537
الكافي ج15

عَبْدُ اللّهِ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، قَالَ :قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ 1 عليه السلام : إِنَّ لِي جَارَيْنِ : أَحَدُهُمَا نَاصِبٌ 2 ، وَالْاخَرُ زَيْدِيٌّ ، وَلَا بُدَّ مِنْ مُعَاشَرَتِهِمَا 3 ، فَمَنْ أُعَاشِرُ؟
فَقَالَ : «هُمَا سِيَّانِ ، مَنْ كَذَّبَ بِآيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللّهِ ، فَقَدْ نَبَذَ الْاءِسْلَامَ وَرَاءَ ظَهْرِهِ ، وَهُوَ الْمُكَذِّبُ بِجَمِيعِ الْقُرْآنِ وَالْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ» .
قَالَ : ثُمَّ قَالَ : «إِنَّ 4 هذَا نَصَبَ لَكَ، وَهذَا الزَّيْدِيُّ نَصَبَ لَنَا» . 5

۱۵۱۳۱.مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ۶، قَالَ : حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ ، عَنْ أَبِيهِ :۷عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ : «مَنْ قَعَدَ فِي مَجْلِسٍ يُسَبُّ فِيهِ إِمَامٌ مِنَ الْأَئِمَّةِ يَقْدِرُ عَلَى الِانْتِصَافِ ۸ ، فَلَمْ يَفْعَلْ ، أَلْبَسَهُ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ الذُّلَّ فِي الدُّنْيَا ، وَعَذَّبَهُ فِي الْاخِرَةِ ، وَسَلَبَهُ صَالِحَ مَا مَنَّ بِهِ عَلَيْهِ مِنْ مَعْرِفَتِنَا» . ۹

1.في الوافي : + «الأوّل» .

2.في المرآة : «قوله : إنّ هذا نصب لك ، لعلّ مراد الراوي بالناصب المخالف ، كما هو المصطلح في الأخبار ، وأنّهم لا يبغضون أهل البيت ، ولكنّهم يبغضون من قال بإمامتهم ، بخلاف الزيديّة ؛ فإنّهم كانوا يعاندون أهل البيت ويحكمون بفسقهم ؛ لعدم خروجهم بالسيف» . وللمزيد راجع : الوافي ، ج ۲ ، ص ۲۲۹ ؛ شرح المازندراني ، ج ۱۲ ، ص ۳۰۴ .

3.في الوافي : «ولابدّ من معاشرتهما ؛ يعني معاشرة أحدهما» .

4.في «بح» : - «إنّ» .

5.الوافي ، ج ۲ ، ص ۲۲۹ ، ح ۶۹۱ ؛ الوسائل ، ج ۱۶ ، ص ۲۵۶ ، ح ۲۱۵۰۳ .

6.المراد من محمّد بن سعيد ، محمّد بن سعيد بن غزوان ، فيكون السند معلّقا على سابقه .

7.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۲۳۶

8.في الكافي ، ح ۲۸۳۹ : «الانتصاب» . وفي الوافي : «الانتصار» . والانتصاف : أخذ الحقّ واستيفاؤه كاملاً ، والمراد هنا الانتقام ، قال العلّامة المازندراني : «في الكنز : انتصاف : داد ستاندن» . راجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۱۴۰ (نصف) .

9.الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب مجالسة أهل المعاصي ، ح ۲۸۳۹ ، بسنده عن القاسم بن عروة . وراجع : تفسير القمّي ، ج ۱ ، ص ۲۰۴ الوافي ، ج ۲ ، ص ۲۳۲ ، ح ۶۹۴ .


الكافي ج15
536

حَسَبا ، وَلَا كَانَ أَبُوكَ أَفْضَلَ مِنْ أَبِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالْاءِسْلَامِ ، وَمَا أَنْتَ بِأَفْضَلَ ۱ مِنِّي فِي الدِّينِ ، وَلَا بِخَيْرٍ مِنِّي ، فَكَيْفَ أُقِرُّ لَكَ بِمَا سَأَلْتَ؟ فَقَالَ لَهُ يَزِيدُ : إِنْ لَمْ تُقِرَّ لِي وَاللّهِ ۲ قَتَلْتُكَ ، فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ : لَيْسَ قَتْلُكَ إِيَّايَ بِأَعْظَمَ مِنْ قَتْلِكَ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ عليهماالسلام ابْنَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ۳ ، فَأَمَرَ بِهِ فَقُتِلَ» ۴ .
«ثُمَّ أَرْسَلَ إِلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام ، فَقَالَ لَهُ مِثْلَ مَقَالَتِهِ لِلْقُرَشِيِّ ، فَقَالَ لَهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام : «أَ رَأَيْتَ إِنْ لَمْ أُقِرَّ لَكَ ، أَ لَيْسَ تَقْتُلُنِي كَمَا قَتَلْتَ الرَّجُلَ بِالْأَمْسِ؟ فَقَالَ لَهُ ۵ يَزِيدُ ـ لَعَنَهُ اللّهُ ـ : بَلى ، فَقَالَ لَهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام : قَدْ ۶ أَقْرَرْتُ لَكَ بِمَا سَأَلْتَ ، أَنَا عَبْدٌ ۷ مُكْرَهٌ ۸ ، فَإِنْ شِئْتَ فَأَمْسِكْ ، وَإِنْ شِئْتَ ۹ فَبِعْ ، فَقَالَ لَهُ يَزِيدُ ـ لَعَنَهُ اللّهُ ـ : أَوْلى لَكَ ۱۰ ؛ حَقَنْتَ دَمَكَ ، وَلَمْ يَنْقُصْكَ ذلِكَ مِنْ شَرَفِكَ» . ۱۱

15130.الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ 12 ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ غَزْوَانَ 13 ، قَالَ : حَدَّثَنِي

1.في «بف ، جت» : «أفضل» .

2.في «بف» : - «واللّه » . وفي حا شية «جت» : «وإلّا» .

3.في الوافي : - «ابن رسول صلى الله عليه و آله » .

4.هكذا في «ص ، ن ، بم» . وفي سائر النسخ والمطبوع : + «حديث عليّ بن الحسين عليهماالسلام مع يزيد لعنه اللّه » . ووجودها لايقتضى السياق .

5.في «بف» والوسائل : - «له» .

6.في «د ، جد» : - «قد» .

7.في الوافي : + «لك» .

8.في «بح» وحاشية «جت» : «مكرها» .

9.في «بف» : - «فأمسك وإن شئت» .

10.في المرآة : «قوله لعنه اللّه : أولى لك ، قال الجوهري :قولهم : أولى لك ، تهدّد ووعيد ، وقال الأصمعي : معناه : قاربه ما يهلكه ، أي نزل به ، انتهى . وهذا لا يناسب المقام ، وإن احتمل أن يكون الملعون بعد في مقام التهديد ، ولم يرض بذلك عنه عليه السلام . ويحتمل أن يكون مراده أنّ هذا أولى لك وأحرى ممّا صنع القرشي» . وراجع : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۵۳۰ (ولى) .

11.الوافي ، ج ۲ ، ص ۲۱۷ ، ح ۶۷۹ ؛ الوسائل ، ج ۱۶ ، ص ۲۵۳ ، ح ۲۱۴۹۸ ؛ البحار ، ج ۴۶ ، ص ۱۳۷ ، ح ۲۹ .

12.العنوان محرّف ، والصواب «عليّ بن محمّد بن سعد» كما تقدّم في ذيل ح ۱۵۱۰۵ ، فراجع .

13.في «د ، ع ، ل ، ن ، بف ، جت ، جد» : «محمّد بن سعيد عن غزوان» ، وهو سهوٌ كما يعلم من الكافي ، ح ۲۲۷۹ و ۲۴۱۰ و ۱۵۱۰۵ و رجال النجاشي ، ص ۳۷۲ ، الرقم ۱۰۱۷ .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 268910
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي