613
الكافي ج15

النَّصْرِ فِيهِ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ، فَذلِكَ قَوْلُهُ ۱ عَزَّ وَجَلَّ : «وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللّهِ»۲ أَيْ ۳ يَوْمَ يَحْتِمُ ۴ الْقَضَاءَ بِالنَّصْرِ» . ۵

15213.ابْنُ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام : إِنَّ الْعَامَّةَ يَزْعُمُونَ أَنَّ بَيْعَةَ أَبِي بَكْرٍ حَيْثُ اجْتَمَعَ النَّاسُ كَانَتْ 6 رِضًا لِلّهِ جَلَّ ذِكْرُهُ ، وَمَا كَانَ اللّهُ لِيَفْتِنَ 7 أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله مِنْ 8 بَعْدِهِ؟
فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام : «أَوَمَا يَقْرَؤُونَ كِتَابَ اللّهِ؟ أَوَلَيْسَ اللّهُ يَقُولُ : «وَما مُحَمَّدٌ إِلّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللّهَ شَيْئا وَسَيَجْزِى اللّهُ الشّاكِرِينَ» 9 ؟» .
قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : إِنَّهُمْ يُفَسِّرُونَ 10 عَلى وَجْهٍ آخَرَ 11 .
فَقَالَ : «أَ وَلَيْسَ قَدْ أَخْبَرَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَنِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْأُمَمِ أَنَّهُمْ قَدِ اخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ حَيْثُ قَالَ : «وَآتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ وَأَيَّدْناهُ

1.في «بح» : «قول اللّه » بدل «قوله» .

2.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والبحار . وفي المطبوع : + «يَنصُرُ مَن يَشَآءُ» .

3.في «بف» : «إلى» .

4.في «بف ، جد» وحاشية «د» والوافي : «تحتم» .

5.تفسير القمّي ، ج ۲ ، ص ۱۵۲ ، بسند عن جميل ، عن أبي عبيدة ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۴۴۱ ، ح ۲۵۵۳۵ ؛ الوسائل ، ج ۲۷ ، ص ۱۸۴ ، ح ۳۳۵۵۵ ، ملخّصا ؛ البحار ، ج ۱۷ ، ص ۲۰۷ ، ذيل ح ۱۱ .

6.في «بح» : «كان» .

7.في المرآة : «قوله : ليفتن ، أي يمتحن ويضلّ» . وراجع : لسان العرب ، ج ۱۳ ، ص ۳۱۸ (فتن) .

8.في شرح المازندراني : - «من» .

9.آل عمران (۳) : ۱۴۴ .

10.في تفسير العيّاشي : + «هذا» .

11.في شرح المازندراني ، ج ۱۲ ، ص ۳۶۱ : «... على وجه آخر ، وهو أنّه شرط أو نهي عن ارتدادهم ، وشيء منهما لايستلزم وقوعه . والجواب أنّه إنكار لارتدادهم وتوبيخ لهم ، وهو تابع لوقوعه ، على أنّ النهي عن الشيء يستلزم إمكان وقوعه في نفس الأمر ، وهم يزعمون أنّ وقوعه ممتنع بالغير ؛ لأنّه تعالى حفظهم عنه ، ولم يتعرّض له عليه السلام إمّا لظهوره ، أو لأنّ الخصم مباهت مكابر ، وأشار إلى الأوضح منه فقال : أو ليس...» . وللمزيد راجع : مرآة العقول ، ج ۲۶ ، ص ۲۷۴ و ۲۷۵ .


الكافي ج15
612

يَعْنِي غَلَبَتْهَا ۱ فَارِسُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهِيَ ۲ الشَّامَاتُ وَمَا حَوْلَهَا ، «وَهُمْ»۳ يَعْنِي وَفَارِسُ «مِن بَعْدِ غَلَبِهِمْ» الرُّومَ «سَيَغْلِبُونَ» يَعْنِي يَغْلِبُهُمُ الْمُسْلِمُونَ «فِى بِضْعِ سِنِينَ لِلّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشاءُ»۴ عَزَّ وَجَلَّ ۵ ، فَلَمَّا غَزَا الْمُسْلِمُونَ فَارِسَ وَافْتَتَحُوهَا ، فَرِحَ الْمُسْلِمُونَ بِنَصْرِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ» .
قَالَ : قُلْتُ : أَ لَيْسَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ : «فِى بِضْعِ سِنِينَ» وَقَدْ مَضى ۶ لِلْمُؤْمِنِينَ ۷ سِنُونَ كَثِيرَةٌ مَعَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وَفِي إِمَارَةِ أَبِي بَكْرٍ ، وَإِنَّمَا غَلَبَ الْمُؤْمِنُونَ فَارِسَ فِي إِمَارَةِ عُمَرَ؟
فَقَالَ : «أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ ۸ : إِنَّ لِهذَا تَأْوِيلًا وَتَفْسِيرا ، وَالْقُرْآنُ ـ يَا أَبَا عُبَيْدَةَ ـ نَاسِخٌ وَمَنْسُوخٌ ، أَمَا تَسْمَعُ لِقَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «لِلّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ» يَعْنِي إِلَيْهِ الْمَشِيئَةُ فِي الْقَوْلِ أَنْ يُؤَخِّرَ مَا قَدَّمَ ، وَيُقَدِّمَ مَا أَخَّرَ ۹ فِي الْقَوْلِ إِلى يَوْمٍ يَحْتِمُ ۱۰ الْقَضَاءَ ۱۱ بِنُزُولِ

1.في المرآة : «قوله عليه السلام : يعني غلبتها فارس ، الظاهر أنّ إضافة الغلبة إلى الضمير إضافة إلى المفعول ، أي مغلوبيّة روم من فارس . ويمكن أن يقرأ على فعل الماضي» .

2.في «بن» : «يعني» بدل «وهي» .

3.في معظم النسخ التي قوبلت والبحار وتفسير القمّي : - «وَهُمْ» . وما أثبتناه مطابق لنسخة «ن» والمطبوع والوافي.

4.الروم (۳۰) : ۱ ـ ۵ .

5.في «ل» : - «ينصر من يشاء عزّوجلّ» .

6.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۲۷۰

7.في «جت» : «للمسلمين» .

8.في شرح المازندراني والوافي وتفسير القمّي : «لك» .

9.قال المحقّق الشعراني في هامش شرح المازندراني : «يقدّم ما أخّر ، مخالف صريح للآية الكريمة ودلالة العقول ؛ قال تعالى : «وَعْدَ اللّه لا يُخْلفُ اللّه وَعْدَهُ» [الروم (۳۰) : ۶] ، ولم يزل يحتجّ بهذه الآية على إعجاز القرآن بإخبار الغيب ، وليس النسخ إلّا في الأحكام ، فلو جاز تقديم ما أخّر وتأخير ما قدّم فقد كذب القرآن ، وأخلف اللّه وعده ، ولم يكن هذا إخبارا بالغيب ، وطال لسان الملاحدة على المسلمين ، ولكنّ المعتمدين على هذه الأخبار التاركين لنصّ القرآن من أكثر الناس ؛ حيث قال بعد ذكر الروم : «وَعْدَ اللّه لا يُخْلِفُ اللّه وَعْدَهُ وَلِكنَّ أكْثَرَ النّاسِ لا يَعْلَمُونَ» » .

10.في «بح ، بف ، جد» وشرح المازندراني والوافي : «تحتم» . وفي «م ، جت» : «يختم» . وفي «ن» بالتاء والياء معا . وفي «د» : + «فيه» .

11.في «بح» : «القضايا» .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 268991
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي