الْعَالَمِينَ .
يَا عِيسى ، إِذَا صَبَرَ عَبْدِي فِي جَنْبِي ۱ ، كَانَ ثَوَابُ عَمَلِهِ عَلَيَّ ، وَكُنْتُ عِنْدَهُ حِينَ يَدْعُونِي ، وَكَفَى بِي مُنْتَقِماً مِمَّنْ عَصَانِي ، أَيْنَ يَهْرُبُ مِنِّي الظَّالِمُونَ؟
۲ يَا عِيسى ، أَطِبِ الْكَلَامَ ، وَكُنْ حَيْثُمَا كُنْتَ عَالِماً مُتَعَلِّماً .
يَا عِيسى ، أَفِضْ ۳ بِالْحَسَنَاتِ إِلَيَّ حَتّى يَكُونَ ۴ لَكَ ذِكْرُهَا عِنْدِي ، وَتَمَسَّكْ بِوَصِيَّتِي ؛ فَإِنَّ فِيهَا شِفَاءً لِلْقُلُوبِ .
يَا عِيسى ، لَا تَأْمَنْ إِذَا مَكَرْتَ مَكْرِي ، وَلَا تَنْسَ عِنْدَ خَلَوَاتِ الدُّنْيَا ۵ ذِكْرِي .
يَا عِيسى ، حَاسِبْ ۶ نَفْسَكَ بِالرُّجُوعِ إِلَيَّ حَتّى تَتَنَجَّزَ ۷ ثَوَابَ مَا عَمِلَهُ ۸ الْعَامِلُونَ ، أُولئِكَ ۹ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ ۱۰ وَأَنَا خَيْرُ الْمُؤْتِينَ .
يَا عِيسى ، كُنْتَ خَلْقاً بِكَلَامِي ۱۱ ، وَلَدَتْكَ مَرْيَمُ بِأَمْرِيَ ، الْمُرْسَلُ إِلَيْهَا رُوحِي جَبْرَئِيلُ الْأَمِينُ مِنْ مَلَائِكَتِي حَتّى قُمْتَ عَلَى الْأَرْضِ حَيّاً تَمْشِي ، كُلُّ ذلِكَ فِي
1.في المرآة : «قوله تعالى : في جنبي ، أي في قربي ، أو طاعتي» .
2.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۱۳۷
3.في الوافي : «اقض» بالقاف . وفي المرآة: «قوله تعالى : وأفض ، من الإفضاء بمعنى الإيصال ، أو من الإفاضة بمعنى الاندفاع والإسراع في السير ، أي أقبل إلىّ بسبب حسناتك ، أو معها» . وامّا العلّامة المازندراني فقرأها من الافاضة .
4.في «بح» : «حتّى تكون» .
5.في البحار والأمالي للصدوق : «خلوتك بالذنب» بدل «خلوات الدنيا» .
6.في «بن» : «خالف» .
7.يقال : نجز الوعد ، أي تَعَجَّلَ وحضر ، وتنجزّ الحاجة ، أي طلب قضاءها ممّن وعده إيّاها . فالتنجّز : طلب شيء قد وُعِدْته . وفي شرح المازندراني : «أي تجد ثوابه يوم القيامة عند البعث منجّزا بلا تأخير ولا توقيف للحساب ؛ لانّك أدّيت حسابك في الدنيا ، أو تجد ثوابه به منجّزا في الدنيا ، وهو السعادة الروحانيّة الأبديّة» . و في الوافي : «حتّى يتنجّز ، أي يتعجّل ، وذلك لأنّ المحاسبة يزيد في الحسنة ويستغفر عن السيّئة ويصير ثوابهما ثواب المحاسبة عجالة» . راجع : لسان العرب ، ج ۵ ، ص ۴۱۴ ؛ المصباح المنير ، ص ۵۹۴ (نجز) .
8.في «جت» : «عمل» .
9.في «بح» : + «الذين» .
10.في «بح ، بن» : + «مرّتين» .
11.في المرآة : «خلقتك بكلامي» بدل «كنت خلقا بكلامي» و قال : «أي بلفظ «كن» من غير والد» .