521
الكافي ج15

وَنَكَلُوا ۱ ، فَقُمْتُ وَقُلْتُ ۲ : يَا أَبَةِ ، أَ تَأْمُرُ أَنْ أَفْعَلَ؟ فَقَالَ : لَيْسَ إِيَّاكَ عَنَيْتُ ، إِنَّمَا أَنْتَ مِنِّي وَأَنَا مِنْكَ بَلْ إِيَّاهُمْ أَرَدْتُ ۳ ، وَكَرَّرَهَا ۴ ثَلَاثا ، ثُمَّ قَالَ: مَا أَكْثَرَ الْوَصْفَ وَأَقَلَّ الْفِعْلَ ، ۵ إِنَّ أَهْلَ الْفِعْلِ قَلِيلٌ ، إِنَّ أَهْلَ الْفِعْلِ قَلِيلٌ ، أَلَا وَإِنَّا لَنَعْرِفُ أَهْلَ الْفِعْلِ وَالْوَصْفِ مَعا ، وَمَا كَانَ ۶ هذَا مِنَّا تَعَامِيا ۷۸ عَلَيْكُمْ بَلْ لِنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ ، وَنَكْتُبَ آثَارَكُمْ».
فَقَالَ : «وَاللّهِ لَكَأَنَّمَا ۹ مَادَتْ ۱۰ بِهِمُ الْأَرْضُ ۱۱ حَيَاءً مِمَّا قَالَ حَتّى إِنِّي لَأَنْظُرُ إِلَى الرَّجُلِ مِنْهُمْ يَرْفَضُّ عَرَقا ۱۲ مَا يَرْفَعُ ۱۳ عَيْنَيْهِ مِنَ الْأَرْضِ ، فَلَمَّا رَأى ذلِكَ مِنْهُمْ ، قَالَ : رَحِمَكُمُ اللّهُ ، فَمَا ۱۴ أَرَدْتُ ۱۵ إِلَا خَيْرا ، إِنَّ الْجَنَّةَ دَرَجَاتٌ ، فَدَرَجَةُ أَهْلِ الْفِعْلِ لَا يُدْرِكُهَا أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْقَوْلِ ، وَدَرَجَةُ أَهْلِ الْقَوْلِ لَا يُدْرِكُهَا ۱۶ غَيْرُهُمْ» .
قَالَ : «فَوَ اللّهِ لَكَأَنَّمَا نُشِطُوا ۱۷

1.في «ل» : «وتكلّموا» . وقال العلّامة المازندراني : «النكول عن الشيء : الامتناع منه وترك الإقدام عليه» . و في الوافي : «نكلوا ، بالنون : ضعفوا» . راجع : النهاية ، ج ۵ ، ص ۱۱۶ ؛ لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۶۷۷ (نكل) .

2.في «د ، ع ، ل ، بف ، بن ، جد» والوافي : «فقلت» .

3.هكذا في معظم النسخ التي قوبلت . وفي «جت» والمطبوع والوافي : + «قال» .

4.في «بح» : «فكرّرها» .

5.في حاشية «د ، ن» : + «ألا» .

6.في شرح المازندراني : «وليس ذلك» .

7.التعامي : إظهار العَمى ، يكون في القلب والعين . لسان العرب ، ج ۱۵ ، ص ۹۷ (عمي) .

8.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۲۲۸

9.في شرح المازندراني : «فكأنّما» .

10.المَيْد : التحرّك والميل والاضطراب . راجع : النهاية ، ج ۴ ، ص ۳۷۹ ؛ لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۴۱۲ (ميد) .

11.في «بن» : «الأرض بهم» . وفي «د ، ن» وحاشية «م» : + «جميعا» .

12.«يرفضّ عرقا» أي جرى عرقه وسال . راجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۲۴۳ (رفض) .

13.في «بف» : «لما يرفع» . وفي شرح المازندراني : «لايرفع» .

14.في «جد» : «ما» . وفي «بن» : «واللّه ما» بدل «فما» .

15.في «بن» : + «بكم» .

16.في «جت» : + «أحد» .

17.في شرح المازندراني : «اُنشطوا» . وفي اللغة : نَشْطُ الحبل : عقده وشدّه ، وإنشاطه : حلّه . وقال ابن الأثير : «في حديث السحر : فكأنّما اُنشط من عقال ، أي حلّ ، وقد تكرّر في الحديث ، وكثيرا ما يجيء في الرواية : كأنّما نشط من عقال ، وليس بصحيح» . وقرأ العلّامة المازندراني بصيغة المعلوم ؛ حيث قال : «... نشطوا من عقال ، أي خرجوا منه ، من قولهم : نَشَطَ من المكان ، أي خرج» . و في الوافي : «نشطوا من عقال : انحلّوا من قيد» . وقال العلّامة المجلسي : «قوله عليه السلام : كأنّما اُنشطوا من عقال ، أي حلّت عقالهم» . راجع : النهاية ، ج ۵ ، ص ۵۷ ؛ لسان العرب ، ج ۷ ، ص ۴۱۳ (نشط) .


الكافي ج15
520

دَخَلَ فِيهِ بِحَقِيقَةٍ ۱ ، وَإِلَا ضَرَبَ عُنُقَهُ ، أَوْ يُؤَدِّيَ الْجِزْيَةَ ۲ كَمَا يُؤَدِّيهَا الْيَوْمَ أَهْلُ الذِّمَّةِ ، وَيَشُدُّ عَلى وَسَطِهِ الْهِمْيَانَ ۳ ، وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الْأَمْصَارِ إِلَى السَّوَادِ ۴ » . ۵

۱۵۱۰۵.الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِدٍ۶، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ۷، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ غَزْوَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بُنَانٍ ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ :عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ : «قَالَ أَبِي يَوْما وَعِنْدَهُ أَصْحَابُهُ : مَنْ مِنْكُمْ ۸ تَطِيبُ ۹ نَفْسُهُ أَنْ يَأْخُذَ جَمْرَةً ۱۰ فِي كَفِّهِ فَيُمْسِكَهَا حَتّى تَطْفَأَ؟» .
قَالَ : «فَكَاعَ النَّاسُ ۱۱ كُلُّهُمْ

1.في حاشية «م ، جت» والوافي : «بحقيقته» .

2.قال العلّامة المازندراني : «في هذا الخبر دلالة على أنّه عليه السلام يقبل الجزية منهم إن لم يؤمنوا إيمانا خالصا ، إلّا أنّه ضعيف ، وعلى تقدير العمل به فلعلّ الجمع بينه وبين ما روي من أنّه يضع الجزية عند ظهوره ، أنّه يضعها عن أهل الكتاب ؛ فإنّهم حينئذٍ بمنزلة الحربي لا يرفع عنهم السيف حتّى يؤمنوا ، أو يقتلوا ، واللّه يعلم» . وقال العلّامة المجلسي : «لعلّ هذا في أوائل زمانه عليه السلام ، وإلّا فالظاهر من الأخبار أنّه لا يقبل منهم إلّا الإيمان أو القتل ، كما مرّ» .

3.«الهِمْيان» : المنطقة ، وتكّة السراويل ، وكيس للدراهم الذي تجعل فيه النفقة ، وشداد السراويل . وقال العلّامة المجلسي : «والظاهر أنّ المراد به أنّه يعطيهم النفقة ليخرجوا من الأمصار ، يكون زادهم في الطريق ، وقيل : هو كناية عن الزنّار» . راجع : النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۷۶ (هيمن) ؛ لسان العرب ، ج ۱۵ ، ص ۳۶۴ و ۳۶۵ (همي) .

4.في شرح المازندراني : «السواد من البلد : قراها» .

5.الوافي ، ج ۲ ، ص ۴۵۵ ، ح ۹۶۹ ؛ البحار ، ج ۵۲ ، ص ۳۷۵ ، ح ۱۷۵ .

6.هكذا في «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بف ، بن» وحاشية «جت» . وفي «بح ، جت ، جد» والمطبوع : «عليّ بن محمّد بن سعيد» . وتقدّم في الكافي ، ذيل ح ۱۶۴۲ و ۲۱۲۶ وبعض مواضع اُخر ، أنّ عليّ بن محمّد هذا ، هو عليّ بن محمّد بن سعد الأشعري الراوي عن محمّد بن سالم بن أبي سلمة الكندي ، فراجع .

7.هكذا في حاشية «ن ، جت» . وفي «ع ، ل» : «محمّد بن سلم بن أبي سلمة» . وفي «د ، م ، ن ، بف ، بن ، جت ، جد» والمطبوع : «محمّد بن مسلم بن أبي سلمة» .

8.في «د ، جت» : «فيكم» .

9.في «جد» : «يطيب» .

10.الجمرة : القطعة الملتهبة من النار ، واحدة الجَمْر ، وهي النار المتّقدة . راجع : لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۱۴۴ ؛ المصباح المنير ، ص ۱۰۸ (جمر) .

11.«فكاع الناس» أي هابوا وجبنوا ، من الكَيْع ، وهو الجبن . راجع : لسان العرب ، ج ۸ ، ص ۳۱۸ ؛ مجمع البحرين ، ج ۴ ، ص ۳۸۷ (كيع) .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 269130
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي