555
الكافي ج15

الدُّنْيَا إِلَا بِالِاعْتِبَارِ ۱ » . ۲

۱۵۱۵۳.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛ وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعا ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، قَالَ :سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام يَقُولُ لِحُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ : «يَا حُمْرَانُ ، انْظُرْ إِلى مَنْ هُوَ دُونَكَ فِي الْمَقْدُرَةِ ۳ ، وَلَا تَنْظُرْ إِلى مَنْ هُوَ فَوْقَكَ فِي الْمَقْدُرَةِ ؛ فَإِنَّ ذلِكَ أَقْنَعُ لَكَ بِمَا قُسِمَ لَكَ ، وَأَحْرى أَنْ تَسْتَوْجِبَ الزِّيَادَةَ مِنْ رَبِّكَ ، وَاعْلَمْ أَنَّ الْعَمَلَ الدَّائِمَ الْقَلِيلَ عَلَى الْيَقِينِ ۴ أَفْضَلُ عِنْدَ اللّهِ ـ جَلَّ ذِكْرُهُ ـ مِنَ الْعَمَلِ الْكَثِيرِ عَلى غَيْرِ يَقِينٍ ۵ ، وَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا وَرَعَ أَنْفَعُ مِنْ تَجَنُّبِ ۶ مَحَارِمِ اللّهِ ۷ ، وَالْكَفِّ عَنْ أَذَى

1.في «د ، م ، ن ، بح ، بف ، جت» وشرح المازندراني : «باعتبار» .

2.المحاسن ، ص ۲۹۹ ، كتاب العلل ، ح ۲ ، بسند آخر ، من قوله : «وقال لرجل أحكم أمر دينك» . معاني الأخبار ، ص ۲۴۴ ، ح ۲ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : «من لا يعرف لأحد الفضل فهو المعجب برأيه» . تحف العقول ، ص ۳۰۳ ، إلى قوله : «وخذ حظّك من الآخرة» ؛ وفيه ، ص ۳۶۶ ، من قوله : «أنفع الأشياء للمرء» إلى قوله : «ولا رفعة لمن لم يتواضع للّه عزّوجلّ» . فقه الرضا عليه السلام ، ص ۳۶۴ ، وتمام الرواية فيه : «من قنع شبع ومن لم يقنع لم يشبع» الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۲۶۷ ، ح ۲۵۴۱۱ .

3.«المَقْدُرَة» : الغنى ، واليسار ، والقوّة . القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۶۴۱ (قدر) .

4.في فقه الرضا : + «والبصيرة» .

5.في فقه الرضا : + « والجهل» .

6.في «جت» : + «عن» .

7.في شرح المازندراني : «الورع في الأصل : الكفّ عن محارم اللّه ـ تعالى ـ والتحرّج منه ، ثمّ استعير للكفّ عن المباح ، كالشبهات ، وعن الحلال الذي يتخوّف منه أن ينجرّ إلى الحرام ، كالتحدّث بأحوال الناس لمخافة أن ينجرّ إلى الغيبة ، وعمّا سوى اللّه للتحرّز عن صرف العمر ساعة في ما لايفيد زيادة القرب ، والأوّل ـ وهو الكفّ عن المحارم ـ أنفع ؛ لشدّة العقوبة على ارتكابها بخلاف البواقي . ثمّ الأذى والاغتياب داخلان في المحارم ، ومن أفردهما وذكرهما بعدها من باب ذكر الخاصّ بعد العامّ للاهتمام ؛ لأنّهما أشدّ قبحا وأقوى فسادا وأبعد عفوا وأصعب توبة» . وفي المرآة : «قوله عليه السلام : من تجنّب محارم اللّه ، أي هذا الورع أنفع من ورع من يجتنب المكروهات والشبهات ولا يبالي بارتكاب المحرّمات» . وراجع : النهاية ، ج ۵ ، ص ۱۷۴ (ورع) .


الكافي ج15
554

الْحَرِيصِ ، وَأَرْوَحُ الرَّوْحِ ۱ الْيَأْسُ مِنَ النَّاسِ» .
وَقَالَ : «لَا تَكُنْ ضَجِرا ۲ وَلَا غَلِقا ۳ ، وَذَلِّلْ نَفْسَكَ بِاحْتِمَالِ مَنْ خَالَفَكَ ۴ مِمَّنْ ۵ هُوَ فَوْقَكَ وَمَنْ لَهُ الْفَضْلُ عَلَيْكَ ، فَإِنَّمَا أَقْرَرْتَ بِفَضْلِهِ لِئَلَا تُخَالِفَهُ ، وَمَنْ لَا يَعْرِفْ لِأَحَدٍ الْفَضْلَ فَهُوَ الْمُعْجَبُ بِرَأْيِهِ ۶ » .
۷ وَقَالَ لِرَجُلٍ : «اعْلَمْ أَنَّهُ لَا عِزَّ لِمَنْ لَا يَتَذَلَّلُ لِلّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى ، وَلَا رِفْعَةَ لِمَنْ لَمْ يَتَوَاضَعْ ۸ لِلّهِ عَزَّ وَ جَلَّ» .
وَقَالَ لِرَجُلٍ : «أَحْكِمْ أَمْرَ دِينِكَ ۹ كَمَا أَحْكَمَ أَهْلُ الدُّنْيَا أَمْرَ ۱۰ دُنْيَاهُمْ ، فَإِنَّمَا ۱۱ جُعِلَتِ الدُّنْيَا شَاهِدا يُعْرَفُ بِهَا مَا غَابَ عَنْهَا مِنَ الْاخِرَةِ ، فَاعْرِفِ الْاخِرَةَ بِهَا ، وَلَا تَنْظُرْ إِلَى

1.«الرَوْح» : الراحة ، والسرور ، والفرح ، والرحمة ، ونسيم الريح . والمعنى : أكثر الأشياء راحة . راجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۳۳۵ ؛ تاج العروس ، ج ۲ ، ص ۱۴۸ (روح) .

2.الضَجِر : الذي اضطرب واغتمّ وتضيّق نفسه عن التكلّم ؛ من الضَجَر ، وهو ضيق النفس مع كلام ، والقلق والاضطراب من الغمّ ، أي هو اضطراب النفس وتغيّرها من فوات المقصود ، أو لحوق الضرر . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۷۱۹ ؛ المغرب ، ص ۲۷۰ (ضجر) .

3.في «بن» والوافي : «قلقا» . وقال ابن الأثير : الغَلَق ، بالتحريك : ضيق الصدر وقلّة الصبر ، ورجل غَلِقٌ : سيّء الخُلُق» . النهاية ، ج ۳ ، ص ۳۸۰ (غلق) .

4.في المرآة : «الظاهر أنّ المراد بمن خالفه من كان فوقه في العلم والكمال من الأئمّة عليهم السلام والعلماء من أتباعهم ، وما يأمرون به غالبا مخالف لشهوات الخلق ، فالمراد بالاحتمال قبول قولهم وترك الإنكار لهم وإن خالف عقله وهواه . ويحتمل أن يكون المراد بمن خالفه سلاطين الجور وبمن له الفضل أئمّة العدل ، فالمراد احتمال أذاهم ومخالفتهم» . وراجع : شرح المازندراني ، ج ۱۲ ، ص ۳۱۷ .

5.في شرح المازندراني : «ومن» .

6.«المُعْجَبُ» ، من الإعجاب ، وهو مصدر اُعْجِبَ فلان بنفسه ، أي ترفّع وتكبّر واستكبر ، وبرأيه ، أي عجب وسرّ . وقال العلّامة المجلسي : «قوله عليه السلام : فهو المعجَب برأيه ، بفتح الجيم ، أي عدّ رأيه حسنا ونفسه كاملاً ، وهذا من أخبث الصفات الذميمة» . راجع : المصباح المنير ، ص ۳۹۳ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۱۹۷ (عجب) .

7.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۲۴۴

8.في «بن ، جت» وحاشية «د» : «لا يتواضع» .

9.في المحاسن : «أمر الآخرة» .

10.في «ع» : - «أمر» .

11.في شرح المازندراني : «وإنّما» .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 269020
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي