439
الكافي ج15

سَاعَةً، ثُمَّ نَحَّوْا بُسُطَهُمْ وَفُرُشَهُمْ وَنَحَّوْا ثِيَابَهُمْ، وَتَمَرَّغُوا ۱ عَلَى التُّرَابِ ، وَطَرَحُوا التُّرَابَ عَلى رُؤُوسِهِمْ ، وَقَالُوا لِأَصْنَامِهِمْ : لَئِنْ لَمْ تُجِيبِي ۲ صَالِحا الْيَوْمَ لَتُفْضَحِي ۳ » .
۴ قَالَ : «ثُمَّ دَعَوْهُ ، فَقَالُوا : يَا صَالِحُ ادْعُهَا ، فَدَعَاهَا فَلَمْ تُجِبْهُ ، فَقَالَ لَهُمْ ۵ : يَا قَوْمِ ، قَدْ ذَهَبَ صَدْرُ النَّهَارِ وَلَا أَرى آلِهَتَكُمْ يُجِيبُونِي ۶ ، فَاسْأَلُونِي ۷ حَتّى أَدْعُوَ إِلهِي فَيُجِيبَكُمُ السَّاعَةَ ، فَانْتَدَبَ لَهُ ۸ مِنْهُمْ سَبْعُونَ رَجُلًا مِنْ كُبَرَائِهِمْ وَالْمَنْظُورِ إِلَيْهِمْ مِنْهُمْ ، فَقَالُوا : يَا صَالِحُ ، نَحْنُ نَسْأَلُكَ ، فَإِنْ أَجَابَكَ رَبُّكَ اتَّبَعْنَاكَ وَأَجَبْنَاكَ وَيُبَايِعُكَ ۹ جَمِيعُ أَهْلِ قَرْيَتِنَا ، فَقَالَ ۱۰ لَهُمْ صَالِحٌ عليه السلام : سَلُونِي مَا شِئْتُمْ ، فَقَالُوا : تَقَدَّمْ بِنَا إِلى هذَا الْجَبَلِ ـ وَكَانَ الْجَبَلُ قَرِيبا مِنْهُمْ ۱۱ ـ فَانْطَلَقَ مَعَهُمْ صَالِحٌ ، فَلَمَّا انْتَهَوْا إِلَى الْجَبَلِ، قَالُوا: يَا صَالِحُ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِنْ هذَا الْجَبَلِ السَّاعَةَ ۱۲ نَاقَةً حَمْرَاءَ شَقْرَاءَ ۱۳ وَبْرَاءَ ۱۴

1.التمرّغ : التقلّب في التراب . النهاية ، ج ۴ ، ص ۳۲۰ (مرغ) .

2.هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي . وفي «بف» : «لم تجيبني» . وفي المطبوع : «لم تجبن» . وفي شرح المازندراني : «لم تجيبن» .

3.هكذا في «ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جد» وحاشية «د» . وفي «د» : «لتفضحني» . وفي «بف» وحاشية «جت» : «لتفتضحي» . وفي حاشية اُخرى ل «د» : «ليفضحنا» . وفي المطبوع وشرح ا لمازندراني : «لتفضحن». وفي الوافي : «لنفتضحنّ» .

4.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۱۸۶

5.في «ع» : - «لهم» .

6.هكذا في معظم النسخ التي قوبلت . وفي الوافي وتفسير العيّاشي : «تجيبني» . و في «بح ، بن» والمطبوع : «تجيبوني» .

7.في «م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد» والوافي : «فسلوني» .

8.«فانتدب» أي أجاب ، يقال : ندبه لأمر فانتدب له ، أي دعاه له فأجاب . راجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۲۲۳ (ندب) .

9.في «د ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جد» وحاشية «جت» : «و بايعك» . وفي «ع» : «و نبايعك» .

10.في «ن» : «قال» .

11.في «جد» : - «منهم» .

12.في شرح المازندراني : - «من هذا الجبل الساعة» .

13.«الشقراء» ، مؤنّث الأشقر ، وهو من الإبل : الذي يشبه لونه لون الأشقرمن الخيل ، وبعير أشقر : شديد الحمرة ، من الشُقْرة : لون الأشقر ، وهي في الإنسان : حمرة صافية وبشرته مائلة إلى البياض ، وفي الخيل : حمرة صافية يحمرّ معها العُرْف والذنب . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۷۰۱ ؛ لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۴۲۱ (شقر) .

14.«وبراء» : ما كان لها وَبَرٌ ، أو وبر كثير ، وهو صوف الإبل والأرانب ونحوها . راجع : لسان العرب ، ج ۵ ، ص ۲۷۱ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۶۷۸ (وبر) .


الكافي ج15
438

قَالَ : «وَكَانَ لَهُمْ سَبْعُونَ صَنَما يَعْبُدُونَهَا ۱ مِنْ دُونِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَلَمَّا رَأى ذلِكَ مِنْهُمْ ، قَالَ ۲ : يَا قَوْمِ ۳ ، بُعِثْتُ إِلَيْكُمْ وَأَنَا ابْنُ سِتَّ عَشَرَ ۴ سَنَةً ، وَقَدْ بَلَغْتُ عِشْرِينَ وَمِائَةَ سَنَةٍ وَأَنَا أَعْرِضُ عَلَيْكُمْ ۵ أَمْرَيْنِ : إِنْ شِئْتُمْ فَاسْأَلُونِي ۶ حَتّى أَسْأَلَ إِلهِي فَيُجِيبَكُمْ فِيمَا سَأَلْتُمُونِي السَّاعَةَ ، وَإِنْ شِئْتُمْ سَأَلْتُ آلِهَتَكُمْ ، فَإِنْ أَجَابَتْنِي بِالَّذِي أَسْأَلُهَا خَرَجْتُ عَنْكُمْ ، فَقَدْ سَئِمْتُكُمْ ۷ وَسَئِمْتُمُونِي . قَالُوا : قَدْ أَنْصَفْتَ يَا صَالِحُ ؛ فَاتَّعَدُوا لِيَوْمٍ يَخْرُجُونَ ۸ فِيهِ» .
قَالَ : «فَخَرَجُوا بِأَصْنَامِهِمْ إِلى ظَهْرِهِمْ ۹ ، ثُمَّ قَرَّبُوا طَعَامَهُمْ وَشَرَابَهُمْ ، فَأَكَلُوا وَشَرِبُوا ، فَلَمَّا أَنْ فَرَغُوا دَعَوْهُ ، فَقَالُوا : يَا صَالِحُ سَلْ ، فَقَالَ لِكَبِيرِهِمْ ۱۰ : مَا اسْمُ هذَا؟ قَالُوا ۱۱ : فُلَانٌ ، فَقَالَ لَهُ صَالِحٌ : يَا فُلَانُ ، أَجِبْ ، فَلَمْ يُجِبْهُ ، فَقَالَ صَالِحُ : مَا لَهُ لَا يُجِيبُ؟ قَالُوا ۱۲ : ادْعُ غَيْرَهُ» .
قَالَ ۱۳ : «فَدَعَاهَا كُلَّهَا بِأَسْمَائِهَا ۱۴ ، فَلَمْ يُجِبْهُ مِنْهَا شَيْءٌ ، فَأَقْبَلُوا عَلى أَصْنَامِهِمْ ، فَقَالُوا لَهَا : مَا لَكِ لَا تُجِيبِينَ ۱۵ صَالِحا؟ فَلَمْ تُجِبْ ، فَقَالُوا : تَنَحَّ ۱۶ عَنَّا ، وَدَعْنَا وَآلِهَتَنَا

1.في «م» : «يعبدون» .

2.في «ل» : + «لهم» .

3.في «بن» : + «إنيّ» .

4.في الوافي : «عشرة» .

5.في حاشية «بح» : «إليكم» .

6.في «م ، جد» : «فسلوني» .

7.«سئمتكم» أي مللتكم وضجرت منكم ، من السَآمة ، وهو المَلَل والضجر . راجع : لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۲۸۰ (سأم) .

8.في «ن ، بف ، جد» : «تخرجون» .

9.في «بف» وحاشية «د» : «ظهورهم» و«إلى ظهرهم» أي ظهر بلدهم ، كما في راجع : شرح المازندراني ، والمرآة .

10.في المرآة : «قوله عليه السلام : لكبيرهم ، أيلكبير الأصنام بناء على زعمهم ؛ حيث يعدّونها من ذوي العقول» .

11.في «بح» : «فقالوا» .

12.في «ن» : «فقالوا» .

13.في «بن» : - «قال» .

14.في «ع ، ل ، م ، ن ، بن ، جت ، جد» : - «بأسمائها» .

15.في تفسير العيّاشي : «ما بالكم لاتجبن» .

16.«تَنَحَّ» أي تجنّب وصِرْ في ناحية ، يقال ، تنحّى عن الناس ، أي تجنّب عنهم وصار في ناحية منهم ، أو ابتعد . ويقال : نحّيت فلانا فتنحّى ، أي أبعدته . راجع : لسان العرب ، ج ۱۵ ، ص ۳۱۱ و ۳۱۲ (نحا) .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 268901
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي