قَالَ : «فَانْصَرَفُوا عَلى ذلِكَ ، ثُمَّ ارْتَابَ مِنَ ۱ السِّتَّةِ وَاحِدٌ ، فَكَانَ فِيمَنْ عَقَرَهَا» .
۲ قَالَ ابْنُ مَحْبُوبٍ : فَحَدَّثْتُ بِهذَا الْحَدِيثِ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِنَا يُقَالُ لَهُ : سَعِيدُ ۳ بْنُ يَزِيدَ ، فَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ رَأَى الْجَبَلَ الَّذِي خَرَجَتْ مِنْهُ بِالشَّامِ ، قَالَ : فَرَأَيْتُ جَنْبَهَا قَدْ حَكَّ الْجَبَلَ ، فَأَثَّرَ جَنْبُهَا فِيهِ وَجَبَلٌ آخَرَ ۴ بَيْنَهُ وَبَيْنَ هذَا مِيلٌ . ۵
۱۵۰۲۹.عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : «كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ فَقالُوا أَ بَشَرا مِنّا واحِدا نَتَّبِعُهُ إِنّا إِذا لَفِى ضَلالٍ وَسُعُرٍ أَ أُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنا بَلْ هُوَ كَذّابٌ أَشِرٌ»۶ ؟
قَالَ : «هذَا كَانَ بِمَا ۷ كَذَّبُوا ۸ صَالِحا ، وَمَا أَهْلَكَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ قَوْما
1.في الوافي : «عن» .
2.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۱۸۷
3.في «د» : «سعد» .
4.في المرآة : «والحاصل أنّه رأى جبلين بينهما قدر ميل عرض البعير ، وكان في كلّ من الجبلين أثر جنبها» . هذا ، وفي مجمع البيان ، ج ۴ ، ص ۲۹۴ ، ذيل الآية ۷۹ من سورة الأعراف (۷) : «قال الحسن بن محبوب : حدّثني رجل من أصحابنا يقال له : سعيد بن يزيد ، قال : أتيت أرض ثمود ، فذرعت مصدر الناقة بين الجبلين ، و رأيت أثر جنبيها فوجدته ثمانين ذراعا ، وكانت تصدر من غير الفجّ الذي منه وردت ، لاتقدر على أن تصدر من حيث ترد ؛ لأنّه يضيق عنها ...» .
5.تفسير العيّاشي ، ج ۲ ، ص ۲۰ ، ح ۵۴ ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر عليه السلام ، مع اختلاف يسير . تفسير القمّي ، ج ۱ ، ص ۳۳۰ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه السلام ، مع اختلاف الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۳۳۷ ، ح ۲۵۴۴۵ ؛ البحار ، ج ۱۱ ، ص ۳۷۷ ، ذيل ح ۳ .
6.القمر (۵۴) : ۲۳ ـ ۲۵ . و قال البيضاوي في أنوار التنزيل ، ج ۵ ، ص ۲۶۷ : ««كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ» : بالإنذارات والمواعظ أو الرسل : «فَقَالُوا أَبَشَرًا مِّنَّا» من جنسنا أو من جملتنا لافضل له علينا . وانتصابه بفعل يفسّره ما بعده ، و قرئ بالرفع على الابتداء ، والأوّل أوجه للاستفهام «وَ حِدًا» : منفردا لاتبع له ، أو من آحادهم دون أشرافهم «نَّتَّبِعُهُ إِنَّـآ إِذًا لَّفِى ضَلَـلٍ وَ سُعُرٍ» جمع سعير ، كأنّه عكسوا عليه فرتّبوا على اتّباعهم إيّاه ما رتّبه على ترك اتّباعهم له . و قيل : السعر : الجنون ، و منه : ناقة مسعورة «أَءُلْقِىَ الذِّكْرُ» : الكتاب أو الوحي «عَلَيْهِ مِن بَيْنِنَا» و فيه من هو أحقّ منه بذلك «بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ » حمله بطره على الترفّع علينا بادّعائه إيّاه» .
7.في «بف» وحاشية «م ، جت ، جد» والوافي : «فيما» .
8.هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي . وفي «د» والمطبوع : + «به» .