581
الكافي ج15

مِنْهُمْ ۱ بِذُنُوبِهِمْ وَإِسَاءَتِهِمْ ، لَصَفَحَ ۲ لَهُمْ ۳ عَنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، وَإِذا لَأَقَالَهُمْ كُلَّ عَثْرَةٍ ۴ ، وَلَرَدَّ عَلَيْهِمْ كُلَّ كَرَامَةِ نِعْمَةٍ ، ثُمَّ أَعَادَ لَهُمْ مِنْ صَلَاحِ ۵ أَمْرِهِمْ ، وَمِمَّا كَانَ أَنْعَمَ بِهِ عَلَيْهِمْ كُلَّ مَا زَالَ عَنْهُمْ وَفَسَدَ ۶ عَلَيْهِمْ ؛ فَاتَّقُوا اللّهَ أَيُّهَا النَّاسُ حَقَّ تُقَاتِهِ ، وَاسْتَشْعِرُوا خَوْفَ اللّهِ جَلَّ ذِكْرُهُ ۷ ، وَأَخْلِصُوا ۸ الْيَقِينَ ۹ ، وَتُوبُوا إِلَيْهِ ۱۰ مِنْ قَبِيحِ مَا اسْتَفَزَّكُمُ الشَّيْطَانُ ۱۱ مِنْ قِتَالِ وَلِيِّ الْأَمْرِ وَأَهْلِ الْعِلْمِ بَعْدَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وَمَا تَعَاوَنْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ تَفْرِيقِ الْجَمَاعَةِ وَتَشَتُّتِ ۱۲ الْأَمْرِ وَفَسَادِ صَلَاحِ ذَاتِ الْبَيْنِ ۱۳ ؛ إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ ،

1.في الوافي : + «له» .

2.في «ن» : «يصفح» . والصَفْح : العفو والتجاوز والإعراض عن الذنب ، وأصله من الإعراض بصفحة الوجه ، كأنّه أعرض بوجهه عن ذنبه . راجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۳۸۳ ؛ النهاية ، ج ۳ ، ص ۳۴ (صفح) .

3.في شرح المازندراني : «بهم» .

4.في شرح المازندراني : «إذا ، جواب وجزاء ، تأويلها : إن كان الأمر كما ذكرت ، والإقالة : نقض البيع ، والمراد هنا نقض العثرات والتجاوز عنها ، وهذا كالتأكيد أو التعميم بعد التخصيص ؛ لأنّ العثرة أعمّ من الذنب» . وراجع : النهاية ، ج ۴ ، ص ۱۳۴ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۳۸۸ (قيل) .

5.في «د ، م ، ن ، بح» وحاشية «جد» : «صالح» .

6.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي . وفي «د» والمطبوع : «وأفسد» .

7.في شرح المازندراني : «واستشعروا خوف اللّه جلّ ذكره ، أي جعلوه علامة لكم تعرفون بها ، أو محيطا بقلوبكم إحاطة الشعار بالبدن ، أو في ذكركم؛ من الشعور ، وهو العلم» . وراجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۵۸۵ (شعر) .

8.في «بف» : «فأخلصوا» .

9.في «د، ع ، م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد» والبحار : «النفس» . وفي شرح المازندراني : + «باللّه » .

10.في شرح المازندراني : «إلى اللّه » .

11.«استفزّكم الشيطان» أي استخفّكم ، وأخرجكم عن مقرّكم ، وخدعكم عن غفلة حتّى ألقاكم في مهلكة ، وأزعجكم إزعاجا يحملكم على الاستخفاف . وقال العلّامة المجلسي : «قوله عليه السلام : ما استفزّكم الشيطان ، أي استخفّكم ووجدكم مسرعين إلى ما دعاكم إليه» . راجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۷۱۶ ؛ تاج العروس ، ج ۸ ، ص ۱۲۳ (فزز) .

12.في «د ، ع ، ل ، بف ، بن» وحاشية «جت» وشرح المازندراني والوافي : «وتشتيت» .

13.في شرح المازندراني : «في القاموس : «ذاتَ بَيْنِكُمْ» [الأنفال (۲۸) : ۱] ، أي حقيقة وصلكم ، أو ذات الحال التي يجتمع بها المسلمون ، وفي الكنز : ذات البين عبارة عن نفس البين ، أي صلاح بينكم» . راجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۷۶۹ (ذو) .


الكافي ج15
580

وَالْفَضْلِ فِيهَا ظُلْما وَعُدْوَانا وَبَغْيا وَأَشَرا وَبَطَرا ۱ ، وَبِاللّهِ إِنَّهُ مَا عَاشَ قَوْمٌ قَطُّ فِي غَضَارَةٍ ۲ مِنْ كَرَامَةِ ۳ نِعَمِ اللّهِ فِي مَعَاشِ ۴ دُنْيَا ، وَلَا دَائِمِ تَقْوى فِي طَاعَةِ اللّهِ وَالشُّكْرِ لِنِعَمِهِ ، فَأَزَالَ ۵ ذلِكَ عَنْهُمْ، إِلَا مِنْ بَعْدِ تَغْيِيرٍ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ، وَتَحْوِيلٍ عَنْ طَاعَةِ اللّهِ ۶ ، وَالْحَادِثِ مِنْ ذُنُوبِهِمْ ۷ ، وَقِلَّةِ مُحَافَظَةٍ ۸ ، وَتَرْكِ مُرَاقَبَةِ اللّهِ ـ جَلَّ وَ عَزَّ ـ وَتَهَاوُنٍ بِشُكْرِ نِعْمَةِ ۹ اللّهِ ؛ لِأَنَّ ۱۰ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ فِي مُحْكَمِ كِتَابِهِ : «إِنَّ اللّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذا أَرادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوْءا فَلا مَرَدَّلَهُ وَما لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ والٍ»۱۱ .
وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْمَعَاصِي وَكَسَبَةَ الذُّنُوبِ إِذَا هُمْ حَذِرُوا زَوَالَ نِعَمِ ۱۲ اللّهِ وَ حُلُولَ نَقِمَتِهِ وَتَحْوِيلَ عَافِيَتِهِ ۱۳ ، أَيْقَنُوا أَنَّ ذلِكَ مِنَ اللّهِ ـ جَلَّ ذِكْرُهُ ـ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيهِمْ ، فَأَقْلَعُوا ۱۴ وَتَابُوا ۱۵ وَفَزِعُوا إِلَى اللّهِ ـ جَلَّ ذِكْرُهُ ـ بِصِدْقٍ مِنْ ۱۶ نِيَّاتِهِمْ ، وَإِقْرَارٍ

1.الأَشَر : المَرَح ـ وهو شدّة الفرح والنشاط حتّى يجاوز قدره ـ أو البَطَر ، أو أشدّ البَطَر . والبَطَر : النشاط ، أو التبختر ، أو قلّة احتمال النعمة ، أو كفر النعمة وعدم شكرها ، أو الدَهَش والحيرة ، أو الطغيان عند النعمة وطول الغنى ، أو كراهة الشيء من غير أن يستحقّ الكراهية . راجع : النهاية ، ج ۱ ، ص ۵۱ و ۱۳۵ ؛ لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۲۰ و ۶۸ ؛ المصباح المنير ، ص ۱۵ و ۵۱ (أشر) و (بطر) .

2.الغَضَارة : النعمة ، والسعة في العيش ، والخِصْب ، وهو كثرة العشب ورغد العيش . راجع : لسان العرب ، ج ۵ ، ص ۲۳ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۶۲۹ (غضر) .

3.في حاشية «جت» : «كرام» . والكرامة : اسم من الإكرام والتكريم ، وهما أن يُوصَل إلى الإنسان إكرام ، أي نفع لايلحقه فيه غضاضة ، أو أن يجعل ما يوصل إليه شيئا كريما ، أي شريفا . راجع : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۰۲۱ ؛ المفردات للراغب ، ص ۷۰۷ (كرم) .

4.في «م» وحاشية «د» : «معائش» .

5.في «جت» : «فما زال» .

6.في المرآة : «قوله عليه السلام : وتحويل عن طاعة اللّه ، أي تحويل أنفسهم عنها . والأظهر : وتحوّل» .

7.في «ن» : «دونهم» .

8.في الوافي : «محافظته» .

9.في «بح ، جت» وحاشية «د» والبحار : «نعم» .

10.في «جت» : «إنّ» .

11.الرعد (۱۳) : ۱۱ .

12.في «د ، بن ، جد» وحاشية «جت» وشرح المازندراني والوافي : «نعمة» .

13.العافية : دفاع اللّه تعالى عن العبد . الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۴۳۲ (عفا) .

14.وفي «بح» : «فاقدموا» .

15.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۲۵۷

16.في شرح المازندراني : - «من» .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 272614
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي