35
الكافي ج15

فَاعْرِفُوا ۱ مَنْزِلَتَكُمْ فِيمَا بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ أَهْلِ الْبَاطِلِ ؛ فَإِنَّهُ لَا يَنْبَغِي لِأَهْلِ الْحَقِّ أَنْ يُنْزِلُوا أَنْفُسَهُمْ مَنْزِلَةَ أَهْلِ الْبَاطِلِ ؛ لِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَجْعَلْ أَهْلَ الْحَقِّ عِنْدَهُ بِمَنْزِلَةِ أَهْلِ الْبَاطِلِ ، أَ لَمْ تَعْرِفُوا ۲ وَجْهَ قَوْلِ اللّهِ فِي كِتَابِهِ إِذْ يَقُولُ : «أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِى الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجّارِ»۳ أَكْرِمُوا أَنْفُسَكُمْ عَنْ أَهْلِ الْبَاطِلِ ، وَلَا تَجْعَلُوا ۴ اللّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلى ـ وَإِمَامَكُمْ وَدِينَكُمُ الَّذِي تَدِينُونَ بِهِ ۵ عُرْضَةً ۶ لِأَهْلِ الْبَاطِلِ ، فَتُغْضِبُوا اللّهَ عَلَيْكُمْ ، فَتَهْلِكُوا ۷ ، فَمَهْلًا مَهْلًا يَا أَهْلَ الصَّلَاحِ ، لَا تَتْرُكُوا أَمْرَ اللّهِ وَأَمْرَ مَنْ أَمَرَكُمْ بِطَاعَتِهِ ، فَيُغَيِّرَ اللّهُ مَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ ، أَحِبُّوا فِي اللّهِ مَنْ ۸ وَصَفَ صِفَتَكُمْ ۹ ، وَأَبْغِضُوا فِي اللّهِ مَنْ خَالَفَكُمْ ، وَابْذُلُوا مَوَدَّتَكُمْ وَنَصِيحَتَكُمْ لِمَنْ وَصَفَ صِفَتَكُمْ ۱۰ ، وَ لَا تَبْذِلُوهَا ۱۱ لِمَنْ رَغِبَ عَنْ صِفَتِكُمْ ، وَعَادَاكُمْ عَلَيْهَا ، وَبَغى لَكُمُ ۱۲

1.في شرح المازندراني : «اعرفوا» .

2.هكذا في «م ، بح ، جد» والوافي . وفي «ع ، بن» و حاشية «بح» وشرح المازندراني : «لم يعرفوا» . وفي «ل ، جت» والمطبوع : «أ لم يعرفوا» . وفي «د، ن ، بف» بالتاء والياء معا . و ما أثبتناه هو الظاهر الموافق لسياق الحديث .

3.ص (۳۸) : ۲۸ .

4.في «د ، ل ، جد» والوافي وشرح المازندراني : «فلا تجعلوا» .

5.في «بن» : - «الذي تدينون به» .

6.في المرآة : «أي لا تجعلوا ربّكم وإمامكم ودينكم في معرض ذمّ أهل الباطل بأن تعارضوهم في الدين وهم يعارضونكم بأشياء لا تليق بربّكم وإمامكم ودينكم» .

7.في شرح المازندراني : «فتهلكوا ، على صيغة المجهول من الإهلاك ، أو المعلوم من الهلاك ، وفعله كضرب ومنع وعلم» .

8.في «ع ، ل» وحاشية «بح» : «ومن» .

9.في الوافي : «وصف صفتكم : قال بقولكم ودان بدينكم» .

10.في «ع ، ل ، بن» والمرآة : - «لمن وصف صفتكم» .

11.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي . وفي المطبوع : «ولا تبتذلوها» .

12.في «د ، ع ، ن ، بف ، جت» وحاشية «بح» وشرح المازندراني والوافي : «وبغاكم» بدل «وبغى لكم» .


الكافي ج15
34

عَنِ النَّصْرِ بِالْحَقِّ الَّذِي خَصَّكُمُ اللّهُ بِهِ ۱ مِنْ حِيلَةِ شَيَاطِينِ الْاءِنْسِ ۲ وَمَكْرِهِمْ مِنْ أُمُورِكُمْ ، تَدْفَعُونَ أَنْتُمُ السَّيِّئَةَ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فِيمَا بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ ، تَلْتَمِسُونَ بِذلِكَ وَجْهَ رَبِّكُمْ بِطَاعَتِهِ وَهُمْ لَا خَيْرَ عِنْدَهُمْ ، لَا يَحِلُّ ۳ لَكُمْ أَنْ تُظْهِرُوهُمْ ۴ عَلى أُصُولِ دِينِ اللّهِ ؛ فَإِنَّهُمْ ۵ إِنْ سَمِعُوا مِنْكُمْ فِيهِ شَيْئاً عَادَوْكُمْ عَلَيْهِ ، وَرَفَعُوهُ ۶ عَلَيْكُمْ ۷ ، وَجَهَدُوا ۸ عَلى هَلَاكِكُمْ ۹ ، وَاسْتَقْبَلُوكُمْ ۱۰ بِمَا تَكْرَهُونَ ، وَلَمْ يَكُنْ لَكُمُ النَّصَفَ ۱۱ مِنْهُمْ فِي دُوَلِ الْفُجَّارِ ،

1.في «ع ، ل» : - «به» .

2.في شرح المازندراني : «قوله : من حيلة شياطين الإنس ، متعلّق بالفعلين ، و «من» إمّا ابتدائيّة ، أو للتعليل ، أو بمعنى الباء ، والأصل : من حيلتهم ، عدل عن الضمير إلى الظاهر لنسبته الشيطنة إليهم وتوبيخهم عليها . و«من اُموركم» متعلّق بمكرهم ، و«من» كالمذكورة في المعاني الثلاثة ، أو بمعنى «في» . لا تخافوا ولا ترتدّوا عن نصرة الحقّ من أجل حيلتهم ومكرهم من اُموركم واحتيالهم في صرفكم عنها ؛ فإنّهم شياطين الإنس وإنّ كيد الشيطان كان ضعيفا» . وفي المرآة : «من حيلة ، أي بسبب حيلة شياطين الإنس ، أي بسبب حيلتهم ، فيكون من قبيل وضع المظهر موضع المضمر ، وعلى هذا قوله : من اُموركم ـ كما ذكرنا في الوجه الأوّل ـ متعلّق بالمكر ، أو «من» سببيّة ، أي حيلهم ناشئة ممّا يرون من اُموركم . وهذا أحد مواضع الاختلاف بين النسخة التي أشرنا إليها والنسخ المشهورة ، وفي تلك النسخة قوله : ومكرهم ، متّصل بما مرّفي أوائل الرسالة من قوله : وحيلهم ، كما أومأنا إليه هكذا : من حيلة شياطين الإنس ومكرهم وحيلهم ووساوس بعضهم إلى بعض . وهو الصواب ، كما لا يخفى» .

3.في «بح ، بن ، جد» وحاشية «م ، ن» : «ولا يحلّ» .

4.في حاشية «بح ، جت» : «أن تطلعوهم» .

5.في الوافي : «فإنّه» .

6.في «بن» وحاشية «جت» : «ودفعوه» . وفي حاشية اُخرى ل «جت» : «ورفعوا» .

7.في «جد» وحاشية «م» : «منكم» . و«رفعوه عليكم» أي إلى ولاتهم الجائرين ؛ لينالكم الضرر منهم ، أو إلى الناس بالتشهير والإفشاء والإظهار . وقال العلّامة المجلسي : «ويحتمل أن يكون المراد أنّكم إن علمتموهم شيئا يجعلونه حجّة عليكم في المناظرة» . راجع : شرح المازندراني ، ج ۱۱ ، ص ۱۷۴ ؛ الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۱۱۱ ؛ مرآة العقول ، ج ۲۵ ، ص ۲۵ .

8.في «بف» والوافي : «وجاهدوا» .

9.في «ن ، بح ، جت» : «إهلاككم» .

10.في شرح المازندراني : «واستقبلوا» .

11.هكذا في معظم النسخ التي قوبلت وحاشية «د» والمرآة . وفي «د» والمطبوع وشرح المازندراني :«النصفة» . وقال الفيروز آبادي : «الإنصاف : العدل ، والاسم : النصف والنصفة محرّكتين» . القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۱۴۰ (نصف) .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 327813
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي