327
الكافي ج15

۱ نَفْسُكَ شَوْقاً إِلَيْهِ ، فَلَيْسَ ۲ كَدَارِ الْاخِرَةِ دَارٌ تُجَاوِرُ ۳ فِيهَا الطَّيِّبِينَ ۴ ، وَيَدْخُلُ ۵ عَلَيْهِمْ فِيهَا ۶ الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ ، وَهُمْ مِمَّا ۷ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ أَهْوَالِهَا آمِنُونَ ، دَارٌ لَا يَتَغَيَّرُ ۸ فِيهَا النَّعِيمُ ، وَلَا يَزُولُ عَنْ أَهْلِهَا .
يَا ابْنَ مَرْيَمَ ، نَافِسْ فِيهَا مَعَ الْمُتَنَافِسِينَ ؛ فَإِنَّهَا أُمْنِيَّةُ الْمُتَمَنِّينَ ۹ حَسَنَةُ الْمَنْظَرِ ، طُوبى لَكَ يَا ابْنَ مَرْيَمَ ، إِنْ كُنْتَ لَهَا مِنَ الْعَامِلِينَ مَعَ آبَائِكَ آدَمَ وَإِبْرَاهِيمَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ ، لَا تَبْغِي ۱۰ بِهَا ۱۱ بَدَلًا وَلَا تَحْوِيلًا ، كَذلِكَ أَفْعَلُ بِالْمُتَّقِينَ .
يَا عِيسى ، اهْرُبْ إِلَيَّ مَعَ مَنْ يَهْرُبُ مِنْ نَارٍ ذَاتِ لَهَبٍ ، وَنَارٍ ذَاتِ أَغْلَالٍ وَأَنْكَالٍ ۱۲ ، لَا يَدْخُلُهَا رَوْحٌ ۱۳ ، وَلَا يَخْرُجُ مِنْهَا غَمٌّ أَبَداً ، قِطَعٌ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ ، مَنْ يَنْجُ مِنْهَا يَفُزْ ، وَلَنْ يَنْجُوَ ۱۴ مَنْ كَانَ مِنَ الْهَالِكِينَ ، هِيَ دَارُ الْجَبَّارِينَ وَالْعُتَاةِ الظَّالِمِينَ ، وَكُلِّ فَظٍّ ۱۵ غَلِيظٍ ، وَكُلِّ مُخْتَالٍ ۱۶ فَخُورٍ .

1.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۱۳۶

2.في «ن» : «وليس» .

3.في «ع ، بح ، جت» : «يجاور» .

4.هكذا في «د ، ل ، م ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» وشرح المازندراني والوافي . وفي سائر النسخ والمطبوع : «تَجاوَرَ فيها الطيّبون».

5.في «بح ، جت» والوافي : «وتدخل» .

6.في شرح المازندراني : - «فيها» .

7.في «بح ، جت» : «فيما» .

8.في شرح المازندراني : «ولا يتغيّر» بدل «دار لا يتغيّر» .

9.في تحف العقول : «المتمكّنين» .

10.في حاشية «جت» : «لا تبتغي» .

11.في حاشية «بح» : «لها» .

12.الأنكال : جمع النِكْل بكسر النون ، وهو القيد الشديد ، أو قيد من نار ، وضرب من اللُجُم ، أو لجام البريد ، وحديدة اللجام ، والزمام . القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۴۰۵ (نكل) .

13.الرَوْح : الراحة ، والسرور ، والفرح ، والرحمة ، ونسيم الريح . القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۳۳۵ ؛ تاج العروس ، ج ۲ ، ص ۱۴۸ (روح) .

14.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي . وفي حاشية «جت» والمطبوع والبحار : + «منها» .

15.الفظّ : الغليظ الجانب ، السيّء الخُلُق ، القاسي ، الخشن الكلام . القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۹۳۹ (فظظ) .

16.المختال : المتكبّر . النهاية ، ج ۲ ، ص ۸۹ (خول) .


الكافي ج15
326

يَا عِيسى ، أَعْطَيْتُكَ بِمَا ۱ أَنْعَمْتُ بِهِ ۲ عَلَيْكَ فَيْضاً مِنْ غَيْرِ تَكْدِيرٍ ، وَطَلَبْتُ مِنْكَ قَرْضاً لِنَفْسِكَ فَبَخِلْتَ بِهِ عَلَيْهَا ۳ لِتَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ .
يَا عِيسى ، تَزَيَّنْ بِالدِّينِ وَحُبِّ الْمَسَاكِينِ ، وَامْشِ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً ۴ ، وَصَلِّ عَلَى الْبِقَاعِ ۵ ؛ فَكُلُّهَا طَاهِرٌ .
يَا عِيسى ، شَمِّرْ ۶ ؛ فَكُلُّ مَا هُوَ آتٍ قَرِيبٌ ، وَاقْرَأْ كِتَابِي وَأَنْتَ طَاهِرٌ ، وَأَسْمِعْنِي مِنْكَ صَوْتاً حَزِيناً .
يَا عِيسى ، لَا خَيْرَ فِي لَذَاذَةٍ لَا تَدُومُ ، وَعَيْشٍ مِنْ ۷ صَاحِبِهِ يَزُولُ .
يَا ابْنَ مَرْيَمَ، لَوْ ۸ رَأَتْ عَيْنُكَ مَا أَعْدَدْتُ لِأَوْلِيَائِيَ الصَّالِحِينَ ذَابَ قَلْبُكَ، وَزَهَقَتْ ۹

1.هكذا في معظم النسخ التي قوبلت وحاشية «بح» وشرح المازندراني والوافي . وفي «بح» والمطبوع : «ما» .

2.في «بف» : - «به» .

3.في «بن» : «عليها به» . وفي الوافي : «فبخلت به عليها ، لعلّه من قبيل «إيّاك أعني واسمعي يا جارة» ؛ لأنّه كان عليه السلام منزّها عن البخل» .

4.قال الجوهري : «الهَوْن : السكينة والوقار» . وقال ابن الأثير : «الهَوْن : الرفق واللين والتثبّت» . الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۲۱۸ ؛ النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۸۴ (هون) .

5.البِقاعُ : جمع البقعة ، وهي قطعة من الأرض على غير هيأة التي بجنبها. راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ۱ ، ص ۱۸۲ ؛ لسان العرب ، ج ۸ ، ص ۱۸ (بقع) . وفي شرح المازندراني ، ج ۱۲ ، ص ۱۱۰ : «قد منّ اللّه ـ تعالى ـ عليه بهذه النعمة الجليلة رفقا به وباُمّته ؛ حيث كانوا سائحين في الأرض ، فجعل كلّها محلًا لصلاته ، ولم يجعلهم محصورين على أدائها في البيع ، كما حصر بعض الاُمم السابقة على أدائها في محلّ مخصوص ، كالكنائس لليهود» . وفي المرآة : «قوله تعالى : وصلّ على البقاع ، هذا خلاف ما هو المشهور من أنّ جواز الصلاة في كلّ البقاع من خصائص نبيّنا صلى الله عليه و آله ، بل كان يلزمهم الصلاة في بيعهم وكنايسهم ، فيمكن أن يكون هذا الحكم فيهم بالفرائض ، أو بغيره عليه السلام من اُمّته» .

6.«شمّر» أي شمّر في العبادة ، والتشمير : الهمّ ، والتشمير في الأمر : السرعة فيه والجدّ فيه والإجتهاد ، ومنه قيل : شمّر في العبادة ، إذا اجتهد وبالغ فيه . راجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۵۰۰ ؛ المصباح المنير ، ص ۳۲۲ (شمر) .

7.في حاشية «د» وتحف العقول : «عن» .

8.في «جت» : + «أن» .

9.في شرح المازندراني : «وزهقت نفسك شوقا إليه ، أي خرجت » . وفي المرآة : «قوله تعالى : وزهقت ف نفسك ، أي هلكت واضمحلّت» . وراجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۳۲۲ ؛ القاموس المحيط ، ح ۱۱۸۴ (زهق) .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 326068
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي