539
الكافي ج15

قَالَ : «فَاتَّقُوا اللّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، فَإِنَّكُمْ لَا تُطِيقُونَ النَّاسَ كُلَّهُمْ ، إِنَّ النَّاسَ أَخَذُوا هاهُنَا وَهاهُنَا ، وَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمْ حَيْثُ أَخَذَ اللّهُ ، إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ اخْتَارَ مِنْ عِبَادِهِ مُحَمَّدا صلى الله عليه و آله ، فَاخْتَرْتُمْ خِيَرَةَ اللّهِ ، فَاتَّقُوا اللّهَ ، وَأَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى الْأَسْوَدِ وَالْأَبْيَضِ ، وَإِنْ كَانَ حَرُورِيّا ، وَإِنْ كَانَ شَامِيّا ۱ » . ۲

۰.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ أَخِي أَبِي شِبْلٍ ، عَنْ أَبِي شِبْلٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام مِثْلَهُ . ۳۴

۱۵۱۳۳.سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ۵، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ كَثِيرٍ ، قَالَ :نَظَرْتُ إِلَى الْمَوْقِفِ وَالنَّاسُ فِيهِ كَثِيرٌ ، فَدَنَوْتُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام فَقُلْتُ لَهُ : إِنَّ أَهْلَ الْمَوْقِفِ لَكَثِيرٌ .
قَالَ : فَصَرَفَ ۶ بِبَصَرِهِ ، فَأَدَارَهُ فِيهِمْ ، ثُمَّ قَالَ : «ادْنُ مِنِّي ، يَا أَبَا ۷ عَبْدِ اللّهِ ۸ ، غُثَاءٌ ۹ يَأْتِي بِهِ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ ، لَا وَاللّهِ مَا الْحَجُّ إِلَا لَكُمْ ، لَا ۱۰ وَاللّهِ مَا

1.في شرح المازندراني : «الحروري : الخارجي ، منسوب إلى حروراء مدّا وقصرا ، هي قرية كان أوّل اجتماعهم بها . والمراد بالشامي بنو اُميّة ، أو أهل الشام مطلقا ، وهم كانوا مرتدّين معاونين للمرتدّ» . وفي المرآة : «قوله عليه السلام : إن كان حروريّا ، أي خوارج العراق ، وإن كان شاميّا ، أي نواصب الشام» .

2.الكافي ، كتاب الروضة ، ضمن ح ۱۴۸۵۳ ؛ وتفسير فرات ، ص ۲۱۶ ، ضمن ح ۲۹۱ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ۱۴۴ ، المجلس ۵ ، ضمن ح ۴۷ ؛ و ص ۶۷۸ ، ضمن ح ۱۹ ، بسند آخر ، إلى قوله : «وأومأ بيده إلى حلقه» مع اختلاف يسير . راجع : المحاسن ، ص ۱۶۱ ، كتاب الصفوة ، ح ۱۰۷ ؛ وتفسير العيّاشي ، ج ۲ ، ص ۴۸ ، ح ۱۹ الوافي ، ج ۵ ، ص ۸۱۵ ، ح ۳۰۸۳ ؛ الوسائل ، ج ۱۹ ، ص ۷۲ ، ذيل ح ۲۴۱۷۸ ، ملخّصا .

3.الوافي ، ج ۵ ، ص ۸۱۵ ، ح ۳۰۸۳ ؛ الوسائل ، ج ۱۹ ، ص ۷۲ ، ح ۲۴۱۷۸ ، ملخّصا .

4.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۲۳۷

5.السند معلّق على سابقه . ويروي عن سهل بن زياد ، عدّة من أصحابنا .

6.في «د ، ع ، ل ، ن ، بن ، جت» : «فضرب» . وفي الأمالي للطوسي : «فصوّب» .

7.في «بف» : - «أبا» .

8.في الأمالي : + «فدنوت منه ، فقال» .

9.الغُثاء ـ بالضمّ والمدّ ـ : ما يجيء فوق السيل ممّا يحمله من الزبد والوسخ وغيره . النهاية ، ج ۳ ، ص ۳۴۳ (غثا) .

10.في «ع ، ل» : - «لا» . وفي الأمالي للطوسي : «ولا» .


الكافي ج15
538

۱۵۱۳۲.أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ أَخِي أَبِي شِبْلٍ ، عَنْ أَبِي شِبْلٍ ، قَالَ :قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ابْتِدَاءً مِنْهُ : «أَحْبَبْتُمُونَا وَأَبْغَضَنَا النَّاسُ ، وَصَدَّقْتُمُونَا وَكَذَّبَنَا النَّاسُ ، وَوَصَلْتُمُونَا وَجَفَانَا النَّاسُ ، فَجَعَلَ اللّهُ مَحْيَاكُمْ مَحْيَانَا ، وَمَمَاتَكُمْ مَمَاتَنَا ، أَمَا وَاللّهِ مَا بَيْنَ الرَّجُلِ ۱ وَبَيْنَ أَنْ يُقِرَّ اللّهُ عَيْنَهُ ۲ إِلَا أَنْ تَبْلُغَ ۳ نَفْسُهُ هذَا الْمَكَانَ» وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلى حَلْقِهِ ، فَمَدَّ الْجِلْدَةَ ۴ ، ثُمَّ أَعَادَ ذلِكَ ، فَوَ اللّهِ مَا رَضِيَ حَتّى حَلَفَ لِي ، فَقَالَ : «وَاللّهِ الَّذِي لَا إِلهَ إِلَا هُوَ لَحَدَّثَنِي أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ عليهماالسلام بِذلِكَ ؛ يَا أَبَا شِبْلٍ ، أَ مَا تَرْضَوْنَ أَنْ تُصَلُّوا وَيُصَلُّوا ، فَيُقْبَلَ مِنْكُمْ وَلَا يُقْبَلَ ۵ مِنْهُمْ؟ أَ مَا تَرْضَوْنَ أَنْ تُزَكُّوا وَيُزَكُّوا ، فَيُقْبَلَ ۶ مِنْكُمْ وَلَا يُقْبَلَ ۷ مِنْهُمْ؟ أَ مَا تَرْضَوْنَ أَنْ تَحُجُّوا وَيَحُجُّوا ، فَيَقْبَلَ اللّهُ ـ جَلَّ ذِكْرُهُ ـ مِنْكُمْ وَلَا يَقْبَلَ مِنْهُمْ؟ وَاللّهِ مَا تُقْبَلُ ۸ الصَّلَاةُ إِلَا مِنْكُمْ ، وَلَا الزَّكَاةُ إِلَا مِنْكُمْ ، وَلَا الْحَجُّ إِلَا مِنْكُمْ ، فَاتَّقُوا اللّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، فَإِنَّكُمْ فِي هُدْنَةٍ ۹ ، وَأَدُّوا الْأَمَانَةَ ۱۰ ، فَإِذَا تَمَيَّزَ النَّاسُ فَعِنْدَ ذلِكَ ذَهَبَ كُلُّ قَوْمٍ بِهَوَاهُمْ ، وَذَهَبْتُمْ بِالْحَقِّ مَا أَطَعْتُمُونَا ، أَ لَيْسَ الْقُضَاةُ وَالْأُمَرَاءُ وَأَصْحَابُ الْمَسَائِلِ مِنْهُمْ؟» .
قُلْتُ : بَلى .

1.في شرح المازندراني : + «منكم» .

2.في المرآة : «أن يقرّ اللّه عينه ، أي يسرّه برؤية مكانه في الجنّة ومشاهدة النبيّ والأئمّة ـ صلوات اللّه عليهم ـ و سماع البشارات منهم ، رزقنا اللّه و سائر المؤمنين ذلك» .

3.في «بف» : «أن يبلغ» .

4.في المرآة : «قوله : فمدّ الجلدة ، أي جلدة الحلق» .

5.في «بح» والوافي : «ولا تقبل» .

6.في «بح» : «ويقبل» . وفي الوافي : «فتقبل» .

7.في «ن ، بح» والوافي : «ولا تقبل» .

8.في «بح ، جت» والوافي : «ما يقبل» .

9.«فإنّكم في هدنة» أي مصالحة ومسالمة مع المخالفين والمنافقين ، لا حرب بينكم وبينهم ولا قتال ، ولا يجوز لكم الآن منازعتهم ، وكأنّه أمر بالتقيّة في دولتهم بقرينة التعليل ، والتقيّة من تقوى اللّه تعالى وطاعته .

10.في شرح المازندراني : «الأمانات» .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 268893
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي