53
الكافي ج15

أَوْجَبَ اللّهُ طَاعَتَهُ بَيْنَ يَدَيِ الْأُمُورِ كُلِّهَا ، وَلَا تُقَدِّمُوا الْأُمُورَ الْوَارِدَةَ عَلَيْكُمْ مِنْ طَاعَةِ ۱ الطَّوَاغِيتِ مِنْ ۲ زَهْرَةِ الدُّنْيَا ۳ بَيْنَ يَدَيِ اللّهِ وَطَاعَتِهِ وَطَاعَةِ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ .
وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ عَبِيدُ اللّهِ وَنَحْنُ مَعَكُمْ ۴ ، يَحْكُمُ ۵ عَلَيْنَا وَعَلَيْكُمْ سَيِّدٌ حَاكِمٌ غَداً وَهُوَ مُوقِفُكُمْ وَمُسَائِلُكُمْ ، فَأَعِدُّوا الْجَوَابَ قَبْلَ الْوُقُوفِ وَالْمُسَاءَلَةِ وَالْعَرْضِ عَلى رَبِّ الْعَالَمِينَ ، يَوْمَئِذٍ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَا بِإِذْنِهِ .
وَاعْلَمُوا أَنَّ اللّهَ لَا يُصَدِّقُ يَوْمَئِذٍ كَاذِباً ، وَلَا يُكَذِّبُ صَادِقاً ، وَلَا يَرُدُّ عُذْرَ مُسْتَحِقٍّ ، وَلَا يَعْذِرُ غَيْرَ مَعْذُورٍ ۶ ، لَهُ ۷ الْحُجَّةُ عَلى خَلْقِهِ بِالرُّسُلِ وَالْأَوْصِيَاءِ بَعْدَ الرُّسُلِ .
فَاتَّقُوا اللّهَ عِبَادَ اللّهِ ، وَاسْتَقْبِلُوا مِنْ ۸ إِصْلَاحِ أَنْفُسِكُمْ وَطَاعَةِ اللّهِ وَطَاعَةِ مَنْ تَوَلَّوْنَهُ فِيهَا ، لَعَلَّ نَادِماً قَدْ نَدِمَ فِيمَا ۹ فَرَّطَ بِالْأَمْسِ فِي جَنْبِ اللّهِ ۱۰ ، وَضَيَّعَ مِنْ حُقُوقِ اللّهِ ،

1.في الأمالي للمفيد : - «طاعة» .

2.في الأمالي للمفيد : + «فتن» . وفي تحف العقول : «وفتنة» بدل «من» .

3.في شرح المازندراني : «مِنْ» الاُولى بيان للاُمور ، أو ابتدائيّة لها ، وكذا الثانية بعطفها على الاُولى من غير عاطف ، وتركها شائع ، ويحتمل أن يكون الثانية بيانا لطاعة الطواغيت ، أو ابتدائيّة لها» . وفي المرآة : «قوله عليه السلام : من طاعة ، «من» ابتدائيّة ، وقوله عليه السلام : من زهرة ، بيانيّة ، أي لا تقدّموا على طاعة اللّه الاُمور التي تحصل لكم بسبب طاعة الطواغيت ، والاُمور هي زهرات الدنيا ، أي بهجتها ونضارتها وحسنها» .

4.في الأمالي للمفيد : «أنّكم ونحن عباد اللّه » بدل «أنّكم عبيد اللّه ونحن معكم» .

5.في «جت» : - «يحكم» .

6.قال ابن الأثير : «حقيقة عَذَرْتُ : مَحَوْتُ الإساءة وطمستها» . وقال الفيّومي : «عذرته في ما صنع عُذْرا ، من باب ضرب : رفعت عنه اللوم فهو معذور» . النهاية ، ج ۳ ، ص ۱۹۷ ؛ المصباح المنير ، ص ۳۹۸ (عذر) . وفي شرح المازندراني : «أي يلوم ويعاقب من ليس له عذر في ترك ما اُمر به من طاعته وطاعة رسوله وطاعة وليّ الأمر بعدها ، إذ ليس له حجّة وعذر على اللّه بعد البيان وإنّما الحجّة للّه عليه» .

7.في «بح» : «وله» .

8.هكذا في معظم النسخ التي قوبلت . وفي «بف» والمطبوع وشرح المازندراني والوافي والمرآة : «في» .

9.في حاشية «بح ، جت» : «على ما» .

10.في المرآة : «قوله عليه السلام : لعلّ نادما ، على سبيل المماشاة ، أي يمكن أن يندم نادم يوم القيامة على ماقصّر بالأمس ، أي في الدنيا . في جنب اللّه ، أي في قربه وجواره ، أو في أمره وطاعته ، أو مقرّي جنابه ، أعني الأئمّة عليهم السلام وإطاعتهم ، كما ورد في الأخبار الكثيرة . والحاصل أنّ إمكان وقوع ذلك الندم كاف في الحذر فكيف مع تحقّقه ، أو لأنّ بالنسبة إلى كلّ شخص غير متحقّق . وفي تحف العقول : من إصلاح أنفسكم وطاعة اللّه وطاعة من تولّونه في ما لعلّ نادما . وهو أظهر» . وراجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۱۴۳ (جنب) .


الكافي ج15
52

وَتَاللّهِ مَا صَدَرَ ۱ قَوْمٌ قَطُّ ۲ عَنْ مَعْصِيَةِ اللّهِ إِلَا إِلى ۳ عَذَابِهِ ، وَمَا آثَرَ قَوْمٌ قَطُّ الدُّنْيَا عَلَى الْاخِرَةِ إِلَا سَاءَ مُنْقَلَبُهُمْ ۴ وَسَاءَ مَصِيرُهُمْ ، وَمَا الْعِلْمُ بِاللّهِ وَالْعَمَلُ ۵ إِلَا إِلْفَانِ ۶ مُؤْتَلِفَانِ ، فَمَنْ عَرَفَ اللّهَ خَافَهُ ، وَحَثَّهُ ۷ الْخَوْفُ عَلَى الْعَمَلِ بِطَاعَةِ اللّهِ ۸ ، وَإِنَّ أَرْبَابَ الْعِلْمِ وَأَتْبَاعَهُمُ ۹ الَّذِينَ عَرَفُوا اللّهَ ۱۰ ، فَعَمِلُوا لَهُ وَرَغِبُوا إِلَيْهِ ، وَقَدْ قَالَ اللّهُ : «إِنَّما يَخْشَى اللّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ»۱۱ فَلَا تَلْتَمِسُوا شَيْئاً مِمَّا فِي هذِهِ الدُّنْيَا بِمَعْصِيَةِ اللّهِ ، وَاشْتَغِلُوا فِي هذِهِ الدُّنْيَا بِطَاعَةِ اللّهِ ، وَاغْتَنِمُوا أَيَّامَهَا ، وَاسْعَوْا لِمَا فِيهِ نَجَاتُكُمْ غَداً مِنْ عَذَابِ اللّهِ ؛ فَإِنَّ ذلِكَ أَقَلُّ لِلتَّبِعَةِ ۱۲ ، وَأَدْنى مِنَ الْعُذْرِ ، وَأَرْجى لِلنَّجَاةِ ، وَقَدِّمُوا ۱۳ أَمْرَ اللّهِ ۱۴ وَطَاعَةَ مَنْ

1.قال الجوهري : «أصدرته فصدر ، أي رجعته فرجع» . وقال ابن الأثير : «الصَدَر ـ بالتحريك ـ : رجوع المسافر من مقصده ، والشاربةِ من الوِرْد ، يقال : صدر يصدر صدورا وصَدَرا» . الصحاح ، ج ۲ ، ص ۷۱۰ ؛ النهاية ، ج ۳ ، ص ۱۵ (صدر) . وفي شرح المازندراني : «أي ما رجعوا عن معصية اللّه تعالى وما فرغوا منها إلّا إلى عذابه ، فيدلّ على مقارنة العذاب للمعصية من غير مفارقة بينهما ولا مهلة ؛ فإنّ جهنّم لمحيطة بالكافرين» .

2.في «ع ، بف ، بن ، جد» وشرح المازندراني : - «قطّ» .

3.في «ن» : «على» .

4.في «جت» : «مقيلهم» .

5.في الأمالي للمفيد وتحف العقول : + «بطاعته» .

6.في شرح المازندراني : «في المصباح : ألفته ، من باب علم : آنسته وأحببته ، واسم الفاعل : أليف ، مثل عليم ، وآلف ، مثل عالم ، وفي القاموس : الإلف ، بالكسر والألف ، ككتف : الأليف ، وعلى هذا يجوز في «إلفان» مدّ الألف وكسرها ، وفتحها مع كسر اللام» . وراجع : المصباح المنير ، ص ۱۸ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۵۸ (ألف) .

7.في الوافي : «وحتّه» .

8.في «بف» وحاشية «د» : «بطاعته» بدل «بطاعة اللّه » .

9.في الأمالي للمفيد : + «هم» .

10.قوله عليه السلام : «الذين عرفوا اللّه » خبر «إنّ» .

11.طه (۲۰) : ۳۰ .

12.التبعة ـ بفتح التاء وكسر الباء ـ : ما على أحد من حقّ الغير ، سمّي بها لأنّ صاحبه يتبعه ويطلبه ويطلب منه . راجع : لسان العرب ، ج ۸ ، ص ۳۰ ؛ المصباح المنير ، ص ۷۲ ؛ شرح المازندراني ، ج ۱۱ ، ص ۱۹۴ .

13.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي . وفي المطبوع : «فقدّموا» .

14.في الأمالي للمفيد وتحف العقول : + «وطاعته» .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 272608
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي