411
الكافي ج15

حَتْفَهُ ۱ ، دَائِمَ الْفِكْرِ ، طَوِيلَ السَّهَرِ ۲ ، عَزُوفاً ۳ عَنِ الدُّنْيَا سَأَماً ۴ ، كَدُوحاً ۵ لآِخِرَتِهِ مُتَحَافِظاً ، امْرَأً جَعَلَ الصَّبْرَ مَطِيَّةَ نَجَاتِهِ ، وَالتَّقْوى عُدَّةَ وَفَاتِهِ ، وَدَوَاءَ أَجْوَائِهِ ۶ ، فَاعْتَبَرَ وَقَاسَ وَتَرَكَ ۷ الدُّنْيَا وَالنَّاسَ ، يَتَعَلَّمُ لِلتَّفَقُّهِ وَالسَّدَادِ ۸ ، وَقَدْ وَقَّرَ ۹ قَلْبَهُ ۱۰ ذِكْرُ الْمَعَادِ ۱۱ ، وَطَوى مِهَادَهُ ۱۲ ، وَهَجَرَ وِسَادَهُ ۱۳

1.الحَتْفُ : الموت والهلاك . راجع : النهاية ، ج ۱ ، ص ۳۳۷ (حتف) .

2.السَهَر ، عدم النوم في الليل كلّه ، أو في بعضه ، يقال : سهر الليل كلّه ، أو بعضه ، إذا لم ينم. المصباح المنير ، ص ۲۹۳ (سهر) .

3.«عَزوفا» أي منصرفا وزاهدا وملوما ؛ من العُزُوف ، وهو الزهد في الشيء والانصراف عنه والملال منه . راجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۱۱۵ (عزف) .

4.السَأَمُ : المَلَلُ والضَجَر . النهاية ، ج ۲ ، ص ۳۲۸ (سأم) .

5.الكدح : السعي والحرص ، والعمل . راجع : النهاية ، ج ۴ ، ص ۱۵۵ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۳۵۷ (كدح) .

6.في التحف : «داء جواه» . والأجواء : جمع الجَوى ، وهو الحُرقة وشدّة الوجد من عشق أو حزن . وهو أيضا المرض وداء الجوف إذا تطاول . راجع : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۳۰۶ ؛ النهاية ، ج ۱ ، ص ۳۱۸ (جوا) .

7.في تحف العقول : «فوتر» .

8.قال الجوهري : «السداد هو الصواب والقصد من القول والفعل» . وقال ابن الأثير : «هو القصد في الأمر والعدل فيه» . الصحاح ، ج ۲ ، ص ۴۸۵ ؛ النهاية ، ج ۲ ، ص ۳۵۲ (سدد) .

9.في «د ، ع» : «وفّر» .

10.في «بن» : «سمعه» .

11.التوقير : التعظيم والتبجيل ، والترزين ، والتسكين . قال العلّامة المازندراني : «التوقيرهنا بمعنى التعظيم والتبجيل ، أو بمعنى الترزين والتسكين ، و«قلبه» على الأوّل فاعل ، و«ذكر المعاد» مفعول ، وعلى الثاني بالعكس» . وقال العلّامة المجلسي : «قوله عليه السلام : وقد وقّر قلبه ذكر المعاد ، أي حمل على قلبه ذكر المعاد فأكثر ، من قولهم : أوقر على الدابّة ، أي حمل عليه حملاً ثقيلاً . ويحتمل بعيدا أن يكون من الوقار ويكون «ذكر المعاد» فاعلاً للتوقير ، أي جعل ذكر المعاد قلبه ذا وقار لايتبع الشهوات والأهواء» . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۸۴۸ ؛ المصباح المنير ، ص ۶۶۸ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۶۸۳ (وقر) .

12.المهاد : الفراش . الصحاح ، ج ۲ ، ص ۵۴۱ (مهد) .

13.الوِساد : المِخَدَّة ، وهو ما يوضع الخدّ عليه ، والمتّكأ ، وهو الذي يوضع تحت الرأس . راجع : النهاية ، ج ۵ ، ص ۱۸۲ ؛ لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۴۵۹ (وسد) .


الكافي ج15
410

أَنْتُمْ فِيهَا سَفْرٌ حُلُولٌ ۱ ، الْمَوْتُ بِكُمْ نُزُولٌ ۲ ، تَنْتَضِلُ ۳ فِيكُمْ مَنَايَاهُ ۴ ، وَتَمْضِي بِأَخْبَارِكُمْ مَطَايَاهُ إِلى دَارِ الثَّوَابِ وَالْعِقَابِ ، وَالْجَزَاءِ وَالْحِسَابِ .
فَرَحِمَ اللّهُ امْرَأً رَاقَبَ رَبَّهُ ۵ ، وَتَنَكَّبَ ۶ ذَنْبَهُ ، وَكَابَرَ ۷ هَوَاهُ ، وَكَذَّبَ مُنَاهُ ، امْرَأً زَمَّ ۸ نَفْسَهُ مِنَ التَّقْوى ۹ بِزِمَامٍ ، وَأَلْجَمَهَا مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهَا بِلِجَامٍ ، فَقَادَهَا إِلَى الطَّاعَةِ بِزِمَامِهَا ، وَقَدَعَهَا ۱۰ عَنِ الْمَعْصِيَةِ بِلِجَامِهَا ، رَافِعاً إِلَى الْمَعَادِ طَرْفَهُ ، مُتَوَقِّعاً فِي كُلِّ أَوَانٍ

1.السَفْرُ : جمع سافر ، والحلول : جمع حالّ ، قال العلّامة المجلسي : «قوله عليه السلام : سفر حلول ، هما جمعان ، أي مسافرون حللتم بالدنيا» . راجع : المصباح المنير ، ص ۲۷۸ (سفر) ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۳۰۴ (حلل) .

2.في المرآة : «قوله عليه السلام : نزول ، بفتح النون ، أي نازل» .

3.في «د ، ع» : «ينتصل» . وفي «ل ، م ، جد» : «ينتضل» . والانتضال : رمي السهام للسبق ، يقال: انتضل القوم وتناضلوا ، أي رموا للسبق . راجع : النهاية ، ج ۵ ، ص ۷۲ (نضل) .

4.المنايا : جمع المَنيّة ، وهي الموت ، من المَنْي بمعنى التقدير ؛ لأنّها مقدّرة بوقت مخصوص . وقال العلّامة المازندراني : «ضمير مناياه راجع إلى الموت ، والمراد بالمنايا أسبابه ، وإرجاعه إلى الدنيا باعتبار الدهر بعيد» . و قال العلّامة المجلسي : «الانتضال : رمي السهام للسبق . والمنايا : جمع المنيّة ، و هو الموت . ولعلّ الضمير راجع إلى الدنيا بتأويل الدهر ، أو بتشبيهها بالرجل الرامي ، أي ترمي إليكم المنايا في الدنيا سهامها فتهلككم ، والسهام : الأمراض و البلايا الموجبة للموت . ويحتمل أن يكون فاعل «تتنصّل» الضمير الراجع إلى الدنيا ، و يكون المرميّ المنايا ، والأوّل أظهر . ويمكن إرجاع ضمير «مناياه» إلى الموت بأن يكون المراد بالمنايا البلايا التي هي أسباب الموت ، اُطلق عليه مجازا تسمية للسبب باسم المسبّب» . وقيل غير ذلك . راجع : النهاية ، ج ۴ ، ص ۳۶۸ ؛ لسان العرب ، ج ۱۵ ، ص ۲۹۲ (مني) ؛ شرح المازندراني ، ج ۱۲ ، ص ۲۰۰ ؛ الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۸۱ ـ ۸۲ ؛ مرآة العقول ، ج ۲۶ ، ص ۵۰ .

5.في شرح المازندراني : «راقب ربّه ، أي حافظ ربّه ، كأنّه يراه فيخلّي الظاهر والباطن عن الرذائل ، ويحلّيهما بالفضائل ، وينظر إلى جميع حركاته وسكناته ولحظاته ، فإن كانت إلهيّة بادر إليها ، وإن كانت شيطانيّة تعجل إلى دفعها» . وقيل غير ذلك . راجع : مرآة العقول ، ج ۲۶ ، ص ۵۰ .

6.في تحف العقول : «وتوكف» . والتنكّب عن الشيء : هو الميل والعدول عنه ، وتنكّبه : تجنّبه . الصحاح ، ج ۱ ، ص ۲۲۸ ؛ النهاية ، ج ۵ ، ص ۱۱۲ (نكب) .

7.في حاشية «بح ، جت» : «وكابد» . وفي حاشية «ن» : «وكابل» . والمكابرة : المغالبة والمعاندة . المصباح المنير ، ص ۵۲۴ (كبر) .

8.في «ع ، م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد» والبحار : «أزمّ» .

9.في «ل» : - «من التقوى» .

10.في «د» : «وقرعها» . والقَدْع : الكفّ والمنع ، يقال : قَدَعَه عن الشيء ، أي كفّه عنه ، وقدع الفرسَ ، أي كبحه ، أي جذبه إليه باللجام وضرب فاه به كي يقف ولا يجري . راجع : لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۶۶ (كبح) ، و ج ۸ ، ص ۲۶۰ (قدع) .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 324934
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي