مِنَ الْكَذِبِ ، وَلَا حَافِظَ أَحْفَظُ مِنَ الصَّمْتِ ، وَلَا غَائِبَ أَقْرَبُ مِنَ الْمَوْتِ .
أَيُّهَا النَّاسُ ۱ ، مَنْ نَظَرَ فِي عَيْبِ نَفْسِهِ اشْتَغَلَ عَنْ عَيْبِ غَيْرِهِ ، وَمَنْ رَضِيَ بِرِزْقِ اللّهِ لَمْ يَأْسَفْ عَلى مَا فِي يَدِ غَيْرِهِ ، وَمَنْ سَلَّ سَيْفَ الْبَغْيِ قُتِلَ بِهِ ، وَمَنْ حَفَرَ لِأَخِيهِ بِئْراً وَقَعَ فِيهَا ، وَمَنْ هَتَكَ حِجَابَ غَيْرِهِ انْكَشَفَتْ ۲ عَوْرَاتُ بَيْتِهِ ، وَمَنْ نَسِيَ زَلَلَهُ اسْتَعْظَمَ زَلَلَ غَيْرِهِ ، وَمَنْ أُعْجِبَ بِرَأْيِهِ ضَلَّ ، وَمَنِ اسْتَغْنى بِعَقْلِهِ زَلَّ ، وَمَنْ تَكَبَّرَ عَلَى النَّاسِ ذَلَّ ، وَمَنْ سَفِهَ عَلَى النَّاسِ ۳ شُتِمَ ، وَمَنْ خَالَطَ ۴ الْأَنْذَالَ ۵ حُقِّرَ ، وَمَنْ حَمَلَ مَا لَا يُطِيقُ عَجَزَ .
۶ أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّهُ لَا مَالَ ۷ أَعْوَدُ ۸ مِنَ الْعَقْلِ ، وَلَا فَقْرَ ۹ أَشَدُّ مِنَ الْجَهْلِ ، وَلَا وَاعِظَ ۱۰ أَبْلَغُ مِنَ النُّصْحِ ، وَلَا عَقْلَ كَالتَّدْبِيرِ ۱۱ ، وَلَا عِبَادَةَ كَالتَّفَكُّرِ ، وَلَا مُظَاهَرَةَ ۱۲ أَوْثَقُ مِنَ
1.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي . وفي المطبوع : + «[إنّه]» .
2.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي . وفي المطبوع وشرح المازندراني : «انكشف» .
3.«سفه على الناس» أي جهل . والسَفَه : ضدّ الحلم ، والأصل فيه : الخفّة والطيش ـ أي خفّة العقل ـ والحركة والاضطراب في الرأي . راجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۳۷۶ ؛ لسان العرب ، ج ۱۳ ، ص ۴۹۷ (سفه) .
4.في «د» : «خلط» .
5.في «بف» وحاشية «بح» : «الأرذال» . والأنذال : جمع النَّذْل ، وهو الخسيس من الناس ، أو الخسيس المحتقر في جميع أحواله ، أو الذي تحتقره في خلقته وعقله . راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ۳ ، ص ۱۷۷۷ ؛ الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۸۲۸ ؛ لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۶۵۶ (نذل) .
6.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۲۰
7.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي . وفي المطبوع : + «[هو]» .
8.«أعود» أي أنفع ؛ من العائدة ، وهي المنفعة . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۵۱۴ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۴۴ (عود) .
9.في «د ، ن ، بح ، بف ، جد» وحاشية «جت» وشرح المازندراني : «كالتدبّر» . وفي المرآة : «التدبير : النظر في عواقب الاُمور ، ويطلق غالبا في الأخبار على تدبير أمر المعاش والاقتصاد فيه» . وراجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۵۵۲ (دبر) .
10.المظاهرة : المعاونة . الصحاح ، ج ۲ ، ص ۷۳۲ (ظهر) .