339
الكافي ج15

فَإِنِّي لَا أُحِبُّهَا .
يَا عِيسى ، أَطِبْ لِي ۱ قَلْبَكَ ، وَأَكْثِرْ ذِكْرِي فِي الْخَلَوَاتِ ، وَاعْلَمْ أَنَّ سُرُورِي أَنْ تُبَصْبِصَ ۲ إِلَيَّ ، كُنْ ۳ فِي ذلِكَ حَيّاً ، وَلَا تَكُنْ مَيِّتاً .
يَا عِيسى ، لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً ، وَكُنْ مِنِّي عَلى حَذَرٍ ، وَلَا تَغْتَرَّ ۴ بِالنَّصِيحَةِ ۵ ، وَلَاتُغَبِّطْ ۶ نَفْسَكَ ؛ فَإِنَّ الدُّنْيَا كَفَيْءٍ زَائِلٍ ، وَمَا أَقْبَلَ مِنْهَا كَمَا أَدْبَرَ ، فَنَافِسْ فِي الصَّالِحَاتِ جُهْدَكَ ۷ ، وَكُنْ مَعَ الْحَقِّ حَيْثُمَا كَانَ وَإِنْ قُطِعْتَ وَأُحْرِقْتَ ۸ بِالنَّارِ ، فَلَا تَكْفُرْ بِي بَعْدَ الْمَعْرِفَةِ ، وَلَا تَكُونَنَّ ۹ مِنَ ۱۰ الْجَاهِلِينَ ؛ فَإِنَّ الشَّيْءَ ۱۱ يَكُونُ مَعَ الشَّيْءِ .

1.في حاشية «ن» . وفي البحار والأمالي للصدوق : «بي» .

2.التبصبص : التملّق ، ويقال أيضا : بصبص الكلب بذَنَبه ، إذا حرّكه ، وإنّما يفعل ذلك من طمع أو خوف . راجع : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۰۳۰ (بصص) ؛ النهاية ، ج ۱ ، ص ۱۳۱ (بصبص) .

3.في الأمالي للصدوق : «وكن» .

4.الاغترار : الانخداع ، والغفلة . راجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۶۲۷ و ۶۲۸ (غرر) .

5.هكذا في معظم النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي . وفي «بف» والمطبوع : «بالصحّة» .

6.هكذا في «د ، ع ، م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد» وشرح المازندراني والوافي والبحار والأمالي والتحف . وفي سائر النسخ والمطبوع : «وتغبّط» بدل «ولا تغبّط» . وتغبيط النفس : حملها على الغِبطة ، قال ابن الأثير : «الغَبْط : حسد خاصّ ، يقال : غبطت الرجل أغبطه غَبْطا ، إذا اشتهيت أن يكون لك مثل حاله وأن يدوم عليه ما هو فيه» . وقرأها العلّامة المازندراني بالتخفيف ، حيث قال : «أي لا تتمنّ نفسك ما في يد أهل الدنيا من متاعها ، من الغبطة ، وهي تمنّي نعمة لا تتحوّل عن صاحبها» ، واحتمله أيضا العلّامة المجلسي ، حيث قال : «ويمكن أن يقرأ بالتخفيف ، ونفسك بالرفع» . وأمّا العلّامة الفيض فإنّه قرأها بالتخفيف وبالعين المهملة ، حيث قال في بيان الحديث في الوافي : «العبط بالمهملتين : الذبح بلا جناية وجريرة» . راجع : النهاية ، ج ۳ ، ص ۳۳۹ (غبط) .

7.المنافسة : الرغبة في الشيء والانفراد به . و«جهدك» أي بقدر وسعك وطاقتك .

8.في «بح» : «فاُحرقت» . وفي «ع ، ل ، بف ، بن» وحاشية «د» : «و حرقت» .

9.هكذا في معظم النسخ التي قوبلت . وفي «ن» والمطبوع : «فلا تكوننّ» . وفي «بف» والوافي وشرح المازندراني والبحار والأمالي للصدوق وتحف العقول : «ولا تكن» .

10.في «بح» وشرح المازندراني والبحار وتحف العقول : «مع» . وفي الأمالي للصدوق : «مع (من)» .

11.في شرح المازندراني عن بعض النسخ والوافي : «السيّء» في الموضعين .


الكافي ج15
338

يَا عِيسى ، إِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ ، وَإِنَّمَا اسْتَعْمَلْتُكَ فِيهَا ۱ ، فَجَانِبْ مِنْهَا ۲ مَا حَذَّرْتُكَ ، وَ خُذْ مِنْهَا مَا أَعْطَيْتُكَ عَفْواً ۳ .
يَا عِيسى ، انْظُرْ فِي عَمَلِكَ نَظَرَ الْعَبْدِ الْمُذْنِبِ الْخَاطِئِ ، وَلَا تَنْظُرْ فِي عَمَلِ غَيْرِكَ بِمَنْزِلَةِ الرَّبِّ ۴ ، كُنْ ۵ فِيهَا زَاهِداً ، وَلَا تَرْغَبْ ۶ فِيهَا ، فَتَعْطَبَ ۷ .
يَا عِيسَى ، اعْقِلْ وَتَفَكَّرْ وَانْظُرْ فِي نَوَاحِي الْأَرْضِ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ .
يَا عِيسى ، كُلُّ وَصْفِي لَكَ نَصِيحَةٌ ۸ ، وَكُلُّ قَوْلِي لَكَ ۹ حَقٌّ ، وَأَنَا الْحَقُّ الْمُبِينُ فَحَقّاً ۱۰ أَقُولُ : لَئِنْ أَنْتَ عَصَيْتَنِي بَعْدَ أَنْ أَنْبَأْتُكَ ، مَا لَكَ مِنْ دُونِي وَلِيٌّ وَلَا نَصِيرٌ .
يَا عِيسى ، أَذِلَّ ۱۱ قَلْبَكَ بِالْخَشْيَةِ ، وَانْظُرْ إِلى مَنْ هُوَ ۱۲ أَسْفَلُ مِنْكَ ، وَلَا تَنْظُرْ إِلى مَنْ هُوَ ۱۳ فَوْقَكَ ، وَاعْلَمْ أَنَّ رَأْسَ كُلِّ خَطِيئَةٍ وَ ذَنْبٍ ۱۴ هُوَ ۱۵ حُبُّ الدُّنْيَا ، فَلَا تُحِبَّهَا ؛

1.في البحار والأمالي للصدوق : + «لتطيعني» .

2.في حاشية «م ، جد» : «فيها» .

3.العَفْوُ : أحلّ المال وأطيبه ، وخيار الشيء وأجوده ، والفضل ، والمعروف . والمعنى : أعطيتك فضلاً وإحسانا ، أو حلالاً طيّبا ، أو بلا مسألة ، من قولهم : أعطيته عفوا ، أي بغير مسألة . راجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۷۲۱ (عفا) .

4.في حاشية «م» : «ربّك» . وفي شرح المازندراني : «الريب» . وفي البحار والأمالي للصدوق : «نظر الربّ» بدل «بمنزلة الربّ» .

5.في شرح المازندراني : «فكن» . وفي البحار والأمالي للصدوق : «وكن» .

6.في تحف العقول : «ولا ترهب» .

7.«فتعطب» أي تهلك ؛ من العَطَب ، وهو الهلاك ، وفعله من باب «تعب» . راجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۱۸۴ ؛ المصباح المنير ، ج ۴۱۶ (عطب) .

8.في البحار والأمالي للصدوق : «كلّ وصيّتي نصيحة لك» .

9.في «ن ، بف» والأمالي للصدوق : - «لك» .

10.في البحار والأمالي للصدوق : «وحقّا» .

11.في البحار والأمالي للصدوق : «ذلّل» . وفي تحف العقول : «أدّب» .

12.في «بن ، جد» وتحف العقول : - «هو» .

13.في «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بن ، جد» وتحف العقول : - «هو» .

14.في «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جت» وشرح المازندراني والمرآة : «أو ذنب» .

15.في البحار والأمالي للصدوق : - «هو» . الطبعة القديمة للکافي : ۸/۱۴۱

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 269160
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي