37
الكافي ج15

وَجْهُهُ ، وَصَارَ عَلَيْهِ وَقَارُ الْاءِسْلَامِ وَسَكِينَتُهُ ۱ وَتَخَشُّعُهُ ، وَوَرِعَ عَنْ مَحَارِمِ اللّهِ ، وَاجْتَنَبَ مَسَاخِطَهُ ، وَرَزَقَهُ اللّهُ مَوَدَّةَ النَّاسِ وَمُجَامَلَتَهُمْ وَتَرْكَ مُقَاطَعَةِ النَّاسِ وَالْخُصُومَاتِ ، وَلَمْ يَكُنْ مِنْهَا وَلَا مِنْ أَهْلِهَا فِي شَيْءٍ ، وَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا ۲ كَانَ اللّهُ خَلَقَهُ فِي الْأَصْلِ ۳ ـ أَصْلِ الْخَلْقِ ـ كَافِراً ، لَمْ يَمُتْ حَتّى يُحَبِّبَ إِلَيْهِ الشَّرَّ وَيُقَرِّبَهُ مِنْهُ ۴ ، فَإِذَا حَبَّبَ إِلَيْهِ الشَّرَّ وَقَرَّبَهُ مِنْهُ ، ابْتُلِيَ بِالْكِبْرِ وَالْجَبْرِيَّةِ ، فَقَسَا قَلْبُهُ ، وَسَاءَ خُلُقُهُ ، وَغَلُظَ وَجْهُهُ ، وَظَهَرَ فُحْشُهُ ۵ ، وَقَلَّ حَيَاؤُهُ ، وَكَشَفَ اللّهُ سِتْرَهُ ۶ ، وَرَكِبَ الْمَحَارِمَ ، فَلَمْ يَنْزِعْ عَنْهَا ، وَرَكِبَ مَعَاصِيَ اللّهِ ، وَأَبْغَضَ ۷ طَاعَتَهُ وَأَهْلَهَا ، فَبُعْدٌ مَا بَيْنَ حَالِ الْمُؤْمِنِ وَحَالِ الْكَافِرِ .
سَلُوا اللّهَ الْعَافِيَةَ وَاطْلُبُوهَا إِلَيْهِ ، وَ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَا بِاللّهِ ، صَبِّرُوا النَّفْسَ عَلَى الْبَلَاءِ فِي الدُّنْيَا ؛ فَإِنَّ تَتَابُعَ الْبَلَاءِ فِيهَا وَالشِّدَّةَ ۸ فِي طَاعَةِ اللّهِ وَوَلَايَتِهِ وَوَلَايَةِ مَنْ أَمَرَ بِوَلَايَتِهِ خَيْرٌ عَاقِبَةً عِنْدَ اللّهِ فِي الْاخِرَةِ مِنْ مُلْكِ الدُّنْيَا وَإِنْ طَالَ تَتَابُعُ نَعِيمِهَا وَزَهْرَتِهَا ۹

1.في شرح المازندراني : «قد مرّ تفسيرهما والفرق بينهما ، ويمكن الفرق بينهما بوجه آخر ، وهو أنّ الوقار سكون النفس في مقتضى القوّة الشهويّة ، والسكينة سكونها في مقتضى القوّة الغضبيّة ، ويؤيّده أنّ المحقّق الطوسي عدّ الأوّل من أنواع العفّة الحاصلة باعتدال القوّة الاُولى ، وعدّ الثاني من أنواع الشجاعة الحاصلة باعتدال القوّة الثانية» .

2.في «د ، ل ، جت ، جد» وحاشية «م ، بح» : «إن» .

3.في المرآة : «قوله عليه السلام : خلقه في الأصل ، أي علم عند خلقه أنّه يصير كافرا» .

4.في «بن» : «إليه» . و في شرح المازندراني : «قال الفاضل الأسترآبادي : معناه التخلية بينه وبين شيطانه وإخراج الملك عن قلبه ، وهذا من باب جزاء العمل في الدنيا ، كما وقع التصريح به في الأحاديث وفي كلام ابن بابويه» .

5.قال ابن الأثير : «قد تكرّر ذكر الفُحش والفاحشة والفواحش في الحديث ، وهو كلّ ما يشتدّ قبحه من الذنوب والمعاصي» . النهاية ، ج ۳ ، ص ۴۱۵ ، (فحش) .

6.في «د ، م ، ن ، جد» وحاشية «بح» والبحار ، ج ۷۸ ، ص ۲۲۳ : «سرّه» .

7.في «ن» : «فأبغض» .

8.في شرح المازندراني : «الشدّة بالنصب عطف على التتابع ، واحتمال نصبها على المعيّة بعيد ، كاحتمال جرّها عطفا على البلاء والولاية بالفتح : النصرة ، وبالكسر : السلطان و الإمارة» .

9.في «بح» : «وزهراتها» . وزهرة الدنيا : حسنها وبهجتها وكثرة خيرها وزينتها ونضارتها . راجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۳۲۲ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۵۶۸ (زهر) .


الكافي ج15
36

الْغَوَائِلَ ۱ ، هذَا أَدَبُنَا أَدَبُ اللّهِ فَخُذُوا بِهِ ، وَتَفَهَّمُوهُ وَاعْقِلُوهُ ۲ ، وَلَا تَنْبِذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ ، مَا وَافَقَ هُدَاكُمْ أَخَذْتُمْ بِهِ ۳ ، وَمَا وَافَقَ هَوَاكُمُ اطِّرَحْتُمُوهُ ۴ وَلَمْ تَأْخُذُوا بِهِ .
وَإِيَّاكُمْ وَالتَّجَبُّرَ عَلَى اللّهِ ۵ ، وَاعْلَمُوا أَنَّ عَبْداً لَمْ يُبْتَلَ بِالتَّجَبُّرِ عَلَى اللّهِ إِلَا تَجَبَّرَ عَلى دِينِ اللّهِ ، فَاسْتَقِيمُوا لِلّهِ ، وَلَا تَرْتَدُّوا عَلى أَعْقَابِكُمْ ۶ ، فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ أَجَارَنَا اللّهُ وَإِيَّاكُمْ مِنَ التَّجَبُّرِ عَلَى اللّهِ ، وَلَا قُوَّةَ لَنَا وَلَكُمْ ۷ إِلَا بِاللّهِ» .
وَقَالَ عليه السلام : «إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا كَانَ خَلَقَهُ اللّهُ فِي الْأَصْلِ ـ أَصْلِ الْخَلْقِ ـ مُؤْمِناً ، لَمْ يَمُتْ حَتّى يُكَرِّهَ اللّهُ إِلَيْهِ الشَّرَّ وَيُبَاعِدَهُ عَنْهُ ۸ ، ۹ وَمَنْ كَرَّهَ اللّهُ ۱۰ إِلَيْهِ الشَّرَّ وَبَاعَدَهُ عَنْهُ ۱۱ ، عَافَاهُ اللّهُ مِنَ الْكِبْرِ أَنْ يَدْخُلَهُ وَالْجَبْرِيَّةِ ۱۲ ، فَلَانَتْ ۱۳ عَرِيكَتُهُ ۱۴ ، وَحَسُنَ خُلُقُهُ ، وَطَلُقَ

1.في شرح المازندراني : - «به» .

2.في «ل» : - «اللّه » .

3.«الغوائل» : الدواهى ، وهى المصائب . وقال ابن الأثير : «الغائلة : صفة لخصلة مهلكة» . راجع : النهاية ، ج ۳ ، ص ۳۹۷ ؛ لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۵۰۷ (غول) .

4.في حاشية «د» : «وتعقلوه» . وفي شرح المازندراني : «أمر أوّلاً بالأخذ به ، وهو تناوله وقبوله بالقلب ، وثانيا بتفهّمه ، وهو معرفته ومعرفة حسنه وكماله ، وثالثا بعقله ، وهو الغور فيه وإدراك حسن عاقبته ، أو إمساكه وحفظه ؛ من عقلت الشيء . إذا أمسكته وحفظته ؛ وهذه اُمور ثلاثة لابدّ منها في كلّ مطلوب» .

5.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي . وفي «ل» والمطبوع وشرح المازندراني : «طرحتموه» .

6.في شرح المازندراني : «حذر عن التجبّر على اللّه لأنّه مهلك ، والمراد به ترك الامتثال بأوامره ونواهيه وآدابه وأحكامه ومواعظه ونصائحه . أو المراد به التجبّر على أولياء اللّه ، أو على الناس كلّهم» . وراجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۶۰۸ (جبر) .

7.في حاشية «م» : «أدباركم» .

8.في «د ، بف ، جد» وحاشية «م ، بح» والوافي : «ولا لكم» .

9.في «ع ، ل ، بح ، بف ، بن ، جد» وحاشية «د» : «منه» .

10.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۱۳

11.في «ع ، ل، بف ، بن ، جد» وحاشية «د» والوافي : «منه» .

12.في الوافي : «الجبريّة : الكبر ، فالعطف للبيان» . وراجع : تاج العروس ، ج ۶ ، ص ۱۶۲ (جبر) .

13.في «د» : «ولانت» .

14.العريكة : الطبيعة ، وفلان ليّن العريكة ، إذا كان سلسا . ويقال : لانت عريكته : إذا انكسرت نخوته . الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۵۹۹ (عرك) .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 327706
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي