39
الكافي ج15

مَا قَصَّ اللّهُ عَلَيْكُمْ فِي كِتَابِهِ ۱ مِمَّا ابْتَلى بِهِ أَنْبِيَاءَهُ وَأَتْبَاعَهُمُ الْمُؤْمِنِينَ .
ثُمَّ سَلُوا اللّهَ أَنْ يُعْطِيَكُمُ الصَّبْرَ عَلَى الْبَلَاءِ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ ۲ وَالشِّدَّةِ وَالرَّخَاءِ ۳ مِثْلَ الَّذِي أَعْطَاهُمْ وَإِيَّاكُمْ ، وَمُمَاظَّةَ ۴ أَهْلِ الْبَاطِلِ .
وَعَلَيْكُمْ بِهَدْيِ ۵ الصَّالِحِينَ وَوَقَارِهِمْ وَسَكِينَتِهِمْ وَحِلْمِهِمْ وَتَخَشُّعِهِمْ وَوَرَعِهِمْ عَنْ ۶ مَحَارِمِ اللّهِ وَصِدْقِهِمْ وَوَفَائِهِمْ وَاجْتِهَادِهِمْ لِلّهِ فِي الْعَمَلِ بِطَاعَتِهِ ؛ فَإِنَّكُمْ إِنْ لَمْ تَفْعَلُوا ذلِكَ لَمْ تُنْزَلُوا عِنْدَ رَبِّكُمْ مَنْزِلَةَ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ .
۷ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللّهَ إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَيْراً شَرَحَ صَدْرَهُ لِلْاءِسْلَامِ ، فَإِذَا أَعْطَاهُ ذلِكَ نَطَقَ ۸ لِسَانُهُ بِالْحَقِّ ، وَعَقَدَ قَلْبَهُ عَلَيْهِ ۹ فَعَمِلَ بِهِ ، فَإِذَا ۱۰ جَمَعَ اللّهُ لَهُ ذلِكَ تَمَّ لَهُ ۱۱ إِسْلَامُهُ ، وَكَانَ عِنْدَ اللّهِ ـ إِنْ مَاتَ عَلى ذلِكَ الْحَالِ ـ مِنَ الْمُسْلِمِينَ حَقّاً ، وَإِذَا لَمْ يُرِدِ اللّهُ بِعَبْدٍ خَيْراً

1.في «بح ، جت» وشرح المازندراني : + «الكريم» .

2.«الضرّاء» : الحالة التي تضرّ ، وهي نقيض السرّاء ، وهما بناءان للمؤنّت ولامذكّر لهما . النهاية ، ج ۳ ، ص ۸۲ (ضرر) .

3.في شرح المازندراني : «الشدّة والرخاء ، لعلّ المراد بالفقرة الاُولى ما يتعلّق بالبدن ، مثل الصحّة والسلامة والأمراض ونحوها ، وبالثانية ما يتعلّق بالمال ، كضيق العيش وسعته . وفي الرخاء والسرّاء أيضا ابتلاء ؛ لكثرة ما يطلب فيهما ، وقد ذكرنا توضيح ذلك في أوّل كتاب الكفر والإيمان» .

4.المماظّة : المشاورة والمنازعة ، قاله الجوهري ، أو شدّة المنازعة والمخاصمة مع طول اللزوم ، قاله ابن الأثير . راجع : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۱۸۰ ؛ النهاية ، ج ۴ ، ص ۳۴۰ (مظظ) .

5.في شرح المازندراني : «الهدي بفتح الهاء ـ وقد تكسر وسكون الدال ـ : السيرة والطريقة والهيئة ، وأمّا ضمّ الهاء وفتح الدال بمعنى الرشاد فبعيد» . وفي المرآة : «قوله عليه السلام : بهدى الصالحين ، الهدى بضمّ الهاء وفتح الدال : الرشاد والدلالة ، والهدي ـ ويكسر ـ : الطريقة والسيرة» . وراجع : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۵۳۳ ؛ النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۵۳ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۷۶۲ (هدي) .

6.في «ع ، بف» : «من» .

7.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۱۴

8.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي . وفي المطبوع : «أنطق» .

9.في المرآة : «قوله عليه السلام : وعقد قلبه عليه ، على بناء المجهول ، ويحتمل المعلوم ، أي أيقنه واعتقد به ، كأنّه معقود عليه لايفارقه» .

10.في شرح المازندراني : «إذا» .

11.في الوافي : - «له» .


الكافي ج15
38

وَغَضَارَةُ عَيْشِهَا ۱ فِي مَعْصِيَةِ اللّهِ وَوَلَايَةِ مَنْ نَهَى اللّهُ عَنْ وَلَايَتِهِ وَطَاعَتِهِ ؛ فَإِنَّ ۲ اللّهَ أَمَرَ بِوَلَايَةِ ۳ الْأَئِمَّةِ الَّذِينَ سَمَّاهُمْ ۴ فِي كِتَابِهِ فِي قَوْلِهِ : «وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا»۵ وَهُمُ الَّذِينَ أَمَرَ اللّهُ بِوَلَايَتِهِمْ وَطَاعَتِهِمْ ۶ ، وَالَّذِينَ نَهَى اللّهُ ۷ عَنْ وَلَايَتِهِمْ وَطَاعَتِهِمْ وَهُمْ أَئِمَّةُ الضَّلَالَةِ ۸ الَّذِينَ قَضَى اللّهُ ۹ أَنْ يَكُونَ ۱۰ لَهُمْ دُوَلٌ ۱۱ فِي الدُّنْيَا عَلى أَوْلِيَاءِ اللّهِ الْأَئِمَّةِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ ، يَعْمَلُونَ فِي دُولَتِهِمْ بِمَعْصِيَةِ اللّهِ وَمَعْصِيَةِ رَسُولِهِ صلى الله عليه و آله لِيَحِقَّ ۱۲ عَلَيْهِمْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ ، وَلِيَتِمَّ ۱۳ أَنْ تَكُونُوا ۱۴ مَعَ نَبِيِّ اللّهِ مُحَمَّدٍ ۱۵ صلى الله عليه و آله وَالرُّسُلِ مِنْ قَبْلِهِ ، فَتَدَبَّرُوا

1.«غضارة عيشها» أي طيبها ولذّتها ، يقال : إنّهم لفي غضارة العيش وفي غضراء العيش ، أي في خِصْب وخير ، والخصب : كثرة العشب والخير . والغضارة أيضا : النعمة والسعة . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۷۷۰ ؛ النهاية ، ج ۳ ، ص ۳۷۰ ؛ القاموس المحيط ، ج۱ ، ص ۶۲۹ (غضر) .

2.في شرح المازندراني : «إنّ» .

3.في حاشية «جت» : «بطاعة» .

4.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي . وفي «جت» والمطبوع وشرح المازندراني : + «اللّه » .

5.الأنبياء (۲۱) : ۷۳ .

6.في شرح المازندراني: «بطاعتهم وولايتهم» .

7.في شرح المازندراني : «الظاهر أنّ الموصول الأوّل ، وهو قوله : والذين نهى اللّه ، مبتدأ ، والموصول الثاني ، وهو قوله : الذين قضى اللّه ، صفة لأئمّة الضلالة ، وقوله : يعملون في دولتهم بمعصية اللّه ومعصية رسوله صلى الله عليه و آله ، خبر المبتدأ . ويحتمل أن يكون الموصول الثاني بيانا وتفسيرا للموصول الأوّل وأن يكون خبرا ، وحينئذٍ قوله : يعملون ، حال عن ضمير «لهم» أو استيناف ، كأنّه قيل : ما يصنعون في دولتهم؟ فأجاب بما ذكر» .

8.في الوافي : «الضلال» .

9.في شرح المازندراني : + «لهم» .

10.في «ع ، ل ، جد» : «أن تكون» .

11.في المرآة : «الدول مثلّثة : جمع دولة بالضمّ ، وهي الغلبة» . أقول : وقيل غير ذلك ، فللمزيد راجع : الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۶۹۹ ؛ النهاية ، ج ۲ ، ص ۱۴۱ ؛ لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۲۵۲ ؛ تاج العروس ، ج ۱۴ ، ص ۲۴۵ (دول) .

12.في «ل ، بن» : «لتحقّ» . وفي «د ، م ، بح ، جت» : + «اللّه » .

13.في حاشية «بن» : + «وإن سرّكم» .

14.في «د ، ن ، بح ، جت ، جد» بالتاء والياء معا . وفي المرآة : «أن يكونوا» . وقال : «قوله عليه السلام : وليتمّ أن يكونوا ، في بعض النسخ بالياء ، فالمراد الأئمّة عليهم السلام ، وفي بعضها بالتاء ، أي أنتم يا معشر الشيعة بمايصل إليكم منهم من الجور والظلم . أقول : هذا أيضا أحد مواضع الاختلاف ، وفي تلك النسخة قوله : وليتمّ ، متّصل بقوله عليه السلام : أمر اللّه فيهم ، هكذا : ليحقّ أمر اللّه فيهم الذي خلقهم له في الأصل . وهو الظاهر ، كما لايخفى» .

15.في «ل» : - «محمّد» .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 327708
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي