557
الكافي ج15

فَقَالَ ۱ الْحُسَيْنُ عليه السلام : أَمَّا قَوْلُكَ : أَخْبِرْنِي عَنِ النَّاسِ ، فَنَحْنُ النَّاسُ ، وَلِذلِكَ قَالَ اللّهُ ـ تَعَالى ذِكْرُهُ ـ فِي كِتَابِهِ ۲ : «ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النّاسُ»۳ فَرَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله الَّذِي أَفَاضَ بِالنَّاسِ .
۴ وَأَمَّا قَوْلُكَ : أَشْبَاهُ النَّاسِ ، فَهُمْ شِيعَتُنَا وَ هُمْ مَوَالِينَا وَهُمْ ۵ مِنَّا ، وَلِذلِكَ قَالَ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام : «فَمَنْ تَبِعَنِى فَإِنَّهُ مِنِّى»۶ .
وَأَمَّا قَوْلُكَ : النَّسْنَاسُ، فَهُمُ السَّوَادُ ۷ الْأَعْظَمُ ، وَأَشَارَ ۸ بِيَدِهِ إِلى جَمَاعَةِ النَّاسِ ، ثُمَّ قَالَ : «إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَـمِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً»۹ » . ۱۰

۱۵۱۵۵.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ۱۱، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام عَنْهُمَا ، فَقَالَ : «يَا أَبَا الْفَضْلِ ، مَا تَسْأَلُنِي عَنْهُمَا ، فَوَ اللّهِ مَا مَاتَ مِنَّا مَيِّتٌ قَطُّ إِلَا سَاخِطا عَلَيْهِمَا ، وَمَا مِنَّا الْيَوْمَ إِلَا سَاخِطا ۱۲ عَلَيْهِمَا ،

1.في «جت» والوافي : + «له» .

2.في «جت» : «في الكتاب» .

3.البقرة (۲) : ۱۹۹ .

4.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۲۴۵

5.في «بف» : «فهم» .

6.إبراهيم (۱۴) : ۳۶ .

7.السواد من الناس : عامّتهم . القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۴۲۴ (سود) .

8.في حاشية «جت» : «ثمّ أشار» .

9.الفرقان (۲۵): ۴۴.

10.تفسير فرات الكوفي ، ص ۶۴ ، ح ۳۰ ، بسند آخر عن جعفر ، عن أبيه ، عن جدّه عليهم السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۵ ، ص ۸۳۱ ، ح ۳۱۰۵ ؛ البحار ، ج ۲۴ ، ص ۹۵ ، ح ۲ .

11.في «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بن ، جت» وحاشية «جد» وظاهر البحار : - «ومحمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن حنان بن سدير» . هذا ، وإن كان ما قرّرناه ثابتا في أصل السند ، وكان خلوّ أكثر النسخ عنه لجواز النظر من «حنان بن سدير» إلى «حنان بن سدير» المستتبع للسقط ، فيكون في السند تحويل بعطف أربع طبقات على ثلاث .

12.في «جد» وحاشية «م ، جت» : «ساخط» .


الكافي ج15
556

الْمُؤْمِنِينَ ۱ وَاغْتِيَابِهِمْ ، وَلَا عَيْشَ أَهْنَأُ مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ ، وَلَا مَالَ أَنْفَعُ مِنَ الْقُنُوعِ بِالْيَسِيرِ الْمُجْزِي ، وَلَا جَهْلَ أَضَرُّ مِنَ الْعُجْبِ ۲ » . ۳

۱۵۱۵۴.ابْنُ مَحْبُوبٍ۴، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ غَالِبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، قَالَ :سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عليه السلام يَقُولُ : «إِنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام ، فَقَالَ : أَخْبِرْنِي ـ إِنْ كُنْتَ عَالِما ـ عَنِ النَّاسِ ، وَعَنْ أَشْبَاهِ النَّاسِ ، وَعَنِ النَّسْنَاسِ ۵ .
فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام : يَا حُسَيْنُ ، أَجِبِ الرَّجُلَ .

1.في العلل : «المسلمين» .

2.«العُجب» : الزَهْوُ والكبر ، قال العلّامة المازندراني : «العجب : حالة نفسانيّة تنشأ من تصوّر الكمال واستعظامه وإخراج النفس عن حدّ النقص والتقصير ، يتعلّق بجميع الخصال... ثمّ هو والجهل سواء في أصل الإضرار والإهلاك وإفساد القلب إلّا أنّه أقوى في ذلك وأضرّ من الجهل ؛ لأنّ تفويت المنافع الحاصلة أشدّ وأصعب وأدخل في الحزن مع عدم تحصيلها ابتداء ، ولأنّ ذكر الجاهل في التندّم من الجهل ، وفكر المعجب في التبختر والتعاظم ادّعاء الشركة بالباري ، ومن ثمّ روي أنّ الذنب خير من العجب ؛ لأنّه لو لا العجب لما خلا اللّه ـ تعالى ـ بين عبده وبين ذنب أبدا ، فجعل الذنب فداء من العجب ؛ لكونه أشدّ منه» . وقال العلّامة المجلسي : «قوله عليه السلام : ولا جهل أضرّ من العجب ؛ فإنّه ينشأ من الجهل بعيوب النفس وجهالاتها و نقائصها» . راجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۱۹۷ (عجب) .

3.الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب فضل اليقين ، ح ۱۵۶۹ ، بسنده عن ابن محبوب ، من قوله : «إنّ العمل الدائم» إلى قوله : «على غير يقين» ؛ علل الشرائع ، ص ۵۵۹ ، ح ۱ ، بسنده عن ابن محبوب . الاختصاص ، ص ۲۲۷ ، مرسلاً عن هشام بن سالم . تحف العقول ، ص ۳۶۰ ؛ فقه الرضا عليه السلام ، ص ۳۵۶ الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۲۶۸ ، ح ۲۵۴۱۲ .

4.السند معلّق على سابقه ، فيجري عليه كلا الطريقين المتقدّمين .

5.في اللغة : النسناس : هم يأجوج ومأجوج ، أو هم قوم من بني آدم ، أو خلق على صورة الناس ، أشبهوهم في شيء وخالفوهم في شيء ، وليسوا من بني آدم . قال ابن الأثير : «ومنه الحديث : إنّ حيّا من عاد عصوا رسولهم فمسخهم اللّه نسناسا ، لكلّ رجل منهم يد ورجل من شقّ واحد ، ينقرون كما ينقر الطائر ويرعون كما ترعى البهائم . ونونها مكسورة ، وقد تفتح» . راجع : النهاية ، ج ۵ ، ص ۵۰ (نسنس) ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۷۸۹ (نسس) .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 268935
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي