اسْتَعَدُّوا ، حَتّى إِذَا أُخِذَ بِكَظَمِهِمْ ۱ وَخَلَصُوا ۲ إِلى دَارِ قَوْمٍ جَفَّتْ ۳ أَقْلَامُهُمْ ۴ لَمْ يَبْقَ ۵ مِنْ أَكْثَرِهِمْ ۶ خَبَرٌ وَلَا أَثَرٌ ، قَلَّ فِي الدُّنْيَا لَبْثُهُمْ ، وَعُجِّلَ إِلَى الْاخِرَةِ بَعْثُهُمْ ، فَأَصْبَحْتُمْ حُلُولًا ۷ فِي دِيَارِهِمْ ، ظَاعِنِينَ ۸ عَلى آثَارِهِمْ ، وَالْمَطَايَا ۹ بِكُمْ تَسِيرُ سَيْراً ، مَا فِيهِ أَيْنٌ ۱۰ وَلَا تَفْتِيرٌ ۱۱ ، نَهَارُكُمْ بِأَنْفُسِكُمْ دَؤُوبٌ ۱۲ ، وَلَيْلُكُمْ بِأَرْوَاحِكُمْ ذَهُوبٌ ، فَأَصْبَحْتُمْ تَحْكُونَ مِنْ حَالِهِمْ حَالًا ، وَتَحْتَذُونَ ۱۳۱۴ مِنْ مَسْلَكِهِمْ ۱۵ مِثَالًا ، فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ، فَإِنَّمَا
1.الكَظَمُ ، بالتحريك : مخرج النفس من الحلق ، أو الحلق ، أو الضم . راجع : النهاية ، ج ۴ ، ص ۱۷۸ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۵۲۰ (كظم) .
2.«خلصوا» أي وصلوا ، يقال : خلص فلان إلى فلان ، أي وصل إليه . راجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۶۱ (خلص) .
3.في «ع» : «خفّت» .
4.في شرح المازندراني : «يحتمل أن يكون جفاف أقلامهم كناية عن جريان ما كتب في اللوح المحفوظ من مقادير أحوالهم الخيريّة والشرّيّة عليهم تمثيلاً للفراغ منها بفراغ الكاتب من كتابته ويبس قلمه» . وقيل غير ذلك . راجع : الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۸۱ ؛ مرآة العقول ، ج ۲۶ ، ص ۴۹ .
5.في «بف» : «ولم يبق» .
6.في «بح» : «لأكثرهم» .
7.الحُلُول : جمع الحالّ ، من حلّ المكانَ وبه ، أي نزل به . راجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۳۰۴ (حلل) .
8.«ظاعنين» أي سائرين ومرتحلين . راجع : النهاية ، ج ۳ ، ص ۱۵۷ ؛ المصباح المنير ، ص ۳۸۵ (ظعن) .
9.المطايا : جمع المَطِيّة ، وهي الناقة التي يُرْكب مَطاها ، أي ظهرها ، أو هي دابّة تمطو في سيرها ، أي تجدّ وتسرع . راجع : النهاية ، ج ۴ ، ص ۳۴۰ (مطا) ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۷۴۹ (مطو) .
10.في الوافي عن بعض النسخ : «أني» . والأَيْنُ : الإعياء والتعب . الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۰۷۶ ؛ النهاية ، ج ۱ ، ص ۸۷ (أين) .
11.في «بف» والوافي : «ولا تقصير» . وفي المرآة : «قوله عليه السلام : ولا تفتير ، أي ليست تلك الحركة موجبة لفتور تلك المطايا فتسكن عن السير زمانا . قال الفيروزآبادي : فتر يَفْتُرُ ويَفْتِرُ فُتورا وفُتارا : سكن بعد حدّة ، ولان بعد شدّة ، وفتّره تفتيرا» . وراجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۶۳۳ (فتر) .
12.في المرآة : «قال الفيروزآبادي : يقال : فلان دؤب في العمل ، إذا جدّ وتعب ، أي نهاركم يسرع ويجدّ ويتعب بسبب أنفسكم ليذهبها . ويحتمل أن يكون الباء للتعدية ، أي نهاركم يتعبكم في أعمالكم وحركاتكم ، وذلك سبب لفناء أجسادكم» . وراجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۱۵۹ (دأب) .
13.في «جد» وحاشية «د» : «وتحتدون» . والاحتذاء : الاقتداء . القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۶۷۱ (حذو) .
14.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۱۷۲
15.في «ع ، ن ، بف» وحاشية «د ، م ، جت» وشرح المازندراني والوافي : «سلكهم» .