فَوَقَّعَ بِخَطِّهِ : «إِنَّ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ أَخَذَ مِيثَاقَ أَوْلِيَائِنَا عَلَى الصَّبْرِ فِي دَوْلَةِ الْبَاطِلِ ، فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ ، فَلَوْ قَدْ قَامَ سَيِّدُ الْخَلْقِ ۱ لَقَالُوا : «يا وَيْلَنا مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا هذا ما وَعَدَ الرَّحْمنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ»۲ » . ۳
۱۵۱۶۲.مُحَمَّدُ بْنُ سَالِمِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ۴، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الرَّيَّانِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي فَضْلِ مَعْرِفَةِ اللّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مَا مَدُّوا أَعْيُنَهُمْ إِلى مَا مَتَّعَ اللّهُ ۵ بِهِ الْأَعْدَاءَ مِنْ زَهْرَةِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۶ وَنَعِيمِهَا ، وَكَانَتْ دُنْيَاهُمْ أَقَلَّ عِنْدَهُمْ مِمَّا يَطَؤُونَهُ بِأَرْجُلِهِمْ ، وَلَنُعِّمُوا ۷ بِمَعْرِفَةِ اللّهِ ـ جَلَّ وَعَزَّ ـ وَتَلَذَّذُوا بِهَا تَلَذُّذَ مَنْ لَمْ يَزَلْ فِي رَوْضَاتِ الْجِنَانِ ۸ مَعَ أَوْلِيَاءِ اللّهِ .
إِنَّ مَعْرِفَةَ اللّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ آنِسٌ مِنْ كُلِّ وَحْشَةٍ ، وَصَاحِبٌ مِنْ كُلِّ وَحْدَةٍ ، وَنُورٌ مِنْ كُلِّ ظُلْمَةٍ ، وَقُوَّةٌ مِنْ كُلِّ ضَعْفٍ ، وَشِفَاءٌ مِنْ كُلِّ سُقْمٍ» .
1.في شرح المازندراني : «والظاهر أنّ المراد بسيّد الخلق الصاحب عليه السلام ، وفيه دلالة على الرجعة . ويحتمل أن يراد به اللّه تعالى ، والمراد بقيامه قيامه لحشر الخلائق وإرادته إيّاه» . وفي المرآة : «قوله عليه السلام : سيّد الخلق، أي القائم فيرجعون في الرجعة؛ لينتقم منهم المؤمنون، فيقولون : يا ويلنا ، وقيل : المراد هو اللّه تعالى ، أو النبيّ في القيامة ، ولا يخفى بعدهما» .
2.يس (۳۶) : ۵۲ .
3.الوافي ، ج ۵ ، ص ۷۶۲ ، ح ۲۹۹۸ ؛ البحار ، ج ۵۳ ، ص ۸۹ ، ح ۸۷ .
4.في «د، م ، ن ، جت» : «محمد بن مسلم بن أبي سلمة» . وفي «ع ، ل ، بف ، بن» : «محمّد بن سلم بن أبي سلمة» . والسند معلّق على سابقه ، كما لا يخفى .
5.في «ع ، ل ، بف ، بن» والوافي : - «اللّه » .
6.«زهرة الحياة الدنيا» : بهجتها ونضارتها وحسنها . القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۵۶۸ (زهر) .
7.قرأها العلّامة المازندراني من باب المجرّد ، حيث قال في شرحه : «النعم : توانگر شدن ، وفعله من باب سمع ونصر وضرب ، وفي بعض النسخ : وتنعّموا ، من التنعّم ، وهو الترفّه» . وراجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۵۳۰ (نعم) .
8.في «بن» : «الجنّات» .