477
الكافي ج15

وَيَلْحَدُهُ ۱ فِي حُفْرَتِهِ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ ۲ عليهماالسلام ، وَلَا يَلِي الْوَصِيَّ إِلَا الْوَصِيُّ ۳ » . ۴

۱۵۰۶۷.سَهْلٌ۵، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ التَّمِيمِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ الْخَثْعَمِيُّ ، قَالَ :قَالَ : «لَمَّا سَيَّرَ عُثْمَانُ أَبَا ذَرٍّ إِلَى الرَّبَذَةِ ، شَيَّعَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَعَقِيلٌ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عليهم السلام وَعَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ ، فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ الْوَدَاعِ قَالَ ۶ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام : يَا أَبَا ذَرٍّ ، إِنَّكَ ۷ إِنَّمَا غَضِبْتَ لِلّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فَارْجُ مَنْ غَضِبْتَ لَهُ ، إِنَّ الْقَوْمَ خَافُوكَ عَلى دُنْيَاهُمْ ، وَخِفْتَهُمْ عَلى دِينِكَ ، فَأَرْحَلُوكَ عَنِ الْفِنَاءِ ۸ ، وَامْتَحَنُوكَ ۹ بِالْبَلَاءِ ، وَ وَاللّهِ ۱۰ لَوْ كَانَتِ ۱۱ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ عَلى عَبْدٍ رَتْقا ، ثُمَّ اتَّقَى اللّهَ عَزَّ وَجَلَّ، جَعَلَ لَهُ مِنْهَا ۱۲ مَخْرَجا ، فَلَا يُؤْنِسْكَ إِلَا الْحَقُّ ، وَلَا يُوحِشْكَ إِلَا الْبَاطِلُ .

1.في «بح» وحاشية «جد» : + «ويضعه» . و«يلحده» أي يدفنه ، يقال : لحد القبر ، كمنع ، وألحده ، أي عمل له لَحْدا ، وهو الشقّ يكون في عرض القبر ، والميّتَ ، أي دفنه . راجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۴۵۸ (لحد) .

2.في «ل ، بن» : - «بن عليّ» . وفي المرآة : «إنّما يغسّله الحسين عليه السلام لأنّه من بين الأئمّة عليهم السلام شهيد في المعركة لا يجب عليه الغسل وإن مات بعد الرجعة أيضا» .

3.في «ل ، ن ، بن» وحاشية «د ، جت» : «وصيّ» .

4.كامل الزيارات ، ص ۶۲ ، الباب ۱۸ ، ح ۱ ، بسند آخر ، إلى قوله : «إلّا قتلوه وكان وعدا مفعولاً» . وفيه ، ص ۶۳ ، نفس الباب ، ح ۷ ، بسند آخر ، إلى قوله : «قال : قتل الحسين عليه السلام » . تفسير العيّاشي ، ج ۲ ، ص ۲۸۱ ، ح ۲۰ ، عن صالح بن سهل ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، وفي كلّها مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۲ ، ص ۴۵۹ ، ح ۹۷۸ ؛ البحار ، ج ۵۳ ، ص ۹۳ ، ح ۱۰۳ .

5.السند معلّق على سابقه . ويروي عن سهل ، عدّة من أصحابنا .

6.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۲۰۷

7.في «ل ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد» والوافي والبحار : - «إنّك» .

8.قال الجوهري : «فناء الدار : ما امتدّ من جوانبها» . وقال ابن الأثير : «الفِناء : هو المتّسع أمام الدار» . ولعلّ المراد به هنا فناء دارهم ، أو فناء دارك ، أو فناء روضة الرسول صلى الله عليه و آله . راجع : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۴۵۷ ؛ النهاية ، ج ۳ ، ص ۴۷۷ (فني) .

9.في «ع» : «ومنحوك» .

10.في الوافي : «واللّه أن» بدل «و واللّه » . وفي شرح المازندراني : - «واللّه » .

11.في الوافي : «كان» .

12.في «جت»: - «منها» .


الكافي ج15
476

الْحُسَيْنِ عليه السلام ۱«بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِبادا لَنا أُولِى بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجاسُوا۲خِلالَ الدِّيارِ» ؛ قَوْمٌ يَبْعَثُهُمُ اللّهُ قَبْلَ خُرُوجِ الْقَائِمِ عليه السلام ، فَلَا يَدَعُونَ وِتْرا ۳ لآِلِ مُحَمَّدٍ إِلَا قَتَلُوهُ . «وَكانَ وَعْدا مَفْعُولًا» : خُرُوجُ الْقَائِمِ عليه السلام . «ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ»۴ : خُرُوجُ الْحُسَيْنِ عليه السلام فِي سَبْعِينَ مِنْ أَصْحَابِهِ ، عَلَيْهِمُ الْبَيْضُ ۵ الْمُذَهَّبُ ۶ ، لِكُلِّ بَيْضَةٍ وَجْهَانِ ۷ ، الْمُؤَدُّونَ إِلَى النَّاسِ أَنَّ هذَا الْحُسَيْنَ قَدْ خَرَجَ حَتّى لَا يَشُكَّ الْمُؤْمِنُونَ فِيهِ ، وَأَنَّهُ لَيْسَ بِدَجَّالٍ وَلَا شَيْطَانٍ ، وَالْحُجَّةُ الْقَائِمُ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ ۸ ، فَإِذَا اسْتَقَرَّتِ الْمَعْرِفَةُ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّهُ الْحُسَيْنُ عليه السلام ، جَاءَ الْحُجَّةَ ۹ الْمَوْتُ ، فَيَكُونُ الَّذِي يُغَسِّلُهُ وَيُكَفِّنُهُ وَيُحَنِّطُهُ

1.في شرح المازندراني : «فإذا جاء وعد اُولاهما ، من النصرة وعقوبة الظلمة ، لا من حيث الوقوع ، كما يشعر به قوله : فإذا جاء نصر دم الحسين عليه السلام بعثنا...» . وفي الوافي : «لعلّه إنّما سمّي دم الحسين عليه السلام بالاُولى مع تأخّره عن الاُوليين لكونه أعظم منهما ، فكان له التقدّم بالرتبة ، فالبارز في «أُولَاهُمَا» يرجع إلى الإفساد والعلوّ ، والتأنيث باعتبار الفعلتين» . وفي المرآة : «قوله عليه السلام : فإذا جاء نصر دم الحسين عليه السلام ، لعلّ المراد على هذا وعد اُولى الطائفتين اللتين قضى اللّه أن تسلّطا عليهم بسبب قتلهم الحسين عليه السلام » .

2.الجَوْسُ : طلب الشيء بالاستقصاء ، والتردّد خلال الدور والبيوت في الغارة والطوف فيها . القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۷۳۸ (جوس) .

3.الوِتْر : الجناية التي يجنيها الرجل على غيره من قتل أو نهب أو سبي ، ومنه الموتور لمن قتل له قتيل فلم يدرك بدمه . وقال العلّامة المازندراني : «ولعلّ المراد به المتّصف بها» . وقال العلّامة المجلسي : «قوله عليه السلام : وترا ، الوتر ، بالكسر : الجناية ، أي صاحب وتر وجناية على آل محمّد عليهم السلام » . وقال العلّامة الفيض في الوافي : «وهذا الخبر صريح في وقوع الرجعة التي ذهب إليه أصحابنا رضي اللّه عنهم» . راجع : النهاية ، ج ۵ ، ص ۱۴۸ (وتر) .

4.الإسراء (۱۷) : ۴ ـ ۶ .

5.«البيض» بفتح الباء وسكون الياء جمع بَيْضة : الحديد ، وهي الخُوذة ، وهي ما يجعله المحارب على رأسه ليقيه ، سمّيت بيضة لأنّها على شكل بيضة النعام . راجع : النهاية ، ج ۱ ، ص ۱۷۲ ؛ لسان العرب ، ج ۷ ، ص ۱۲۴ و ۱۲۵ (بيض) .

6.في البحار : «المذهبة» .

7.في المرآة : «لعلّ المراد أنّها صقلت وذهبت في موضعين : أمامها وخلفها» .

8.الأظهُر : جمع الظَهْر ، يقال : فلان أقام بين أظهر قوم ، أي أقام فيهم على سبيل الاستظهار والاستناد إليهم ، ومعناه أنّ ظهرا منهم قدّامه وظهرا منهم وراءه ، فهو مكفوف من جوانبه ، ثمّ كثر حتّى استعمل في الإقامة بين القوم مطلقا . راجع : النهاية ، ج ۳ ، ص ۱۶۶ (ظهر) .

9.في «ع» : «بالحجّة» .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 268975
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي