553
الكافي ج15

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «نَحْنُ أَصْلُ كُلِّ خَيْرٍ ، وَمِنْ فُرُوعِنَا كُلُّ بِرٍّ ، ۱ فَمِنَ الْبِرِّ التَّوْحِيدُ وَالصَّلَاةُ وَالصِّيَامُ ۲ وَكَظْمُ الْغَيْظِ وَالْعَفْوُ عَنِ الْمُسِيءِ وَرَحْمَةُ الْفَقِيرِ وَتَعَهُّدُ ۳ الْجَارِ وَالْاءِقْرَارُ بِالْفَضْلِ لِأَهْلِهِ؛ وَعَدُوُّنَا أَصْلُ كُلِّ شَرٍّ ، وَمِنْ فُرُوعِهِمْ كُلُّ قَبِيحٍ وَفَاحِشَةٍ ، فَمِنْهُمُ الْكَذِبُ وَالْبُخْلُ وَالنَّمِيمَةُ وَالْقَطِيعَةُ وَأَكْلُ الرِّبى وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ بِغَيْرِ حَقِّهِ ۴ وَتَعَدِّي الْحُدُودِ الَّتِي ۵ أَمَرَ اللّهُ وَرُكُوبُ الْفَوَاحِشِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالزِّنى وَ السَّرِقَةُ ۶ وَكُلُّ مَا وَافَقَ ذلِكَ مِنَ الْقَبِيحِ ، فَكَذَبَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ مَعَنَا وَهُوَ مُتَعَلِّقٌ بِفُرُوعِ غَيْرِنَا» . ۷

۱۵۱۵۲.عَنْهُ ، وَعَنْ غَيْرِهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ خَالِدِ بْنِ نَجِيحٍ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : قَالَ لِرَجُلٍ : «اقْنَعْ بِمَا قَسَمَ اللّهُ لَكَ ، وَلَا تَنْظُرْ إِلى مَا عِنْدَ غَيْرِكَ ، وَلَا تَتَمَنَّ مَا لَسْتَ نَائِلَهُ ، فَإِنَّهُ ۸ مَنْ قَنِعَ شَبِعَ ، وَمَنْ لَمْ يَقْنَعْ لَمْ يَشْبَعْ ، وَ خُذْ حَظَّكَ مِنْ آخِرَتِكَ» .
وَقَالَ ۹ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : «أَنْفَعُ الْأَشْيَاءِ لِلْمَرْءِ سَبْقُهُ النَّاسَ إِلى عَيْبِ نَفْسِهِ ۱۰ ، وَأَشَدُّ شَيْءٍ مَؤُونَةً إِخْفَاءُ الْفَاقَةِ ۱۱ ، وَأَقَلُّ الْأَشْيَاءِ غَنَاءً ۱۲ النَّصِيحَةُ لِمَنْ لَا يَقْبَلُهَا وَمُجَاوَرَةُ ۱۳

1.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۲۴۳

2.في «بح» : «والصوم» .

3.التعهّد : التخفّظ بالشيء . الصحاح ، ج ۲ ، ص ۵۱۶ (عهد) .

4.في «جد» : «حقّ» .

5.في «بح» : «بما» .

6.في «بح» : «السرقة والزنى» .

7.راجع : بصائر الدرجات ، ص ۵۳۶ ، ح ۲ الوافي ، ج ۵ ، ص ۱۰۶۷ ، ح ۳۵۹۱ ؛ الوسائل ، ج ۲۷ ، ص ۷۰ ، ح ۳۳۲۲۶ ، إلى قوله : «ومن فروعهم كلّ قبيح وفاحشة» ملخّصا .

8.في «بح» : «فإنّ» .

9.في «د ، بح» : «فقال» .

10.في المرآة : «أي يطّلع على عيب نفسه قبل أن يطّلع غيره عليه» .

11.«الفاقة» : الفقر والحاجة . القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۲۱۹ (فوق) .

12.في الوافي : «غنى» . والغناء ـ بالفتح والمدّ ـ : النفع . لسان العرب ، ج ۱۵ ، ص ۱۳۶ (غنا) .

13.في شرح المازندراني : «محاورة» بالحاء المهملة .


الكافي ج15
552

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : «لَيْسَ مِنْ بَاطِلٍ يَقُومُ بِإِزَاءِ الْحَقِّ إِلَا غَلَبَ الْحَقُّ الْبَاطِلَ ۱ ، وَذلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى : «بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْباطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذا هُوَ زاهِقٌ»۲ » . ۳

۱۵۱۵۰.عَنْهُ۴، عَنْ أَبِيهِ۵مُرْسَلًا ، قَالَ :قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام : «لَا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللّهِ وَلِيجَةً ۶ ، فَلَا تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ؛ فَإِنَّ كُلَّ سَبَبٍ وَنَسَبٍ وَقَرَابَةٍ وَوَلِيجَةٍ وَبِدْعَةٍ وَشُبْهَةٍ مُنْقَطِعٌ ۷ مُضْمَحِلٌّ كَالْغُبَارِ ۸ الَّذِي يَكُونُ عَلَى الْحَجَرِ الصَّلْدِ ۹ إِذَا أَصَابَهُ الْمَطَرُ الْجَوْدُ ۱۰ إِلَا مَا أَثْبَتَهُ الْقُرْآنُ» . ۱۱

۱۵۱۵۱.عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ :

1.في المرآة : «قوله عليه السلام : إلّا غلب الحقّ الباطل ، أي يكون الحقّ أظهر وأبين وأقوى دليلاً ، وبذلك يتمّ الحجّة في كلّ حقّ على الخلق» .

2.الأنبياء (۲۱) : ۱۸ .

3.المحاسن ، ص ۲۲۶ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ۱۵۲ ؛ و ص ۲۷۷ ، نفس الكتاب ، ح ۳۹۵ ، عن أبيه ، عن يونس بن عبد الرحمن الوافي ، ج ۱۵ ، ص ۱۷۱ ، ح ۱۴۸۵۰ .

4.الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد .

5.في الوسائل : - «عن أبيه» .

6.في الوافي : «وليجة الرجل : بطانته ، ودخيلته ، وخاصّته ، ومن يعتمد عليه ويفشي إليه سرّه ، والمعنى : لا تتّخذوا من دون اللّه معتمدا تعتمدون عليه فلم تكونوا مؤمنين باللّه وآياته ؛ إذ المؤمن الحقيقي من لا اعتماد ولا توكّل إلّا على اللّه ولا استعانة له إلّا به ، ومن استعان بغير اللّه ذلّ... ويحتمل تخصيص الوليجة بالوليجة في الدين ، أي لا تعتمدوا في دينكم إلّا على اللّه ، ولا تأخذوه إلّا من اللّه من جهة الرسول وأوصيائه عليهم السلام ، وهذا أوفق بالاستثناء ، كما أنّ التعميم أوفق بذكر السبب والنسب والقرابة» . وقيل غير ذلك . راجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۳۴۸ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۳۲۰ (ولج) ؛ شرح المازندراني ، ج ۱۲ ، ص ۳۱۵ ؛ مرآة العقول ، ج ۲۶ ، ص ۲۰۵ .

7.في الوسائل : «باطل مضمحلّ» بدل «منقطع» .

8.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي . وفي المطبوع : «كما يضمحلّ الغبار» بدل «كالغبار» .

9.الصلد ـ بالفتح والكسر ـ : الصُلْب الأملس ، أي غير الخشن . راجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۴۲۸ (صلد) .

10.في الوافي : - «الجود» . وفي الوسائل والكافي ، ح ۱۸۲ : - «مضمحلّ كما يضمحلّ ـ إلى أصابه المطر الجود» . والجَوْد : المطر الواسع الغزير . النهاية ، ج ۱ ، ص ۳۱۲ (جود) .

11.الكافي ، كتاب فضل العلم ، باب البدع والرأي والمقاييس ، ح ۱۸۲ الوافي ، ج ۱ ، ص ۲۶۱ ، ح ۲۰۳ ؛ الوسائل ، ج ۲۷ ، ص ۱۵۶ ، ح ۳۳۴۶۹ ؛ البحار ، ج ۲۴ ، ص ۲۴۵ ، ح ۳ .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 269099
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي