593
الكافي ج15

خَلْفَ ذلِكَ الْوَادِي قَوْمٌ يُقَالُ لَهُمُ : الذَّرِيحُ ۱ ، لَمَّا أَنْ بَعَثَ اللّهُ ـ عَزَّوَجَلَّ ـ مُحَمَّدا صلى الله عليه و آله صَاحَ عِجْلٌ لَهُمْ فِيهِمْ ۲ ، وَضَرَبَ ۳ بِذَنَبِهِ ۴ ، فَنَادى فِيهِمْ : يَا آلَ الذَّرِيحِ ۵ ـ بِصَوْتٍ فَصِيحٍ ـ أَتى رَجُلٌ بِتِهَامَةَ ۶ يَدْعُو إِلى شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلهَ إِلَا اللّهُ . قَالُوا : لِأَمْرٍ مَا أَنْطَقَ اللّهُ هذَا الْعِجْلَ؟
قَالَ : «فَنَادى فِيهِمْ ثَانِيَةً ، فَعَزَمُوا عَلى أَنْ يَبْنُوا سَفِينَةً ، فَبَنَوْهَا وَنَزَلَ فِيهَا سَبْعَةٌ مِنْهُمْ ، وَحَمَلُوا مِنَ الزَّادِ مَا قَذَفَ اللّهُ فِي قُلُوبِهِمْ ، ثُمَّ رَفَعُوا شِرَاعَهَا ۷ ، وَسَيَّبُوهَا ۸ فِي الْبَحْرِ ، فَمَا زَالَتْ تَسِيرُ بِهِمْ حَتّى رَمَتْ ۹ بِهِمْ بِجُدَّةَ ، فَأَتَوُا النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله ، فَقَالَ لَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : أَنْتُمْ أَهْلُ ۱۰ الذَّرِيحِ ۱۱ ، نَادى فِيكُمُ الْعِجْلُ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، قَالُوا : اعْرِضْ عَلَيْنَا

1.في «ع ، ل ، بف» وحاشية «جت» والوافي : «الدريج» . والذريح : أبو حيّ . القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۳۳۱ (ذرح) .

2.في «بح» : «فيه» .

3.في «م» : «فضرب» .

4.في شرح المازندراني : «يمكن أن يراد بالضرب معناه الظاهري ، وأن يراد به الإشارة إلى تهامة ، وأن يراد به المشي إليها ليريهم سمتها ، يقال : ضرب فلان بذنبه ، إذا أسرع الذهاب في الأرض ، كما صرّح به في النهاية» . راجع : النهاية ، ج ۳ ، ص ۷۹ (ضرب) .

5.في «ل ، بف» وحاشية «جت» : «الدريج» . وفي «د» : «الذريج» . وفي الوافي : «دريح» .

6.في «م» : «تهامة» . وقال الفيّومي : «هي أرض أوّلها ذات عرق من قبل نجد إلى مكّة وما وراءها بمرحلتين ، أو أكثر ، ثمّ تتّصل ، ويقال : إنّ تهامة تتّصل بأرض اليمن ، وإنّ مكّة من تهامة اليمن» . وقال الفيروزآبادي : «تِهامة ، بالكسر : مكّة، شرّفها اللّه تعالى ، وأرض معروف ، لابلد» . المصباح المنير ، ص ۷۷ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۴۲۹ (تهم) .

7.في «د ، بح ، بن ، جت» والبحار ، ج ۱۷ و ۶۰ : «شراعا» . وشراع السفينة : ما يرفع فوقها من ثوب ، لتدخل فيه الريح ، فتجريها . النهاية ، ج ۲ ، ص ۴۲۱ (شرع) .

8.تسييب السفينة : إطلاقها وإرسالها ، من تسييب الدابّة ، وهو إرسالها وتركها تذهب وتجيء كيف شاءت ، وتسيب وتجري حيث شاءت؛ من السَيْب بمعنى الجري . راجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۱۵۰ ؛ النهاية ، ج ۲ ، ص ۴۳۱ (سيب) .

9.في «د» : «رميت» .

10.في «بح»: «آل».

11.في «ع ، ل ، بف» وحاشية «جت» والوافي : «الدريج» . وفي «د» : «الذريج» .


الكافي ج15
592

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام : كُنْتُ أُبَايِعُ ۱ لِرَسُولِ ۲ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَلَى الْعُسْرِ وَالْيُسْرِ ، وَالْبَسْطِ وَالْكُرْهِ ۳ إِلى أَنْ كَثُرَ الْاءِسْلَامُ وَكَثُفَ ۴ » قَالَ : «وَأَخَذَ عَلَيْهِمْ عَلِيٌّ عليه السلام أَنْ يَمْنَعُوا مُحَمَّدا وَذُرِّيَّتَهُ مِمَّا يَمْنَعُونَ مِنْهُ أَنْفُسَهُمْ وَذَرَارِيَّهُمْ ، فَأَخَذْتُهَا ۵ عَلَيْهِمْ ۶ ؛ نَجَا مَنْ نَجَا ، وَهَلَكَ مَنْ هَلَكَ» . ۷

۱۵۱۹۰.عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي يَحْيَى الْوَاسِطِيِّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «إِنَّ مِنْ وَرَاءِ الْيَمَنِ وَادِيا يُقَالُ لَهُ : وَادِي بَرَهُوتَ ، وَلَايُجَاوِزُ ۸ ذلِكَ الْوَادِيَ إِلَا الْحَيَّاتُ السُّودُ ۹ ، وَالْبُومُ مِنَ الطَّيْرِ ۱۰ ، فِي ذلِكَ الْوَادِي بِئْرٌ يُقَالُ لَهَا ۱۱ : بَلَهُوتُ ، يُغْدى وَيُرَاحُ إِلَيْهَا بِأَرْوَاحِ الْمُشْرِكِينَ ، يُسْقَوْنَ مِنْ مَاءِ الصَّدِيدِ ۱۲ ،

1.في «ن» : «أنا مع» بدل «اُبايع» .

2.في «ن ، جت ، جد» : «رسول» .

3.في شرح المازندراني: «أي بالمتابعة على حال العسر في المعيشة واليسر فيها، وفي حال السرور والحزن، من بسطت فلانا، إذا سررته؛ أو في حال سعة البلاء وضيقها، من بسط المكان القوم، إذا وسعهم؛ أو في حال عدم الحاجة إلى المحاربة وحال الحاجة إليها . والكره ـ بالضمّ والفتح ـ : المشقّة ، أو بالضمّ : ما أكرهت نفسك عليه ، وبالفتح : ما أكرهك غيرك عليه» . وراجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۸۹۰ (بسط) ؛ و ج ۲ ، ص ۱۶۴۴ (كره) .

4.«كثف» أي كثرت جماعته ؛ من الكَثْف والكثافة بمعنى الجماعة والكثرة ، وفعله من باب كرم . راجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۱۲۹ (كثف) .

5.في «ل» : «فأخذته ما» بدل «فأخذتها» . وفي شرح المازندراني عن بعض النسخ : «فأخذ بها» .

6.وفي المرآة : «قوله عليه السلام : وأخذ عليهم عليّ عليه السلام ، أي على الشيعة عند بيعتهم له ، فقوله : فأخذتها عليهم ، كلام الصادق عليه السلام ، أي أنا أيضا أخذت على شيعتي هذا العهد . ولعلّه كان في الأصل : قال : خذ عليهم أن يمنعوا ، فصحّف إلى ماترى ، فقوله : فأخذتها ، من كلام أمير المؤمنين عليه السلام » .

7.الوافي ، ج ۳ ، ص ۹۴۴ ، ح ۱۶۴۰ .

8.في «د ، ن ، بح» والبحار ، ج ۶ و ۱۷ : «ولا يجاور» . وفي «جد»: «ولاتجاوز». وفي الوافي : «لا يجاوز» بدون الواو .

9.في حاشية «جت» : + «والأقارب» .

10.هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي «جت» والمطبوع : «من الطيور» .

11.في «بف ، جد» : «له» .

12.في حاشية «جت» : «صديد» . والصديد : الدم والقيح الذي يسيل من الجسد ، أو هو الحميم إذا اُغلي حتّى خثر ، أي غلظ . وقال العلّامة المجلسي : «قوله عليه السلام : من ماء الصديد ، أي من صديد أهل النار ، وهو ماء الجرح الرقيق ، أو ماء تلك البئر الشبيه بالصديد ، والأوّل أظهر» . راجع : النهاية ، ج ۳ ، ص ۱۵ ؛ لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۲۴۶ (صدد) .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 269031
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي