409
الكافي ج15

اسْتَعَدُّوا ، حَتّى إِذَا أُخِذَ بِكَظَمِهِمْ ۱ وَخَلَصُوا ۲ إِلى دَارِ قَوْمٍ جَفَّتْ ۳ أَقْلَامُهُمْ ۴ لَمْ يَبْقَ ۵ مِنْ أَكْثَرِهِمْ ۶ خَبَرٌ وَلَا أَثَرٌ ، قَلَّ فِي الدُّنْيَا لَبْثُهُمْ ، وَعُجِّلَ إِلَى الْاخِرَةِ بَعْثُهُمْ ، فَأَصْبَحْتُمْ حُلُولًا ۷ فِي دِيَارِهِمْ ، ظَاعِنِينَ ۸ عَلى آثَارِهِمْ ، وَالْمَطَايَا ۹ بِكُمْ تَسِيرُ سَيْراً ، مَا فِيهِ أَيْنٌ ۱۰ وَلَا تَفْتِيرٌ ۱۱ ، نَهَارُكُمْ بِأَنْفُسِكُمْ دَؤُوبٌ ۱۲ ، وَلَيْلُكُمْ بِأَرْوَاحِكُمْ ذَهُوبٌ ، فَأَصْبَحْتُمْ تَحْكُونَ مِنْ حَالِهِمْ حَالًا ، وَتَحْتَذُونَ ۱۳۱۴ مِنْ مَسْلَكِهِمْ ۱۵ مِثَالًا ، فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ، فَإِنَّمَا

1.الكَظَمُ ، بالتحريك : مخرج النفس من الحلق ، أو الحلق ، أو الضم . راجع : النهاية ، ج ۴ ، ص ۱۷۸ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۵۲۰ (كظم) .

2.«خلصوا» أي وصلوا ، يقال : خلص فلان إلى فلان ، أي وصل إليه . راجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۶۱ (خلص) .

3.في «ع» : «خفّت» .

4.في شرح المازندراني : «يحتمل أن يكون جفاف أقلامهم كناية عن جريان ما كتب في اللوح المحفوظ من مقادير أحوالهم الخيريّة والشرّيّة عليهم تمثيلاً للفراغ منها بفراغ الكاتب من كتابته ويبس قلمه» . وقيل غير ذلك . راجع : الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۸۱ ؛ مرآة العقول ، ج ۲۶ ، ص ۴۹ .

5.في «بف» : «ولم يبق» .

6.في «بح» : «لأكثرهم» .

7.الحُلُول : جمع الحالّ ، من حلّ المكانَ وبه ، أي نزل به . راجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۳۰۴ (حلل) .

8.«ظاعنين» أي سائرين ومرتحلين . راجع : النهاية ، ج ۳ ، ص ۱۵۷ ؛ المصباح المنير ، ص ۳۸۵ (ظعن) .

9.المطايا : جمع المَطِيّة ، وهي الناقة التي يُرْكب مَطاها ، أي ظهرها ، أو هي دابّة تمطو في سيرها ، أي تجدّ وتسرع . راجع : النهاية ، ج ۴ ، ص ۳۴۰ (مطا) ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۷۴۹ (مطو) .

10.في الوافي عن بعض النسخ : «أني» . والأَيْنُ : الإعياء والتعب . الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۰۷۶ ؛ النهاية ، ج ۱ ، ص ۸۷ (أين) .

11.في «بف» والوافي : «ولا تقصير» . وفي المرآة : «قوله عليه السلام : ولا تفتير ، أي ليست تلك الحركة موجبة لفتور تلك المطايا فتسكن عن السير زمانا . قال الفيروزآبادي : فتر يَفْتُرُ ويَفْتِرُ فُتورا وفُتارا : سكن بعد حدّة ، ولان بعد شدّة ، وفتّره تفتيرا» . وراجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۶۳۳ (فتر) .

12.في المرآة : «قال الفيروزآبادي : يقال : فلان دؤب في العمل ، إذا جدّ وتعب ، أي نهاركم يسرع ويجدّ ويتعب بسبب أنفسكم ليذهبها . ويحتمل أن يكون الباء للتعدية ، أي نهاركم يتعبكم في أعمالكم وحركاتكم ، وذلك سبب لفناء أجسادكم» . وراجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۱۵۹ (دأب) .

13.في «جد» وحاشية «د» : «وتحتدون» . والاحتذاء : الاقتداء . القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۶۷۱ (حذو) .

14.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۱۷۲

15.في «ع ، ن ، بف» وحاشية «د ، م ، جت» وشرح المازندراني والوافي : «سلكهم» .


الكافي ج15
408

أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ الدُّنْيَا لَيْسَتْ لَكُمْ بِدَارٍ وَلَا قَرَارٍ ، إِنَّمَا أَنْتُمْ فِيهَا كَرَكْبٍ عَرَّسُوا ۱ فَأَنَاخُوا ۲ ، ثُمَّ اسْتَقَلُّوا ۳ فَغَدَوْا ۴ وَرَاحُوا ۵ ، دَخَلُوا ۶ خِفَافاً ۷ ، وَرَاحُوا خِفَافاً ۸ ، لَمْ يَجِدُوا عَنْ مُضِيٍّ ۹ نُزُوعاً ۱۰ ، وَلَا إِلى مَا تَرَكُوا رُجُوعاً ، جُدَّ بِهِمْ فَجَدُّوا ۱۱ ، وَرَكَنُوا إِلَى الدُّنْيَا فَمَا

1.التعريس : نزول المسافر آخر الليل نزلة للنوم والاستراحة . النهاية ، ج ۳ ، ص ۲۰۶ (عرس) .

2.«فأناخوا» أي لزموا وأقاموا ؛ من النَوْخة ، وهي الإقامة . ويقال : أناخ الإبلَ فاستناخت ، أي أبركها فبركت ، وهو أن تلصق صدرها بالأرض ، يقال : برك البعير ، أي ألقى بَرْكه بالأرض ، وهو صدره . راجع : لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۳۹۶ (برك) ، و ج ۳ ، ص ۶۵ ؛ تاج العروس ، ج ۴ ، ص ۳۲۲ (نوخ) .

3.يقال : استقلّ القومُ ، أي مضوا وذهبوا وارتحلو ، واستقلّ الشيء ، أي حمله ورفعه . راجع : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۸۰۴ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۳۸۶ (قلل) .

4.في «ع» : «وغدوا» .

5.«فغدوا» من الغدوّ ، وهو سير أوّل النهار ، نقيض الرواح ؛ قاله ابن الأثير . وقال الفيّومي : «راح يروح رَواحا ، وتروّح مثله يكون بمعنى الغدوّ وبمعنى الرجوع ، وقد طابق بينهما في قوله تعالى : «غُدُوّها شَهْرٌ وَ رَواحُها شَهْرٌ» [سبأ(۳۴) : ۱۲] ، أي ذهابها ورجوعها . وقد يتوهّم بعض الناس أنّ الرواح لا يكون إلّا في آخر النهار ، وليس كذلك ، بل الرواح والغدوّ عند العرب يستعملان في المسير أيّ وقت كان من ليل أو نهار ، قاله الأزهري وغيره» . راجع : النهاية ، ج ۳ ، ص ۳۴۶ (غدا) ؛ المصباح المنير ، ص ۲۴۲ (روح) .

6.في «ن ، جت ، جد» : «ودخلوا» . وفي حاشية «جت» : «وخلّوا» .

7.في «ع ، بف» : «جفافا» . وفي شرح المازندراني : «الخفاف : ضدّ الثقال ، وضمير الجمع للركب ، أي دخلوا في الدنيا خفافا من متاعها ، وراحوا منها إلى الآخرة خفافا منه» . وفي المرآة : «قوله عليه السلام : دخلوا خفافا ، هو جمع خفيف ، أي دخلوا في الدنيا عند ولادتهم خفافا بلا زاد ولا مال ، وراحوا عند الموت كذلك . ويحتمل أن يكون كناية عن الإسراع» .

8.في «ع ، بف» : «جفافا» .

9.في «جد» : «ما مضى» بدل «عن مضيّ» .

10.«لم يجدوا عن مضيّ نزوعا» أي لم يقدروا على الكفّ والإباء عن المضيّ ، يقال : نزع عن الشيء نُزوعا ، أي كفّ ، وأقلع عنه ، وانتهى عنه ، وأباه . راجع : المصباح المنير ، ص ۶۰۰ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۰۲۵ (نزع) .

11.الجِدُّ ، بالكسر : الاجتهاد في الأمر ، وضدّ الهزل ، والعجلة . قال العلّامة المازندراني : «الجدّ : بالكسر : الاجتهاد في الأمر ، والهزل ، وفعله من بابي ضرب وقتل ، أي جدّ المضيّ والذهاب من الدنيا بهم فجدّوا فيهما اضطرارا» . وقال العلّامة المجلسي : «قوله عليه السلام : جدّبهم فجدّوا ، أي حثّوهم على الإسراع في السير ، فأسرعوا . وفيه استعارة تمثيليّة ، شبّه سرعة زوال القوى وتسبّب أسباب الموت وكثرة ما يوجب الزوال من الأسباب الخارجة والداخلة برجال يحثّون المراكب والأجساد بتلك المراكب ، والعمر بالمسافة التي يقطعها المسافر ، والأجل بالمنزل الذي يحلّ فيه» . راجع : المصباح المنير ، ص ۹۲ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۳۹۹ (جدد) .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 325770
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي