الدُّنْيَا إِلَا بِالِاعْتِبَارِ ۱ » . ۲
۱۵۱۵۳.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛ وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعا ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، قَالَ :سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام يَقُولُ لِحُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ : «يَا حُمْرَانُ ، انْظُرْ إِلى مَنْ هُوَ دُونَكَ فِي الْمَقْدُرَةِ ۳ ، وَلَا تَنْظُرْ إِلى مَنْ هُوَ فَوْقَكَ فِي الْمَقْدُرَةِ ؛ فَإِنَّ ذلِكَ أَقْنَعُ لَكَ بِمَا قُسِمَ لَكَ ، وَأَحْرى أَنْ تَسْتَوْجِبَ الزِّيَادَةَ مِنْ رَبِّكَ ، وَاعْلَمْ أَنَّ الْعَمَلَ الدَّائِمَ الْقَلِيلَ عَلَى الْيَقِينِ ۴ أَفْضَلُ عِنْدَ اللّهِ ـ جَلَّ ذِكْرُهُ ـ مِنَ الْعَمَلِ الْكَثِيرِ عَلى غَيْرِ يَقِينٍ ۵ ، وَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا وَرَعَ أَنْفَعُ مِنْ تَجَنُّبِ ۶ مَحَارِمِ اللّهِ ۷ ، وَالْكَفِّ عَنْ أَذَى
1.في «د ، م ، ن ، بح ، بف ، جت» وشرح المازندراني : «باعتبار» .
2.المحاسن ، ص ۲۹۹ ، كتاب العلل ، ح ۲ ، بسند آخر ، من قوله : «وقال لرجل أحكم أمر دينك» . معاني الأخبار ، ص ۲۴۴ ، ح ۲ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : «من لا يعرف لأحد الفضل فهو المعجب برأيه» . تحف العقول ، ص ۳۰۳ ، إلى قوله : «وخذ حظّك من الآخرة» ؛ وفيه ، ص ۳۶۶ ، من قوله : «أنفع الأشياء للمرء» إلى قوله : «ولا رفعة لمن لم يتواضع للّه عزّوجلّ» . فقه الرضا عليه السلام ، ص ۳۶۴ ، وتمام الرواية فيه : «من قنع شبع ومن لم يقنع لم يشبع» الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۲۶۷ ، ح ۲۵۴۱۱ .
3.«المَقْدُرَة» : الغنى ، واليسار ، والقوّة . القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۶۴۱ (قدر) .
4.في فقه الرضا : + «والبصيرة» .
5.في فقه الرضا : + « والجهل» .
6.في «جت» : + «عن» .
7.في شرح المازندراني : «الورع في الأصل : الكفّ عن محارم اللّه ـ تعالى ـ والتحرّج منه ، ثمّ استعير للكفّ عن المباح ، كالشبهات ، وعن الحلال الذي يتخوّف منه أن ينجرّ إلى الحرام ، كالتحدّث بأحوال الناس لمخافة أن ينجرّ إلى الغيبة ، وعمّا سوى اللّه للتحرّز عن صرف العمر ساعة في ما لايفيد زيادة القرب ، والأوّل ـ وهو الكفّ عن المحارم ـ أنفع ؛ لشدّة العقوبة على ارتكابها بخلاف البواقي . ثمّ الأذى والاغتياب داخلان في المحارم ، ومن أفردهما وذكرهما بعدها من باب ذكر الخاصّ بعد العامّ للاهتمام ؛ لأنّهما أشدّ قبحا وأقوى فسادا وأبعد عفوا وأصعب توبة» .
وفي المرآة : «قوله عليه السلام : من تجنّب محارم اللّه ، أي هذا الورع أنفع من ورع من يجتنب المكروهات والشبهات ولا يبالي بارتكاب المحرّمات» . وراجع : النهاية ، ج ۵ ، ص ۱۷۴ (ورع) .