَظِرُ إِهْلَاكِي إِيَّاهُ ، سَيُصْطَلَمُ ۸ مَعَ الْهَالِكِينَ .
۹ طُوبى لَكَ يَا ابْنَ مَرْيَمَ ، ثُمَّ طُوبى لَكَ إِنْ أَخَذْتَ بِأَدَبِ إِلهِكَ الَّذِي يَتَحَنَّنُ ۱۰ عَلَيْكَ تَرَحُّماً ، وَبَدَأَكَ بِالنِّعَمِ مِنْهُ تَكَرُّماً ، وَكَانَ لَكَ فِي الشَّدَائِدِ .
لَا تَعْصِهِ يَا عِيسى ؛ فَإِنَّهُ لَا يَحِلُّ لَكَ عِصْيَانُهُ ، قَدْ عَهِدْتُ إِلَيْكَ كَمَا عَهِدْتُ إِلى مَنْ كَانَ قَبْلَكَ ، وَأَنَا عَلى ذلِكَ مِنَ الشَّاهِدِينَ .
يَا عِيسى ، مَا أَكْرَمْتُ خَلِيقَةً بِمِثْلِ دِينِي ، وَلَا أَنْعَمْتُ عَلَيْهَا بِمِثْلِ رَحْمَتِي .
يَا عِيسى ، اغْسِلْ بِالْمَاءِ مِنْكَ مَا ظَهَرَ ، وَدَاوِ بِالْحَسَنَاتِ مِنْكَ مَا بَطَنَ ؛ فَإِنَّكَ إِلَيَّ رَاجِعٌ .

1.في «ل» : - «منازل» .

2.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي والمرآة . وفي المطبوع : «فادعهم» .

3.في المرآة : - «وناجهم» .

4.في البحار والأمالي للصدوق : «فخذ» .

5.في البحار والأمالي للصدوق : - «عليّ» .

6.في شرح المازندراني : «الإدهان : مصدر من باب الإفعال ، وهو ـ كالمداهنة ـ إظهار خلاف ما يضمر ، وبعباره اُخرى : إخفاء الحقّ ، أو المساهلة فيه ، أو ترك النصيحة» . وفي الوافي : «الأذهان : جمع الذهن ، وهو الفهم والعقل والفطنة ، أو بكسر الهمزة والدال المهملة بمعنى إظهار خلاف ما يضمر» . وراجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۵۷۴ (دهن) .

7.في «د» : «يتوقّع» . وفي البحار : «يستوقع» .

8.الاصطلام : الاستئصال ؛ من الصَلْم ، وهو القطع المستأصل . راجع : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۹۶۷ ؛ النهاية ، ج ۳ ، ص ۴۹ (صلم) .

9.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۱۳۵

10.في الوافي : «تحنّن» . وفي شرح المازندراني : «التحنّن : التعطّف والترحّم ، فقوله : ترحّما منصوب على أنّه مفعول مطلق ، أو على التميز» . وراجع : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۱۰۴ (حنن) .


الكافي ج15
324

يَا عِيسى ، اعْلَمْ أَنَّ صَاحِبَ السَّوْءِ ۱ يُعْدِي ۲ ، وَقَرِينَ ۳ السَّوْءِ يُرْدِي ۴ ، وَاعْلَمْ ۵ مَنْ تُقَارِنُ ، وَاخْتَرْ لِنَفْسِكَ إِخْوَاناً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ .
يَا عِيسى ، تُبْ إِلَيَّ ؛ فَإِنِّي ۶ لَا يَتَعَاظَمُنِي ذَنْبٌ أَنْ أَغْفِرَهُ وَأَنَا أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ۷ ؛ اعْمَلْ لِنَفْسِكَ فِي مُهْلَةٍ مِنْ أَجَلِكَ قَبْلَ أَنْ لَا يَعْمَلَ ۸ لَهَا غَيْرُكَ ۹ ، وَاعْبُدْنِي لِيَوْمٍ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ، فِيهِ ۱۰ أَجْزِي بِالْحَسَنَةِ أَضْعَافَهَا ، وَإِنَّ السَّيِّئَةَ تُوبِقُ ۱۱ صَاحِبَهَا ، فَامْهَدْ ۱۲ لِنَفْسِكَ فِي مُهْلَةٍ ۱۳ ، وَنَافِسْ فِي ۱۴ الْعَمَلِ الصَّالِحِ ، فَكَمْ مِنْ مَجْلِسٍ قَدْ نَهَضَ أَهْلُهُ وَهُمْ مُجَارُونَ ۱۵ مِنَ النَّارِ .
يَا عِيسى ، ازْهَدْ فِي الْفَانِي الْمُنْقَطِعِ ، وَطَأْ رُسُومَ ۱۶

1.في المرآة : «قوله تعالى : إنّ صاحب السوء يعدي ، من قبيل إضافة الموصوف إلى الصفة ، والسوء بالفتح ، وقيل : يجوز الضمّ ، أي المصاحب الشرّير السيّء الخلق يعدي ، أي تؤثّر أخلاقه فيمن صحبه ، يقال : أعداه الداءُ يعديه إعداءً ، وهو أن يصيبه مثل ما بصاحب الداء» . والإعداء أيضا : الظلم . راجع : النهاية ، ج ۳ ، ص ۱۹۲ (عدا) ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۷۱۷ (عدو) .

2.في «بف» والبحار والأمالي للصدوق : «يغوي» .

3.في البحار والأمالي للصدوق : «و أنّ قرين» .

4.«يُردي» أي يهلك . راجع : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۳۵۵ (ردي) .

5.في «بف ، بن ، جت» والبحار والأمالي للصدوق والوافي وشرح المازندراني : «فاعلم» .

6.في البحار والأمالي للصدوق : «فإنّه» .

7.في البحار والأمالي : + «يا عيسى» .

8.في «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جت» : «أن لا تعمل» .

9.في «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح» : - «غيرك» .

10.في البحار والأمالي للصدوق : «فإنيّ» .

11.«توبق» أي تهلك . راجع : النهاية ، ج ۵ ، ص ۱۴۶ (وبق) .

12.في «بف» : «فاجهد» . و«فامهد» أي اعمل واكسب . راجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۴۶۳ (مهد) .

13.في البحار والأمالي للصدوق : - «فامهد لنفسك في مهلة» .

14.المنافسة : الرغبة في الشيء والانفراد به . النهاية ، ج ۵ ، ص ۱۹۵ (نفس) .

15.في حاشية «د» : «مجاوزون» . وفي الأمالي للصدوق : «مجاورون» . و«مجارون» ، أي منقذون ، يقال : أجاره اللّه من العذاب ، أي أنقذه . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۹۱۸ (جور) .

16.في المرآة : «قوله تعالى : وطأ رسوم ، أي امش على آثار منازل من كان قبلك» . و«طأ» : أمر من الوَطْ ء ، ف وهو الدوس بالقدم . راجع : النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۰۰ (وطأ) .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 326067
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي