559
الكافي ج15

فَقُلْتُ : وَمَنِ الثَّلَاثَةُ؟
فَقَالَ ۱ : «الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ وَأَبُو ذَرٍّ الْغِفَارِيُّ وَسَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ رَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْهِمْ ۲ ، ثُمَّ عَرَفَ أُنَاسٌ بَعْدَ يَسِيرٍ» ۳ .
۴ وَقَالَ : «هؤُلَاءِ الَّذِينَ دَارَتْ عَلَيْهِمُ الرَّحى ۵ ، وَأَبَوْا أَنْ يُبَايِعُوا حَتّى جَاؤُوا بِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام مُكْرَها فَبَايَعَ ، وَذلِكَ قَوْلُ اللّهِ عَزَّوَجَلَّ : «وَما مُحَمَّدٌ إِلّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللّهَ شَيْئا وَسَيَجْزِى اللّهُ الشّاكِرِينَ»۶ » . ۷

۱۵۱۵۷.حَنَانٌ ، عَنْ أَبِيهِ :عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ : «صَعِدَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله الْمِنْبَرَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ ، فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ اللّهَ قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ نَخْوَةَ ۸ الْجَاهِلِيَّةِ وَتَفَاخُرَهَا بِآبَائِهَا ، أَلَا إِنَّكُمْ مِنْ آدَمَ عليه السلام وَآدَمُ مِنْ طِينٍ ، أَلَا إِنَّ خَيْرَ عِبَادِ اللّهِ عَبْدٌ اتَّقَاهُ ، إِنَّ الْعَرَبِيَّةَ لَيْسَتْ بِأَبٍ وَالِدٍ ۹ ، وَلكِنَّهَا

1.في «بن» : «قال» .

2.في «د ، ع ، بف ، بن ، جد» : «عليهم وبركاته» . وفي «ن» : «رحمهم اللّه » بدل «رحمة اللّه وبركاته عليهم» . وفي شرح المازندراني والوافي : «رضي اللّه عنهم» بدلها .

3.في شرح المازندراني : «يسير ، بالجرّ على الإضافة ، أي بعد زمان قليل ، أو بالرفع صفة ل «اُناس» ، ولفظة «بعد» على الأوّل للتقييد ، وعلى الثاني للتأكيد» . وراجع : مرآة العقول ، ج ۲۶ ، ص ۲۱۳ .

4.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۲۴۶

5.أي رحى الإسلام والإيمان ونصرة الحقّ .

6.آل عمران (۳) : ۱۴۴ .

7.رجال الكشّي ، ص ۶ ، ح ۱۲ ، بسنده عن حنان بن سدير ، عن أبيه . تفسير العيّاشي ، ج ۱ ، ص ۱۹۹ ، ح ۱۴۸ ، عن حنان بن سدير الوافي ، ج ۲ ، ص ۱۹۸ ، ح ۶۶۴ ؛ البحار ، ج ۲۸ ، ص ۲۳۶ ، ذيل ح ۲۲ .

8.النَخْوة : الكبر ، والعجب ، والأنفة ، والحميّة . النهاية ، ج ۵ ، ص ۳۴ (نخا) .

9.في المرآة : «قوله صلى الله عليه و آله : ليست بأب والد ، أي ليست العربيّة التي هي فخر وكمال بالنسب ، ولكنّها لسان ناطق بالشهادتين وبدين الحقّ ، فالعرب من كان على الدين القويم وإن كان من العجم» . وقيل غير ذلك . راجع : شرح المازندراني ، ج ۱۲ ، ص ۳۲۲ ؛ الوافي ، ج ۵ ، ص ۸۷۷ .


الكافي ج15
558

يُوصِي بِذلِكَ الْكَبِيرُ مِنَّا الصَّغِيرَ ، إِنَّهُمَا ظَلَمَانَا حَقَّنَا ، وَمَنَعَانَا فَيْئَنَا ۱ ، وَكَانَا أَوَّلَ مَنْ رَكِبَ أَعْنَاقَنَا ، وَبَثَقَا عَلَيْنَا بَثْقا ۲ فِي الْاءِسْلَامِ ، لَا يُسْكَرُ ۳ أَبَدا حَتّى يَقُومَ قَائِمُنَا ، أَوْ يَتَكَلَّمَ ۴ مُتَكَلِّمُنَا» .
ثُمَّ قَالَ : «أَمَا وَاللّهِ لَوْ قَدْ قَامَ قَائِمُنَا ، وَتَكَلَّمَ ۵ مُتَكَلِّمُنَا ، لَأَبْدى مِنْ أُمُورِهِمَا مَا كَانَ يُكْتَمُ ، وَلَكَتَمَ ۶ مِنْ أُمُورِهِمَا مَا كَانَ يُظْهَرُ ، وَاللّهِ مَا أُسِّسَتْ ۷ مِنْ بَلِيَّةٍ وَلَا قَضِيَّةٍ تَجْرِي عَلَيْنَا أَهْلَ الْبَيْتِ إِلَا هُمَا أَسَّسَا أَوَّلَهَا ۸ ، فَعَلَيْهِمَا لَعْنَةُ اللّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ». ۹

۱۵۱۵۶.حَنَانٌ۱۰، عَنْ أَبِيهِ :عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ : «كَانَ النَّاسُ أَهْلَ رِدَّةٍ ۱۱ بَعْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله إِلَا ثَلَاثَةً».

1.في شرح المازندراني ، ج ۱۲ ، ص ۳۲۱ : «لعلّ المراد بالحقّ الخلافة ، وبالفيء الغنيمة والخمس والأنفال ؛ لأنّ الفيء في الأصل : الرجوع ، والأموال كلّها للإمام ، وما كان منها في يد غيره إذا رجع إليه بقتال فهو غنيمة ، وما رجع إليه بغير قتال فهو أنفال» .

2.يقال : بثق السيل موضع كذا يبثُق بثقا ، أي خرقه وشقّه ، فانبثق ، أي انفجر . الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۴۴۸ (بثق) .

3.في «د» وحاشية «م» والوافي : «لايسكن» . وفي شرح المازندراني : «سكرت النهر سكرا ، إذا سددته ، وسكرت الريح سكورا ، إذا سكنت ، وقوله : «لايسكر» على الأوّل مجهول ، وعلى الثاني معلوم» . وراجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۵۷۷ (سكر) .

4.في مرآة العقول ، ج ۲۶ ، ص ۲۱۲ : «قوله عليه السلام : أويتكلّم ، لعلّ كلمة «أو» بمعنى الواو ، كما يدلّ عليه ذكره ثانيا بالواو ، ويحتمل أن يكون الترديد من الراوي ، أو يكون المراد بالقائم الإمام الثاني عشر عليه السلام ، كما هو المتبادر ، وبالمتكلّم من تصدّى لذلك قبله عليه السلام منهم عليهم السلام » .

5.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والبحار . وفي المطبوع والوافي : «أو تكلّم» .

6.في «بف» : «وكتم» . وفي هامش الوافي : «يكتم ـ خ ل» .

7.في «بن» وحاشية «د ، جت» : «اُمسست» . وفي «ع» والوافي : «أمست» .

8.في «م ، ن ، بح» : «أوّلهما» .

9.الوافي ، ج ۲ ، ص ۲۰۰ ، ح ۶۶۶ ؛ البحار ، ج ۳۰ ، ص ۲۶۹ ، ح ۱۳۸ .

10.السند والأسناد الثلاثة الآتية معلّقة على السند السابق ، فعليه رواية عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن حنان ثابتة ، وما زاد على ذلك مردّد ، كما مرّ .

11.قال الراغب : «الردّ : صرف الشيء بذاته أو بحالة من أحواله ، يقال : رددته فارتدّ... والارتداد والرِّدَّة : الرجوع في الطريق الذي جاء منه ، لكنّ الردّة تختصّ بالكفر ، والارتداد يستعمل فيه وفي غيره» . المفردات للراغب ، ص ۳۴۸ (ردد) .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 269001
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي