63
الكافي ج15

مِنَ الْكَذِبِ ، وَلَا حَافِظَ أَحْفَظُ مِنَ الصَّمْتِ ، وَلَا غَائِبَ أَقْرَبُ مِنَ الْمَوْتِ .
أَيُّهَا النَّاسُ ۱ ، مَنْ نَظَرَ فِي عَيْبِ نَفْسِهِ اشْتَغَلَ عَنْ عَيْبِ غَيْرِهِ ، وَمَنْ رَضِيَ بِرِزْقِ اللّهِ لَمْ يَأْسَفْ عَلى مَا فِي يَدِ غَيْرِهِ ، وَمَنْ سَلَّ سَيْفَ الْبَغْيِ قُتِلَ بِهِ ، وَمَنْ حَفَرَ لِأَخِيهِ بِئْراً وَقَعَ فِيهَا ، وَمَنْ هَتَكَ حِجَابَ غَيْرِهِ انْكَشَفَتْ ۲ عَوْرَاتُ بَيْتِهِ ، وَمَنْ نَسِيَ زَلَلَهُ اسْتَعْظَمَ زَلَلَ غَيْرِهِ ، وَمَنْ أُعْجِبَ بِرَأْيِهِ ضَلَّ ، وَمَنِ اسْتَغْنى بِعَقْلِهِ زَلَّ ، وَمَنْ تَكَبَّرَ عَلَى النَّاسِ ذَلَّ ، وَمَنْ سَفِهَ عَلَى النَّاسِ ۳ شُتِمَ ، وَمَنْ خَالَطَ ۴ الْأَنْذَالَ ۵ حُقِّرَ ، وَمَنْ حَمَلَ مَا لَا يُطِيقُ عَجَزَ .
۶ أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّهُ لَا مَالَ ۷ أَعْوَدُ ۸ مِنَ الْعَقْلِ ، وَلَا فَقْرَ ۹ أَشَدُّ مِنَ الْجَهْلِ ، وَلَا وَاعِظَ ۱۰ أَبْلَغُ مِنَ النُّصْحِ ، وَلَا عَقْلَ كَالتَّدْبِيرِ ۱۱ ، وَلَا عِبَادَةَ كَالتَّفَكُّرِ ، وَلَا مُظَاهَرَةَ ۱۲ أَوْثَقُ مِنَ

1.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي . وفي المطبوع : + «[إنّه]» .

2.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي . وفي المطبوع وشرح المازندراني : «انكشف» .

3.«سفه على الناس» أي جهل . والسَفَه : ضدّ الحلم ، والأصل فيه : الخفّة والطيش ـ أي خفّة العقل ـ والحركة والاضطراب في الرأي . راجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۳۷۶ ؛ لسان العرب ، ج ۱۳ ، ص ۴۹۷ (سفه) .

4.في «د» : «خلط» .

5.في «بف» وحاشية «بح» : «الأرذال» . والأنذال : جمع النَّذْل ، وهو الخسيس من الناس ، أو الخسيس المحتقر في جميع أحواله ، أو الذي تحتقره في خلقته وعقله . راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ۳ ، ص ۱۷۷۷ ؛ الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۸۲۸ ؛ لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۶۵۶ (نذل) .

6.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۲۰

7.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي . وفي المطبوع : + «[هو]» .

8.«أعود» أي أنفع ؛ من العائدة ، وهي المنفعة . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۵۱۴ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۴۴ (عود) .

9.في «د ، ن ، بح ، بف ، جد» وحاشية «جت» وشرح المازندراني : «كالتدبّر» . وفي المرآة : «التدبير : النظر في عواقب الاُمور ، ويطلق غالبا في الأخبار على تدبير أمر المعاش والاقتصاد فيه» . وراجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۵۵۲ (دبر) .

10.المظاهرة : المعاونة . الصحاح ، ج ۲ ، ص ۷۳۲ (ظهر) .


الكافي ج15
62

جَامِعٌ لِمَسَاوِي الْعُيُوبِ ، رُبَّ طَمَعٍ خَائِبٌ ۱ ، وَأَمَلٍ كَاذِبٌ ، وَرَجَاءٍ يُؤَدِّي إِلَى الْحِرْمَانِ ، وَتِجَارَةٍ تَؤُولُ ۲ إِلَى الْخُسْرَانِ ، أَلَا وَمَنْ تَوَرَّطَ فِي الْأُمُورِ ۳ غَيْرَ نَاظِرٍ فِي الْعَوَاقِبِ ، فَقَدْ تَعَرَّضَ لِمُفْضِحَاتِ ۴ النَّوَائِبِ ۵ ، وَبِئْسَتِ الْقِلَادَةُ قِلَادَةُ الذَّنْبِ لِلْمُؤْمِنِ .
أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّهُ لَا كَنْزَ أَنْفَعُ مِنَ الْعِلْمِ ، وَلَا عِزَّ أَرْفَعُ مِنَ الْحِلْمِ ۶ ، وَلَا حَسَبَ ۷ أَبْلَغُ مِنَ الْأَدَبِ ، وَلَا نَصَبَ ۸ أَوْضَعُ مِنَ الْغَضَبِ ، وَلَا جَمَالَ أَزْيَنُ مِنَ الْعَقْلِ ، وَلَا سَوْأَةَ ۹ أَسْوَأُ

1.«خائب» ، من الخيبة ، وهو الحرمان والخسران . راجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۹۰ ؛ لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۳۶۸ (خيب) .

2.في «بف» وحاشية «د» : «تؤدّي» .

3.«تورّط في الاُمور» أي وقع فيها فلم يسهل المخرج منها ؛ من الورطة ، وهي الهلكة ، وكلّ أمر تعسر النجاة منه ، وأصله الهوّة العميقة في الأرض ، ثمّ استعير للناس إذا وقعوا في بليّة يعسر المخرج منها . راجع : النهاية ، ج ۵ ، ص ۱۷۴ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۹۳۱ (ورط) .

4.في حاشية «ع ، م ، جد» : «لمفظحات» . وفي حاشية «بح» : «لمقطعات» .

5.«النوائب» : جمع النائبة ، وهي ما ينوب الإنسان ، أي ينزل به من المهمّات والحوادث ، وقيل : هي المصيبة . وقال العلّامة المازندراني : «فقد تعرّض لمفضحات النوائب ، التي توجب فضيحته وإهانته وصعوبة التخلّص منها» . راجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۱۲۳ ؛ النهاية ، ج ۵ ، ص ۱۲۳ (نوب) .

6.«الحلم» : العقل ، والأناة والتثبّت في الاُمور ، وذلك من شعار العقلاء . راجع : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۹۰۳ ؛ النهاية ، ج ۱ ، ص ۴۳۴ (حلم) .

7.الحَسَبُ في الأصل : الشرف بالآباء وما يعدّه الناس من مفاخرهم . وعن ابن السكّيت : الحسب والكرم يكونان في الرجل وإن لم يكن له آباء لهم شرف ، والشرف والمجد لا يكونان إلّا بالآباء . راجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۱۱۰ ؛ النهاية ، ج ۱ ، ص ۳۸۱ (حسب) .

8.في «م ، بح ، بن» وحاشية «جت ، جد» : «نسب» . وفي المرآة : «قوله عليه السلام : ولا نصب ، بالصاد في أكثر النسخ ، أي التعب الذي يتفرّع على الغضب من أخسّ المتاعب ؛ إذ لا ثمرة له ولا داعي إليه إلاّ عدم تملّك النفس . وفي بعض النسخ بالسين ، أي نسب صاحب الغضب ـ الذي يغضب على الناس بشرافته ـ نسبا أوضع الأنساب ، ففي الكلام تقدير ، والظاهر أنّه تصحيف» .

9.في «م ، بح» وحاشية «د» وشرح المازندراني : «سوء» . وقال الجوهري : «السوأة : العورة والفاحشة ، والسوأة السوآء : الخَلّة القبيحة» أي الخصلة الرديئة . وقال ابن الأثير : «السوأة في الأصل : الفرج ، ثمّ نقل إلى كلّ مايستحيا منه إذا ظهر من قول أو فعل» . الصحاح ، ج ۱ ، ص ۵۶ ؛ النهاية ، ج ۲ ، ص ۴۱۶ (سوأ) .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 328777
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي