329
الكافي ج15

الْعَالَمِينَ .
يَا عِيسى ، إِذَا صَبَرَ عَبْدِي فِي جَنْبِي ۱ ، كَانَ ثَوَابُ عَمَلِهِ عَلَيَّ ، وَكُنْتُ عِنْدَهُ حِينَ يَدْعُونِي ، وَكَفَى بِي مُنْتَقِماً مِمَّنْ عَصَانِي ، أَيْنَ يَهْرُبُ مِنِّي الظَّالِمُونَ؟
۲ يَا عِيسى ، أَطِبِ الْكَلَامَ ، وَكُنْ حَيْثُمَا كُنْتَ عَالِماً مُتَعَلِّماً .
يَا عِيسى ، أَفِضْ ۳ بِالْحَسَنَاتِ إِلَيَّ حَتّى يَكُونَ ۴ لَكَ ذِكْرُهَا عِنْدِي ، وَتَمَسَّكْ بِوَصِيَّتِي ؛ فَإِنَّ فِيهَا شِفَاءً لِلْقُلُوبِ .
يَا عِيسى ، لَا تَأْمَنْ إِذَا مَكَرْتَ مَكْرِي ، وَلَا تَنْسَ عِنْدَ خَلَوَاتِ الدُّنْيَا ۵ ذِكْرِي .
يَا عِيسى ، حَاسِبْ ۶ نَفْسَكَ بِالرُّجُوعِ إِلَيَّ حَتّى تَتَنَجَّزَ ۷ ثَوَابَ مَا عَمِلَهُ ۸ الْعَامِلُونَ ، أُولئِكَ ۹ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ ۱۰ وَأَنَا خَيْرُ الْمُؤْتِينَ .
يَا عِيسى ، كُنْتَ خَلْقاً بِكَلَامِي ۱۱ ، وَلَدَتْكَ مَرْيَمُ بِأَمْرِيَ ، الْمُرْسَلُ إِلَيْهَا رُوحِي جَبْرَئِيلُ الْأَمِينُ مِنْ مَلَائِكَتِي حَتّى قُمْتَ عَلَى الْأَرْضِ حَيّاً تَمْشِي ، كُلُّ ذلِكَ فِي

1.في المرآة : «قوله تعالى : في جنبي ، أي في قربي ، أو طاعتي» .

2.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۱۳۷

3.في الوافي : «اقض» بالقاف . وفي المرآة: «قوله تعالى : وأفض ، من الإفضاء بمعنى الإيصال ، أو من الإفاضة بمعنى الاندفاع والإسراع في السير ، أي أقبل إلىّ بسبب حسناتك ، أو معها» . وامّا العلّامة المازندراني فقرأها من الافاضة .

4.في «بح» : «حتّى تكون» .

5.في البحار والأمالي للصدوق : «خلوتك بالذنب» بدل «خلوات الدنيا» .

6.في «بن» : «خالف» .

7.يقال : نجز الوعد ، أي تَعَجَّلَ وحضر ، وتنجزّ الحاجة ، أي طلب قضاءها ممّن وعده إيّاها . فالتنجّز : طلب شيء قد وُعِدْته . وفي شرح المازندراني : «أي تجد ثوابه يوم القيامة عند البعث منجّزا بلا تأخير ولا توقيف للحساب ؛ لانّك أدّيت حسابك في الدنيا ، أو تجد ثوابه به منجّزا في الدنيا ، وهو السعادة الروحانيّة الأبديّة» . و في الوافي : «حتّى يتنجّز ، أي يتعجّل ، وذلك لأنّ المحاسبة يزيد في الحسنة ويستغفر عن السيّئة ويصير ثوابهما ثواب المحاسبة عجالة» . راجع : لسان العرب ، ج ۵ ، ص ۴۱۴ ؛ المصباح المنير ، ص ۵۹۴ (نجز) .

8.في «جت» : «عمل» .

9.في «بح» : + «الذين» .

10.في «بح ، بن» : + «مرّتين» .

11.في المرآة : «خلقتك بكلامي» بدل «كنت خلقا بكلامي» و قال : «أي بلفظ «كن» من غير والد» .


الكافي ج15
328

يَا عِيسى ، بِئْسَتِ الدَّارُ لِمَنْ رَكَنَ ۱ إِلَيْهَا ، وَبِئْسَ الْقَرَارُ دَارُ الظَّالِمِينَ ، إِنِّي أُحَذِّرُكَ نَفْسَكَ ۲ ، فَكُنْ بِي خَبِيراً .
يَا عِيسى ، كُنْ حَيْثُ مَا كُنْتَ مُرَاقِباً ۳ لِي ۴ ، وَاشْهَدْ عَلى أَنِّي خَلَقْتُكَ وَأَنْتَ ۵ عَبْدِي ، وَأَنِّي ۶ صَوَّرْتُكَ ، وَإِلَى الْأَرْضِ أَهْبَطْتُكَ .
يَا عِيسى ، لَا يَصْلُحُ لِسَانَانِ فِي فَمٍ وَاحِدٍ ، وَلَا قَلْبَانِ فِي صَدْرٍ وَاحِدٍ ، وَكَذلِكَ الْأَذْهَانُ .
يَا عِيسى ، لَا تَسْتَيْقِظَنَّ عَاصِياً ، وَلَا تَسْتَنْبِهَنَّ لَاهِياً ، وَافْطِمْ ۷ نَفْسَكَ عَنِ الشَّهَوَاتِ الْمُوبِقَاتِ ۸ ، وَكُلُّ شَهْوَةٍ تُبَاعِدُكَ مِنِّي فَاهْجُرْهَا ، وَاعْلَمْ أَنَّكَ مِنِّي بِمَكَانِ الرَّسُولِ الْأَمِينِ ، وَكُنْ ۹ مِنِّي عَلى حَذَرٍ ، وَاعْلَمْ أَنَّ دُنْيَاكَ مُؤَدِّيَتُكَ إِلَيَّ ، وَأَنِّي آخُذُكَ بِعِلْمِي ، فَكُنْ ذَلِيلَ النَّفْسِ عِنْدَ ذِكْرِي ، خَاشِعَ الْقَلْبِ حِينَ تَذْكُرُنِي ، يَقْظَانَ ۱۰ عِنْدَ نَوْمِ الْغَافِلِينَ .
يَا عِيسى ، هذِهِ نَصِيحَتِي إِيَّاكَ ، وَمَوْعِظَتِي لَكَ ، فَخُذْهَا مِنِّي ، وَإِنِّي ۱۱ رَبُّ

1.الرُكُون : السكون إلى الشيء والميل إليه . النهاية ، ج ۲ ، ص ۲۶۱ (ركن) .

2.في «بح» : «بنفسك» .

3.في شرح المازندراني : «مراقبته تعالي : محافظة القلب له ومراعاته إيّاه في السرّ والعلانية» .

4.في «د ، ع ، جت ، جد» وحاشية «م» والمرآة : «من إقبالي» .

5.في «ن ، بف ، جت» وحاشية «د ، بح» وشرح المازندراني والوافي : «وأنّك» .

6.في «د» : «وأنا» .

7.الفَطْم : القطع ، والفصل ، والمنع . المصباح المنير ، ص ۴۷۷ (فطم) .

8.«الموبقات» أي المهلكات . راجع : النهاية ، ج ۵ ، ص ۱۴۶ (وبق) .

9.هكذا في معظم النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي . وفي «ع» والمطبوع : «فكن» .

10.هكذا في «بف» وحاشية «ن ، جت» و شرح المازندراني . وفي سائر النسخ والمطبوع والوافي والبحار : «يقظانا» ، و هو سهو ؛ فإنّ مؤنث هذه الصفة تأتي على وزن «فَعْلَى» ، فيكون مذكّرها غير منصرف .

11.في «بن ، جت» : «وأنا» . وفي البحار وشرح المازندراني : «فإنيّ» .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 325924
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي