۱۵۰۵۰.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ قِرْوَاشٍ الْجَمَّالُ ، قَالَ :سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام عَنِ الْجِمَالِ يَكُونُ بِهَا الْجَرَبُ ۱ : أَعْزِلُهَا مِنْ ۲ إِبِلِي مَخَافَةَ أَنْ يُعْدِيَهَا جَرَبُهَا ، وَالدَّابَّةِ رُبَّمَا صَفَرْتُ ۳ لَهَا ۴ حَتّى تَشْرَبَ ۵ الْمَاءَ؟
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : «إِنَّ أَعْرَابِيّا أَتى رَسُولَ اللّهِ ۶ صلى الله عليه و آله ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللّهِ ، إِنِّي أُصِيبُ الشَّاةَ وَالْبَقَرَةَ وَالنَّاقَةَ ۷ بِالثَّمَنِ الْيَسِيرِ وَبِهَا جَرَبٌ ، فَأَكْرَهُ شِرَاءَهَا مَخَافَةَ أَنْ يُعْدِيَ ذلِكَ الْجَرَبُ إِبِلِي وَغَنَمِي؟ فَقَالَ لَهُ ۸ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : يَا أَعْرَابِيُّ ، فَمَنْ أَعْدَى الْأَوَّلَ ، ثُمَّ قَالَ ۹ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : لَا عَدْوى ۱۰ ، وَلَا طِيَرَةَ ۱۱ ،
1.«الجَرَب» : بَثَرٌ يعلو أبدان الناس والإبل . لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۲۵۹ (جرب) .
2.في «د» : «عن» .
3.«صفرت» : صوّت بالشفتين ، من الصفير ، وهو الصوت بالفم والشفتين الخالي من الحروف . راجع : النهاية ، ج ۳ ، ص ۳۷ ؛ المصباح المنير ، ص ۳۴۲ (صفر) .
4.في «بف» والوافي : + «شيء» .
5.في «بح» : - «تشرب» .
6.في «جت» : «النبيّ» .
7.في الوسائل : - «والناقة» .
8.في «م» : - «له» .
9.في «م» : + «له» .
10.العَدْوى : اسم من الإعداء ، يقال : أعداه الداء يُعديه إعداءً ، وهو أن يصيبه مثل ما بصاحب الداء ، وذلك أن يكون ببعير جرب مثلاً فتتّقى مخالطته بإبل اُخرى حِذارا أن يتعدّى ما به من الجرب إليها فيصيبها ما أصابه . وقد أبطله الإسلام ؛ لأنّهم كانوا يظنّون أنّ المرض بنفسه يتعدّى ، فأعلمهم النبيّ صلى الله عليه و آله أنّه ليس الأمر كذلك ، وإنّما اللّه هو الذي يمرض وينزل الداء ، ولهذا قال صلى الله عليه و آله : فمن أعدى الأوّل ، أي من أين صارفيه الجرب . النهاية ، ج ۳ ، ص ۱۹۲ (عدا) .
وفي المرآة : «أقول : يمكن أن يكون المراد نفي استقلال العدوى بدون مدخليّة مشيّته تعالى ، بل مع الاستعاذة باللّه يصرفه عنه ، فلا ينافي بالفرار من المجذوم وأمثاله لعامّة الناس الذين لضعف يقينهم لا يستعيذون به تعالى وتتأثّر نفوسهم بأمثاله» . وللمزيد راجع : شرح المازندراني ، ج ۱۲ ، ص ۲۴۶ و ۲۴۷ .
11.الطيرة ، بكسر الطاء وفتح الياء ، وقد تسكّن ، هي التشاؤم بالشيء ، وهو مصدر تطيّر ، وأصله في ما يقال : التطيّر بالسوانح والبوارح من الطير والظباء وغيرهما ، وكان ذلك يصدّهم عن مقاصدهم ، فنفاه الشرع وأبطله ونهى عنه وأخبر أنّه ليس له تأثير في جلب نفع أو دفع ضرّ . النهاية ، ج ۳ ، ص ۱۵۲ (طير) .