النَّصْرِ فِيهِ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ، فَذلِكَ قَوْلُهُ ۱ عَزَّ وَجَلَّ : «وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللّهِ»۲ أَيْ ۳ يَوْمَ يَحْتِمُ ۴ الْقَضَاءَ بِالنَّصْرِ» . ۵
15213.ابْنُ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام : إِنَّ الْعَامَّةَ يَزْعُمُونَ أَنَّ بَيْعَةَ أَبِي بَكْرٍ حَيْثُ اجْتَمَعَ النَّاسُ كَانَتْ 6 رِضًا لِلّهِ جَلَّ ذِكْرُهُ ، وَمَا كَانَ اللّهُ لِيَفْتِنَ 7 أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله مِنْ 8 بَعْدِهِ؟
فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام : «أَوَمَا يَقْرَؤُونَ كِتَابَ اللّهِ؟ أَوَلَيْسَ اللّهُ يَقُولُ : «وَما مُحَمَّدٌ إِلّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللّهَ شَيْئا وَسَيَجْزِى اللّهُ الشّاكِرِينَ» 9 ؟» .
قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : إِنَّهُمْ يُفَسِّرُونَ 10 عَلى وَجْهٍ آخَرَ 11 .
فَقَالَ : «أَ وَلَيْسَ قَدْ أَخْبَرَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَنِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْأُمَمِ أَنَّهُمْ قَدِ اخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ حَيْثُ قَالَ : «وَآتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ وَأَيَّدْناهُ
1.في «بح» : «قول اللّه » بدل «قوله» .
2.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والبحار . وفي المطبوع : + «يَنصُرُ مَن يَشَآءُ» .
3.في «بف» : «إلى» .
4.في «بف ، جد» وحاشية «د» والوافي : «تحتم» .
5.تفسير القمّي ، ج ۲ ، ص ۱۵۲ ، بسند عن جميل ، عن أبي عبيدة ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۴۴۱ ، ح ۲۵۵۳۵ ؛ الوسائل ، ج ۲۷ ، ص ۱۸۴ ، ح ۳۳۵۵۵ ، ملخّصا ؛ البحار ، ج ۱۷ ، ص ۲۰۷ ، ذيل ح ۱۱ .
6.في «بح» : «كان» .
7.في المرآة : «قوله : ليفتن ، أي يمتحن ويضلّ» . وراجع : لسان العرب ، ج ۱۳ ، ص ۳۱۸ (فتن) .
8.في شرح المازندراني : - «من» .
9.آل عمران (۳) : ۱۴۴ .
10.في تفسير العيّاشي : + «هذا» .
11.في شرح المازندراني ، ج ۱۲ ، ص ۳۶۱ : «... على وجه آخر ، وهو أنّه شرط أو نهي عن ارتدادهم ، وشيء منهما لايستلزم وقوعه . والجواب أنّه إنكار لارتدادهم وتوبيخ لهم ، وهو تابع لوقوعه ، على أنّ النهي عن الشيء يستلزم إمكان وقوعه في نفس الأمر ، وهم يزعمون أنّ وقوعه ممتنع بالغير ؛ لأنّه تعالى حفظهم عنه ، ولم يتعرّض له عليه السلام إمّا لظهوره ، أو لأنّ الخصم مباهت مكابر ، وأشار إلى الأوضح منه فقال : أو ليس...» . وللمزيد راجع : مرآة العقول ، ج ۲۶ ، ص ۲۷۴ و ۲۷۵ .