623
الكافي ج15

«أَ تَرى قَوْما حَبَسُوا أَنْفُسَهُمْ عَلَى اللّهِ ـ عَزَّ ذِكْرُهُ ـ لَا يَجْعَلُ اللّهُ لَهُمْ فَرَجا ، بَلى وَاللّهِ لَيَجْعَلَنَّ ۱ اللّهُ لَهُمْ فَرَجا ۲ » . ۳

۱۵۲۲۷.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي هَاشِمٍ ، عَنِ الْفَضْلِ الْكَاتِبِ ، قَالَ :كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، فَأَتَاهُ كِتَابُ أَبِي مُسْلِمٍ ، فَقَالَ : «لَيْسَ لِكِتَابِكَ جَوَابٌ ، اخْرُجْ عَنَّا» ۴ .
فَجَعَلْنَا يُسَارُّ بَعْضُنَا بَعْضا ۵ ، فَقَالَ : «أَيَّ شَيْءٍ تُسَارُّونَ يَا فَضْلُ ، إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ ذِكْرُهُ ـ لَا يَعْجَلُ لِعَجَلَةِ الْعِبَادِ ، وَلَاءِزَالَةُ جَبَلٍ عَنْ مَوْضِعِهِ أَيْسَرُ ۶ مِنْ زَوَالِ ۷ مُلْكٍ لَمْ

1.في «د ، جت» وحاشية «بح» : «ليجعل» .

2.في الوافي : «الغرض من هذا الحديث حثّ أصحابه عليه السلام على السكوت والسكون والصبر وترك تكلّمهم في أمر الإمامة والكفّ عن استعجالهم ظهور الإمام عليه السلام » .

3.الغيبة للنعماني ، ص ۱۹۶ ، ح ۵ ، بسند آخر عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، إلى قوله : «لهم بشاغل» مع اختلاف يسير وزيادة الوافي ، ج ۲ ، ص ۴۲۹ ، ح ۹۴۱ ؛ الوسائل ، ج ۱۵ ، ص ۵۱ ، ح ۱۹۹۶۷ ، ملخّصا .

4.في شرح المازندراني : «الخطاب في الموضعين للرسول... واعلم أنّ أبا مسلم كان من أهل إصفهان ، لمّا كان ابتداء خروجه على بني اُميّة من مرو نسب إليه وقيل له : المروزي ، وكان معينا لإبراهيم بن محمّد بن عليّ بن عبد اللّه بن عبّاس في أمر الخلافة ، فلمّا قتل إبراهيم في الشام فرّ أخواه: سفّاح وأبو جعفر المنصور إلى الكوفة، وتوجّه أبو مسلم عساكره إليها، كتب إلى أبي عبد اللّه عليه السلام واستدعاه للخلافة فلم يقبله عليه السلام » . وفي الوافي : «أبو مسلم هذا هو الخراساني الذي قتل بني اُميّة وأخذ ملكهم وأزالهم عن سلطانهم، مهّد الأمر لبني العبّاس بعد أن عرضه على أبي عبد اللّه عليه السلام وعبد اللّه الحسن وغيرهما» .

5.«فجعلنا يسارّ بعضنا بعضا» أي شرعنا يناجي بعضنا بعضا ويتكلّم معه سرّا ، وكان سبب المسارّة حرصهم على ظهور دولة الحقّ وإرادتهم تعجيله ، أو الظاهر أنّ مسارّتهم كان اعتراضا عليه عليه السلام بأنّه لم لا يقبل ذلك . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۶۸۴ (سرر) .

6.في «بن» : «أهون» .

7.في «بن» : «إزالة» . وفي شرح المازندراني : «الزوال هنا بمعنى الإزالة ، تقول : أزلته وزوّلته وزِلْتُه ، بالكسر ، إذا أزلته ، فلا يرد أنّ الصحيح هو الإزالة خصوصا مع رعاية التقابل» . وراجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۳۳۶ (زول) .


الكافي ج15
622

الْمَحَاضِيرُ ۱ ».
قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، وَمَا الْمَحَاضِيرُ؟
قَالَ : «الْمُسْتَعْجِلُونَ؛ أَمَا إِنَّهُمْ لَنْ يُرِيدُوا ۲ إِلَا مَنْ ۳ يَعْرِضُ ۴ لَهُمْ» ۵ .
ثُمَّ قَالَ : «يَا أَبَا الْمُرْهِفِ ، أَمَا إِنَّهُمْ لَمْ يُرِيدُوكُمْ بِمُجْحِفَةٍ ۶ إِلَا عَرَضَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَهُمْ بِشَاغِلٍ ۷ ».
۸ ثُمَّ نَكَتَ ۹ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام فِي الْأَرْضِ ، ثُمَّ قَالَ : «يَا أَبَا الْمُرْهِفِ» قُلْتُ : لَبَّيْكَ ، قَالَ :

1.في «د ، ع ، ل ، م ، بن ، جد» وشرح المازندراني والوافي : «المحاصير» في الموضعين . وفي «بف» : «المخاصير» في الموضعين . وقال العلّامة المازندراني : «المحاصير ، بالصاد المهملة : جمع محصور ، كالميامين والملاعين جمع ميمون وملعون ، ومحصور : الضيّق الصدر الذي لا يصبر على شيء . وفي بعض النسخ بالضاد المعجمة : جمع محضار ، كمصابيح جمع مصباح ، وهو الفرس المسرع في العدو ، المرتفع فيه . والمراد على التقديرين : الاستعجال في الأمر من غير تأنٍّ فيه وصبر عليه» . وقال العلّامة المجلسي : «قوله عليه السلام : هلك المحاضير ، أي المستعجلون في ظهور دولة الحقّ قبل أوانها ، ولعلّه من الحُضْر بمعنى العَدْو ، يقال : فرس مِحْضِير ، أي كثير العدو» . راجع : لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۲۰۱ (حضر) .

2.في «جت» والوافي : «لم يريدوا» .

3.في «ن ، بن ، جد» وحاشية «جت» : «الأمر» بدل «إلّا من» .

4.في «بح» وشرح المازندراني والوافي : «تعرض» .

5.في المرآة : «إلّا من يعرض لهم ، أي خلفاء الجور ، والمخالفون لا يتعرّضون للقتل والأذى إلّا لمن عرض لهم وخرج عليهم ، أو ترك التقيّة التي أمر اللّه بها» .

6.في شرح المازندراني : «المجحفة ، بتقديم الجيم : الداهية والبليّة ، سمّيت بها ؛ لأنّها تجتحف موردها ، أي تختطفه وتستلبه» . وفي الوافي : «المجحفة ، بتقديم الجيم على المهملة : الداهية ، من الإجحاف بمعنى تضييق الأمر . أراد عليه السلام أنّهم كلّما أرادوكم بسوء، شغلهم اللّه في أنفسهم بأمر» . وراجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۰۶۱ (جحف) .

7.يقال : عرضت له بسوء ، أي تعرّضت ، والتعرّض للشيء : طلبه والتصدّي له . المصباح المنير ، ص ۴۰۳ و ۴۰۴ (عرض) .

8.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۲۷۴

9.قال ابن الأثير : «فيه : بينا هو ينكت إذ انتبه ، أي يفكّر ويحدّث نفسه ، وأصله من النَكْت بالحصى ونَكْت ? الأرض بالقضيب ، وهو أن يؤثّر فيها بطرفه فعل المفكّر المهموم» . النهاية ، ج ۵ ، ص ۱۱۳ (نكت) .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 268906
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي